
وزير الدفاع الفرنسي زار بولندا مطلع الأسبوع لمناقشة الدعم العسكري لأوكرانيا مع نظرائه الأوروبيين من إيطاليا وألمانيا وبريطانيا.
و بينما تظل وارسو حذرة بشأن إرسال قوات، فإنها تتطلع إلى تعزيز إنتاج الأسلحة في أوروبا مع العمل على معاهدة تعاون جديدة مع باريس.
و مع تولي بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في بداية يناير/كانون الثاني، ورغبتها القوية في إحراز تقدم في قضايا الأمن والدفاع، سافر وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إلى وارسو لبحث دعم أوكرانيا كجزء من تنسيق جمع أيضًا، بمبادرة من بولندا، وزراء دفاع إيطاليا وألمانيا وبريطانيا.
و تأتي زيارة ليكورنو في أعقاب اجتماع أولي للدول الأوروبية الخمس في برلين في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما تتبع خطى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 12 ديسمبر/كانون الأول 2024.
و كان ماكرون توجه آنذاك إلى وارسو للبحث مع رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك، من بين قضايا أخرى، إرسال قوات إلى أوكرانيا.
و في ذلك الوقت، بدا أن احتمالات عقد مفاوضات سلام بين كييف وموسكو تقترب، لكن زيارة ليكورنو كانت تتعلق بقضايا أوسع نطاقا، فقد أبدى تاسك تحفظات بشأن مشروع “التحالف” كقوة تدخل.
و قالت المتخصصة في شؤون بولندا وحلف شمال الأطلسي أميلي زيما إن “أولوية بولندا ليست إرسال قوات، بل ضمان استمرار شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بل وحتى زيادتها من قبل أوروبا، مع مواكبة الإنتاج الصناعي الدفاعي بمرور الوقت”.
و أضافت الباحثة: “يتمثل هدف وارسو في ضمان عدم تعرض كييف للضغوط لتقديم تنازلات إقليمية لروسيا، وإلا فإن روسيا ستعتبر أنها فازت من خلال سياسة الأمر الواقع”.