أطلقت وزيرة الثقافة هيفاء النجار اليوم الخميس فعاليات “الحسا مدينة الثقافة الأردنية” للعام 2023، وذلك خلال الحفل الثقافي الذي أقيم في ساحة البلدية بمشاركة فاعليات ثقافية وشعبية ورسمية.
وأكدت النجار خلال رعايتها الحفل بحضور محافظ الطفيلة الدكتور محمد أبو جاموس ومتصرف لواء الحسا الدكتور خالد المزايدة ورئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، ورئيس مجلس محافظة الطفيلة الدكتور فايز السفاسفة، ومدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير، وجمع من شيوخ ووجهاء لواء الحسا، وجرف الدراويش والطفيلة، أن المدن الثقافية جاءت انطلاقا من رؤية وزارة الثقافة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشارت، بحضور رئيس لجنة اختيار ألوية الثقافة، الوزير الأسبق الدكتور صلاح جرار، إلى أن إطلاق فعاليات الحسا مدينة الثقافة الأردنية بالتزامن مع ذكرى معركة الكرامة، يدعو إلى أن جعل من هذه المدن، ذات مساهمات في التنمية الوطنية، وإبراز هويتنا الأردنية، وأن تكون هذه المناسبات والأحداث التاريخية جزءًا من شخصيتنا الوطنية.
ولفتت النجار، إلى أهمية إيجاد نتاج ثقافي وحراك يسهم في تعزيز الثقافة الوطنية، لافتة إلى أن لواء الحسا الزاخر بالمبدعين بالفنون الثقافية كافة، سيكون مميزًا، بفضل أهله ومثقفيه، وبمشاركة ومعاونة المؤسسات والمجالس المتواجدة في الطفيلة، مقدرة جهود الجهات المشاركة في هذه الاحتفالية، من مؤسسات رسمية وثقافية وقوات الأمن العام والدرك والهجانة وغيرها.
وأضافت النجار،أن جزءا أساسيا من فلسفة الألوية الثقافية تقوم على التنمية والتشاركية وتطوير الصناعات الثقافية وتمكين المرأة والشباب من خلال مساعدتهم على تطوير مهاراتهم وتوفير فرص الإنتاج الإبداعي، حيث سيتم تنفيذ مشروعات ثقافية تعنى بالمرأة في لواء الحسا .
وأكد رئيس بلدية الحسا خالد البنيان الحجايا، أهمية إيجاد نتاج وحراك ثقافي يسهم في تنمية لواء الحسا وجرف الدراويش الذي يحتضن إرثا ثقافيا وتاريخيا، وأيقونة ثقافية في منطقة تزخر بالمقومات التاريخية التي تعبر عن مفردات تبعث على الاعتزاز والفخار.
وأشار الحجايا إلى أن أبناء لواء الحسا ومؤسساته كافة، سيكونون من الداعمين لهذا الحدث الثقافي، معربا عن تقديره لوزارة الثقافة لاختيار الحسا مدينة للثقافة الأردنية للعام الحالي.
ولفت رئيس مجلس محافظة الطفيلة فايز السفاسفة الى أن اختيار الحسا للثقافة الأردنية يعد حدثا ثقافيا بارزا على صفحات اللواء المشرقة بإنجازات رجالاتها وأدبائها وشعرائها الذين سطروا منجزات ومنتجات ثقافية أسهمت برفد المخزون الثقافي الوطني، مشيرا إلى دعم ومساندة مجلس محافظة الطفيلة لهذا الحدث الثقافي، ليكون ناجحًا وأنموذجًا مميزا، على مستوى المدن الثقافية في المملكة.
وأكد أهمية تضافر الجهود المخلصة لإنجاح هذا الحدث، تحقيقا للغاية المنشودة في تطوير الحراك الثقافي في الطفيلة عامة والحسا خاصة.
وفي كلمة الهيئات الثقافية قال الشاعر الدكتور عطاالله الحجايا، إن لواء الحسا، سيكون شعلة مضيئة من العمل والإبداع والتميز بروح الفريق الواحد.
وأضاف، إن الأنشطة الثقافية على مدار العام الحالي، ستكون عرسا وطنيا، ستشهده تجمعات اللواء، ومشاركة الأطياف كافة، ما سيسهم بإثراء الحراك الثقافي، وتعزيز الأهمية التاريخية والهوية الثقافية التي يحمله العبق بإرثه التاريخي والحضاري العميق الضارب في أعماق التاريخ.
وقال عريف الحفل، رئيس نادي الحسا الرياضي الثقافي الدكتور محمد الحجايا، إن لواء الحسا اليوم أصبح أكثر إشراقا باستقبال هذه الاحتفالية والتي ستكون فرصة حقيقية للتفاعل مع الحراك الثقافي الأردني والعربي والعالمي.
وتخلل الحفل عروض لفرقة هجانة قوات الأمن العام، ووصلة غنائية تراثية على أنغام الربابة لمرتبات الهجانة، وقصيدة شعرية حول مئوية الدولة للشاعر سلامة الحجايا، فيما قدمت فرقة شباب الحسا للسامر، وصلات تغنت بالوطن والقائد.
