تفقد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم الخميس، خلال زيارة له لمحافظة عجلون، عددا من المشاريع والواقع الزراعي في المحافظة.
واطلع الحنيفات خلال الجولة التي رافقه فيها محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف، ومدير عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح الشلبي، ومدير عام المشاريع في وزارة الزراعة، ورئيس مجلس المحافظة عمر المومني، ومدراء زراعة عجلون المهندس حسين الخالدي، وكفرنجه الدكتور محمد المومني ومدير فرع مؤسسة الإقراض الزراعي عجلون المهندس بشار النوافلة، وعدد من رؤساء البلديات وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية، على مشاريع مؤسسة الأميرة تغريد، وهي دار نعمه بكفرنجه ولينا الطيبي اللافندر وعدد من المشاريع في راجب.
وأكد الحنيفات أهمية ابتكار مشاريع جديدة تبنى على أفكار ريادية، وأهمية التنسيق والتشبيك بين الجمعيات التعاونية والزراعية، والوزارة، من أجل تأـسيس مشاريع تعنى بتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار إلى أنه تم استيراد 40 صنفا من نبات اللافندر من فرنسا وزراعته في جزء من مزارع الطيبة العضوية، على مساحة 20 دونما، لتشكيل لوحة فنية بصرية، وحالياً يتم إعدادها، كوجهة سياحية بيئية في منطقة راجب التي تتمتع بتنوع التضاريس والمناظر الخلابة ووفرة المياه.
وبين أن هذا المشروع أسهم بتنشيط حركة السياحة في عجلون، لتكون وجهة جديدة، حيث يقدم المشروع للزوار التجول داخل حقول أزهار اللافندر البنفسجية الشاسعة ذات الرائحة العطرية المذهلة، وسيتم استغلال محصول هذه الحقول اقتصادياً وتنموياً، بعد تحويلها لمنتجات كالزيت والصابون والعطور والعسل والشموع والورود المجففة.
وأشار إلى فرص العمل التي وفرها المشروع لسكان المنطقة، بعد تدريبهم، مبينا أن محصول هذه السنة من اللافندر سيتم قطفه وتجفيفه، نظراً لصغر حجم النبتة واستخلاص زيته مع محصول السنة المقبلة.
وافتتح الحنيفات مركز زراعي الجنيد الذي تم إنشاؤه بمبلغ 260 ألف دينار، لخدمة المنطقة، كما زار جمعية قرى شمال عجلون، للإطلاع على أهم الاستثمارات للجمعية، مؤكدا أهمية دعم مثل هذه الجمعيات التي تشكل قصص نجاح، وسيتم تزويدها برافعه لنقل البضائع.
وعلى هامش الزيارة، التقى الحنيفات بمحافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف في مكتبه، حيث جرى بحث عدد من الهموم و المشاكل التي تهم القطاع الزراعي في المحافظة التي تتمتع بميزات طبيعية وسياحية وزراعية.
كما التقى حنيفات بعدد من مزارعي الأسكدنيا في راجب للوقوف على التحديات التي تواجههم، مؤكدا أهمية دعم هذا القطاع والمزارعين، وتوفير المشاريع التي تسهم بتحقيق التنمية، وتوفر دخل لهم ولأسرهم.
وأشار الوزير حنيفات إلى أنه جرى التوجيه، خلال الزيارات الماضية للمنطقة، بأهمية إنشاء جمعية تعاونية لمزارعي الأسكدنيا في عجلون، من أجل توفير الدعم اللازم لهذا المنتج والتسهيل على المزارعين وخدمتهم.
اونية لمزارعي الأسكدنيا من خلال التنسيق مع الجهات المعنية ليتم دعمها بالمنح والمشاريع.
وأكد أهمية العمل الجماعي، لتحقيق التنمية الزراعية، مؤكدا استعداد الوزارة، وضمن خطة التنمية الريفية لإيجاد مركز للتبريد والتعبئة، ما يدعم الاستيعاب الأمثل لفائض الإنتاج، وينعكس على المجتمع المحلي ويحقق ربحا وفرص عمل جديدة.
واستمع الوزير خلال اللقاء مع المزارعين، لأبرز مطالبهم وأهالي بلدة راجب وثغرة زبيد والتجمعات المجاورة التي تمثلت بدعم زراعة الأسكدنيا، وحفر الآبار، وصيانة الأقنية، وتوفير أنابيب للمياه، من أجل دعم أصحاب الأراضي الزراعية.