دوليعربي ودولي

أصوات الناخبين في الخارج.. هل تحسم السباق الرئاسي التركي؟

انطلقت الجولة الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية التركية في الخارج، حيث بدأ الناخبون الأتراك المغتربون السبت، التصويت في جولة الإعادة، وستتواصل عمليات الاقتراع من 20 ولغاية 24 مايو الجاري.

وفي داخل تركيا سيتوجه يوم 28 مايو الجاري، 61 مليون مواطن لصناديق الانتخاب لاختيار الرئيس المقبل لبلادهم، عبر جولة الإعادة والتي هي سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ تركيا.

الانتخابات الرئاسية التركية بالأرقام

  • عدد الأتراك في الخارج يبلغ أكثر من 6.5 مليون شخص، معظمهم يقيمون في بلدان الاتحاد الأوروبي.
  • يحق لأكثر من 3.4 مليونا منهم، الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من التصويت.
  • الانتخابات الأكبر في الخارج تتم في ألمانيا التي تضم أكبر تجمع للجالية التركية في الخارج، والذي يزيد على 3 ملايين شخص، يحق لقرابة 1.5 مليون منهم التصويت في الانتخابات التركية.
  • في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، صوت أكثر من 50 في المئة ممن يملكون حق التصويت من أتراك الخارج، وحسب اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، أدلى مليون و642 ألفا و721 ناخبا بأصواتهم في مراكز اقتراع أقامتها الممثليات التركية خارج البلاد، و120 ألفا و640 شخصا في البوابات الحدودية منذ 27 أبريل ولغاية 9 مايو خلال انتخابات الخارج.
  • تجري انتخابات الخارج وفق وزارة الخارجية التركية، في 73 دولة حول العالم.

معركة حامية

رغم أن حظوظ الرئيس الحالي ومرشح حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور رجب طيب أردوغان، تبدو أقوى للتقدم على صعيد الصوت التركي الخارجي، على منافسه مرشح حزب الشعب الجمهوري وتحالف الأمة كمال كليجدار أوغلو، وفق معطيات الجولة الأولى والانتخابات الرئاسية السابقة.

لكن مراقبين لا يستبعدون حدوث مفاجآت وخصوصا أن المعركة حامية الوطيس بين المرشحين، الأمر الذي يعطي أهمية كبيرة لكل صوت.

صوت الخارج وإحداث الفرق

عن أهمية أصوات الناخبين الأتراك في الخارج بحسم السباق الرئاسي، يقول المحلل المختص في الشؤون التركية أزاد أحمد، في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • رغم أنها تمثل نسبة قليلة من مجموع الأصوات، لكن انتخابات أتراك الخارج في هذه الجولة الثانية مهمة للغاية، حيث نتحدث عن منافسة شرسة لدرجة أنه لأول مرة في تاريخ الجمهورية التركية لم تحسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، وهو ما يعكس ضراوة السباق نحو القصر الجمهوري التركي هذه المرة.
  • صحيح أن أردوغان تفوق في الجولة الأولى على صعيد أصوات الخارج أيضا، لكن هذا لا يمنع حدوث تغيرات قد تطرأ على بوصلة أصوات الخارج، خاصة وأنه ضمن الجاليات التركية ولا سيما بالبلدان الأوروبية، ثمة مثلا نسبة لا بأس بها من الأكراد، حيث يقدر عددهم بمئات الآلاف هناك وخاصة في ألمانيا، والذين يصوتون لمرشح المعارضة الذي تقدم على منافسه أردوغان في معظم الولايات الكردية داخل البلاد.
  • مخاطبة الرئيس التركي لأتراك الخارج وحثهم على المشاركة الكثيفة، عشية بدئهم التصويت في جولة الإعادة، هو علامة على أنه وكذلك منافسه مرشح المعارضة، يعولان كثيرا عليها في إحداث الفرق وتغليب حظوظ كل منهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى