المقارنات التي ذهبت اليها هذه الالمانية والقادمة الى المملكة بزيارة عمل وسياحة معا تدعو الى الدهشة وكذلك الاستغراب، فعلمات الدهشة بدت واضحة عليها في كل شيء تراه وخاصة انها اعلنت غضبها من صديقنا المشترك وهو اردني واتهمته بالكذب لانه وفي اي اتصال يجريه معها يتذمر ويشكو لها من الظروف المعيشية في الاردن وسوء الاوضاع، فتكونت لديها صورة ليست حقيقية عن الاردن وما تعيشه فجعلها تتخيل انها ستزور دولة فقيرة ونائية لا تمتلك طرقا ولا تنظيما ولا حتى مواصلات واتصالات وانترنت ويقف اهلها بالطابور امام المخابز والمتاجر للحصول على سلعة وبان شوارعنا تخلو من المركبات الحديثة والمتطورة وبأن حياة الرفاهية لدينا شبه معدومة الامر الذي تسبب لها بصدمة اذهلتها حتى الاسترسال بالمقارنات بين ما نعيش نحن وما يعيشونه هم في اوروبا الأن.
“المواطنة الالمانية «التي تقضي حاليا اجازتها عبرت عن دهشتها من توفر البضائع وبكافة اصنافها وتحديدا الغذائية منها، حتى انها تعجبت من عرض البضائع على اطراف الارصفة وامام المحال وكما انها دهشت من ان رفوف المتاجر لدينا تفيض عن قدرتها الاستيعابية وبأن هناك تجارا مازالوا يقدمون العروض عليها ويغرون المستهلكين لشرائها، لتقارن الاوضاع في المانيا والتي أكدت بأنهم يعانون من نقص المواد الغذائية وخلو ارفف المتاجر في احيان كثيرة والاهم من هذا كله ان اسعارها وان توفرت لم تعد كما في السابق فشهدت ارتفاعات كبير ما دفعهم الى تغيير انماط استهلاكهم وبشكل اجباري لمواجهة موجات الضخم، متسائلة كيف لدولة أمكانياتها الاقتصادية لا تقارن مع دولة كالمانيا والكثير من الدول الأوروبية بان تحافظ على المستويات نفسها للاسعار وتوفير البضائع بهذا الحجم والكميات.
الامر لم يتوقف عند الغذاء ولا البضائع بل انها ايضا استغربت من ازدحامات المرور وكثرة المركبات والتي هي في اغلبها حديثة تجوب الشوارع ليلا ونهارا لتتساءل اليس لديكم ازمة طاقة وهل اسعار المحروقات لم ترتفع لديكم، فنحن في المانيا هجرنا مركباتنا واصبحنا نستخدم الدراجات الهوائية ولا نستخدم المركبات الا للظرورة القصوى، وكيف لدولة تواجه كل هذه التحديات وموجات اللجوء وتحاط بدول غير مستقرة امنيا ان ينمو اقتصادها وان تزداد استثماراتها وتحافظ على استقرارها النقدي والمالي وكيف لها ان تجذب هذا الحجم من السياحة وتواجه الفقر والبطالة وتختتم حديثها واستفسارتها بانها لا تبالغ بالوصف ولا عندما تقول انها تحسدنا على ما نحن فيه فالمانيا وكل اوروبا تغيرت بعد الحرب الروسية الأوكرانية فتغير حالهم الى غير حال.
خلاصة القول، أنه وبالرغم من كل حالات التذمر والشكوى التي بتنا نسمعها واصبحت عادة عند البعض غير اننا ما زلنا من الافضل والاقوى اقتصاديا ومعيشيا، وخاصة اذا ما قارنا حالنا اليوم مع كثير من الدول لا بل اغلبها باستثناء الدول النفطية ذات اعداد السكان القليلة، وعلى هذا فلنستشهد على شهادة هذه الالمانية بكثير من الشهادات التي قد يدلي بها ابناؤنا المغتربون وفي الكثير من الدول والذين يلحظون كل شيء ويجيدون المقارنة، والله والوطن من وراء القصد.
قال عضو الكنيست زعيم قائمة "أزرق أبيض" بيني غانتس، اليوم الاحد، ان أي مواطن من…
بلغت كميات الخضار والفواكه والورقيات الواردة إلى سوق الجملة المركزي التابع لأمانة عمان الكبرى، اليوم…
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات استمرار إسرائيل في استهداف مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين…
أعلن الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، بقيادة المدرب جمال سلامي، قائمة اللاعبين المحليين للتجمع…
أعلنت المؤسسة الاستهلاكية المدنية، استمرار دوام أسواقها لليوم الأحد، الذي يصادف ذكرى رأس السنة الهجرية،…
قامت الهيئة العامة لللعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم الأحد، بتغيير كسوة الكعبة المشرفة…