عربيعربي ودولي

أهالي شهداء مجزرة جنين يتحدثون عما جرى معهم

 شيع أهالي محافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة مساء أمس الخميس جثامين 9 شهداء ارتقوا في المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين صباحًا.

وكان من بين الشهداء سيدة وشقيقان، فيما أصيب شقيقهم الثالث بجروح بالغة، بينما أصيب 19 مواطنا 4 منهم بحالة خطر.

وانطلق موكب التشييع المهيب من مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي باتجاه شوارع جنين وعاد نحو المخيم حيث تم أداة صلاة الجنازة عليهم جميعا ودفن شهداء المخيم الأربعة في مقبرة الشهداء، ونقل ثلاثة من بلدة برقين، وشهيد من بلدة اليامون، وشهيد آخر في الحي الشرقي من المدينة.

وأوضحت كفاية عبيد ابنة الشهيدة المسنة ماجدة: “كانت أمي تصلي بجانب النافذة وعندما أنهت صلاتها، أرادت أن تستطلع ما يجري في الخارج، وما هي لحظات حتى عاجلها قناص إسرائيلي برصاصة اخترقت رقبتها”.

وقالت “أسرعت نحوها، حيث كانت تنطق بالشهادتين، والحمد لله ارتقت شهيدة بعد صلاتها مباشرة”.

وأضافت عبيد: “بعد إصابة أمي دخل الشباب لمنزلنا لنقلها للمستشفى، بينما حاولت منع النزيف من رقبتها لكن دون جدوى”.

وتتحدث عن أمها قائلة “الحمد لله والكل يشهد لها طيبة حنونة بسيطة الكل يحبها من ضحكتها مرحة مع الجميع هكذا معروفة في المخيم”.

بدوره، ذكر إياد صلاحات شقيق الشهيد عز الدين أن والديه أسميا شقيقه بعز الدين تيمنًا بالاستشهادي عز الدين المصري من بلدة عقابا منفذ عملية سبارو بالقدس المحتلة.

وأضاف صلاحات لوكالة “صفا: أن “عز تربى على حب الجهاد عندما كان يرى المقاومين في المخيم يعود للبيت لأنه ليس منهم”.

وأردف “أصر على العمل حتى وفر ثمن سلاحه واشتراه، وكان دائما يقول لوالدتي اتيت لك بالعروس وأصر على الشهادة حتى نالها”.

من جانبها، أوضحت والدة الشهيدين محمد ونور الدين غنيم أنها تفاجأت صباح يوم الخميس باتصال هاتفي من ضابط المخابرات الإسرائيلي يطلب منها أن تتصل بأبنائها لتسليم أنفسهم.

وأضافت “حاولت الوصول إلى مخيم جنين، لكن منعني الاحتلال من دخول المخيم ولم أستطع الوصول إليهم”.

وذكرت غنيم أنها لم تستطع الوصول إليهم قبل استشهادهم وإصابة شقيقهم أحمد بجراح حرجة.

ولفتت إلى أن الاحتلال كان قد داهم منزلهم قبل 10 أيام واعتقل زوجها وطلب من أبنائهم تسليم أنفسهم.

وذكر محمود صبح والد الشهيد محمد أنه كان متوجها للعمل فعلم بدخول الاحتلال للمخيم.

وقال لمراسل وكالة “صفا” أنه “أثناء عملي جاءني اتصال يفيد بإصابة ابني ونقله للمستشفى فتوجهت فورا للمشفى، ليعلن ارتقائه قبل وصولي إليه”.

وأضاف صبح “ابني متزوج ولديه بنات اثنيتن وزوجته حامل سترزق بولد في الأشهر المقبلة، والحمد لله على نعمة الشهادة لحق بعمه الشهيد معتز الذي استشهد عام 2002”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى