تعليم وجامعات

أولياء أمور يطالبون المعلمين بتغليب المصلحة العامة

رؤيا نيوز – تسود حالة من عدم اليقين لدى الكثير من اهالي الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة، نتيجة سياسات التلويح نحو «الاضراب الشامل» التي يستخدمه قلة من المعلمين ممن يلجأون الى استغلال قرب العام الدراسي واستخدام الطلبة وسيلة لتحقيق مصالح خاصة تعلو على المصلحة العامة.

لغة الاستقواء والممارسات التي تتم من اعتصامات واشارات وتلميح بالاضراب تعطي الاهالي الحق في الخوف على مستقبل ابنائهم الذي بدا اليوم رهينة واسير تيارات سياسية تسعى الى اعادة انتاج نفسها عبر شريحة المعلمين الذي يحظون باحترام وتقدير الاردنيين بشكل عام وتعاطف مستمر بالرغبة في تحسين ظروفهم المالية والاجتماعية والذي تسعى له الحكومة بكل مكوناتها وبتوجيهات ملكية مستمرة.

وسادت مواقع التواصل الاجتماعي جدالات ونقاشات موسعة من قبل الاهالي حول ضرورة تغليب المصلحة العامة والنظر الى مصلحة كافة اطراف العملية التربوية التي يشكل الطالب فيها الحلقة الاضعف في ظل الظرف العالمي ودخول فيروس كورونا الذي عطل مسيرة التعليم وغير من شكلها.

واكد اولوياء امور في احاديث الى $ ان الجميع يكن للمعلمين الاجلال والتقدير لجهودهم الخلاقة في بناء الاجيال وصناعة مستقبل مزدهر للاوطان.

واشار علاء بدارين ولي امر طالب الى حالة القلق والترقب التي اصبحت تحول دون تحقيق احلام الصغار في العودة الى ادارج الدراسة بعد عام مليء بالاحداث والتداعيات.

فيما اكد ت ختام السلمان والدة الطفل احمد في المرحلة الاساسية الى ان الطلبة اصبحوا يفكرون بشكل دائم عن شكل العام الدراسي المقبل، وتساؤلات يومية عن مدى جدية التصريحات الصادرة عن معلميهم في العودة الى الدراسة بحلول العام الجديد في الاول من ايلول المقبل.

واعتبرت السلمان تزايد حدة الخطاب الموجه من قبل شريحة من المعلمين حول اضرابهم تجعلهم في معزل عن نظرائهم من الاطفال في القطاع الخاص الذين يتلهفون الى لقاء معلميهم بشغف وحب وامل. فما وجد محمود صالح ولي امر طالب، انه لا غنى عن المعلم وان وجدت الحلول البديلة كـ(التعليم عن بعد ) كونه يبقى الحجر الاساس في ارساء المعلومة وشرحها وتوضيحها، بخاصة وان ما شهده العام الدراسي الماضي كان مجحفا بحق الكثير من الطلبة وفي مختلف مراحلهم الدراسية، وبخاصة في مرحلة الثانوية العامة » التوجيهي» التي تتطلب استقرارا وتوجيها مستمرا من قبل المعلمين المشرفين عليهم كونها من اكثر المراحل الدراسية دقة وتطلب متابعة.

واشار الصالح الى العام الدراسي السابق الذي شابه جملة من التحديات بعد مرور مدة الاضراب المتواصلة والتي وصلت الى اربعة اسابيع متتالية اضرت بطبيعة الدراسة وحولت من مسار التقويم المدرسي وجعلت عثرة التعويض والاشراف على ما تبقى من الفصل الدراسي الاول خطوة تتطلب تغيير مسار الدراسة لجميع المراحل الدراسية وصولا للفرصة التكميلية لطلبة الثانوية العامة.

وبالنظر الى جملة الاهداف التي يسعى المعلمون الى تحقيقها اكد الاهالي، تبقى جميع مكونات المجتمع مساندة لقضاياهم، الا ان المرحلة الان -بحسب ولي امر الطالب زكريا علي ان المرحلة تتطلب «الصبر والتكاتف»، بظل مستجدات عالمية اثرت على طبيعة الاقتصاد الوطني وعلى مداخيل الاسر الاردنية كافة في ظل جائحة عصفت بنظام التعليم في العالم اجمع.

فيما توجه علي بنداء جاد وبدافع وحرص أبوي بان لا تحول احلام ابنائهم رهينة تحت قبضة بعض المعلمين، متسائلين هل سيبقى التعليم متاحا للقادرين على الانخراط في المدارس الخاصة، ليبقى ابناء البسطاء يجولون في عتمة الجهل؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى