Categories: منوعات

أيهما أفضل المشي السريع أم البطيء؟

المشي من أفضل وأبسط التمارين الرياضية التي يُمكن للإنسان أن يتبعها لضمان صحة نفسية وجسدية أفضل، فسواء كان المشي سريعًا أو بطيئًا فإنه أفضل من عدم المشي على الإطلاق، والحد الأدنى للوقت الذي يحتاجه الجسم للمشي يوميًا يجب أن يكون 10 دقائق، فقد ثَبُت أن حتى أصغر فترات المشي يمكن أن تحسّن لياقة القلب والأوعية الدموية، وتقي من التهاب المفاصل لدى كبار السن، وتزيد من الطاقة وتعزز الحالة المزاجية.

هذا وتُظهر بعض الأبحاث أن المشي الذي يختلف في وتيرته من سريع إلى بطيء له نصيبه الخاص من الفوائد، فمن المؤكد أن المشي البطيء والسريع يؤثران على الجسم بشكل مختلف.

فوائد المشي البطيء

ينصح الأطباء المرضى الذين لا يمارسون الرياضة بانتظام أن يتأكدوا من أنهم يمشون 30 دقيقة يومياً دون انقطاع في معظم أيام الأسبوع، ويجب أن يصلوا إلى هذا المستوى ببطء، بمجرد تحقيق هذا المستوى، يمكنهم حينئذٍ تكثيف الشدّة للحصول على المزيد من الفوائد.

والمشي البطيء يحرق سعرات حرارية أكثر، فهو وسيلة أكثر فاعلية لفقدان الوزن، إذا كان هذا هو هدفك. بالإضافة إلى التأثير الإضافي في حرق السعرات الحرارية، فإن المشي البطيء خيار مثالي لصحة الجسم.

وفقًا لدراسة أجريت عام 2019 ونشرت في مجلة علم الحركة وعلوم التمرين، فإنَّ إنفاق الطاقة للركض البطيء هو ضعف ما ينفقه المشي بنفس السرعة، على الرغم من أن الجهد الملموس هو نفسه تقريباً. وتجدر الإشارة إلى أن الركض البطيء يتطلب المزيد من الطاقة لأنه نشاط ذو تأثير أعلى، كما يتضح من هذه الدراسة التي نُشرت عام 1996 في Clinical Biomechanics. يقول العلم أن هذا له علاقة بقوة رد فعل الأرض ومركز ثقلك أثناء الركض، مقارنة بالمشي.

ولكن إذا كنتِ قد بدأتِ للتو في المشي، فلا داعي للقلق بشأن تسريع وتيرتكِ، فالمشي البطيء يوفر للجسم الكثير من الفوائد الصحية، إذ يُحسن لياقة القلب والأوعية الدموية ويقي من مخاطر القلب والأوعية الدموية، ويساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم، ومستويات التوتر، وقد يساعد في الوقاية من الخرف.

فوائد المشي السريع

المشي السريع هو المشي الذي يتطلب جهدًا معتدلًا أو قويًا، مع نشاط متوسط الشدّة، وأحد الأشياء الرائعة في المشي السريع إلى القوي هو أنه يفي بمعايير النشاط الهوائي المعتدل الكثافة الموصى به، لتخفيف التوتر، واللياقة القلبية الوعائية.

وجدت دراسة أجريت على 13535 ممرضاً في سن 70 عاماً أو أكثر أن المشاة النشطين (أو النساء اللائي تحركن حوالي ثلاثة أميال في الساعة) كنَّ أكثر عرضة بنسبة 2.68 مرة للتقدم في العمر بشكل صحي مقارنة بأولئك الذين ساروا بوتيرة معتدلة، على الرغم من أن هؤلاء المشاة المعتدلين استفادوا أيضًا بشكل كبير من نظمهم في نفس الدراسة.

ويمكنكِ أيضاً إضافة المزيد من التحدي إلى نظام المشي الخاص بك عن طريق مواجهة التلال في منطقتك، فالمشي السريع وبشكل أكثر تحديداً، المشي على المنحدر، يحرق السعرات الحرارية ويبني ويقوّي العضلات في سلسلتكِ الخلفية، والعضلات من رجليك حتى ظهركِ.

Nada Shareef

Recent Posts

#عاجل.. 16 شهيدا في غارات للاحتلال على مدرستين للإيواء في قطاع غزة

استشهد 16 فلسطينيا على الأقل جلهم أطفال ونساء، وأصيب عشرات آخرون، فجر الثلاثاء، في سلسلة…

7 دقائق ago

#عاجل.. في اليوم 263 من الحرب العدوانية المتواصلة.. شهداء و جرحى و قنابل حارقة على القطاع

استشهد شاب وأصيب آخرون، الليلة الماضية، إثر قصف الاحتلال الذي استهدف تل السلطان غربي رفح جنوب…

14 دقيقة ago

146133 طالبا وطالبة يتقدمون اليوم لأول امتحانات الثانوية العامة

يتوجه الثلاثاء، 146133 مشتركا ومشتركة لتقديم أول امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للعام الدراسي 2024.…

26 دقيقة ago

الحموري ينعى شهداء القوات المسلحة

نعى الدكتور فوزي الحموري رئيس مبادرة صحة غزة في الأردن والشرق الأوسط مدير عام المستشفى…

52 دقيقة ago

كيف يمكن تحسين الإيرادات

من دون أدنى شك أن العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية…

ساعة واحدة ago

نزيف “الايرادات”.. أين الحلول ..؟؟

من الطبيعي جدا ان تتراجع الايرادات الحكومية خلال النصف الاول من هذا العام في ظل…

ساعة واحدة ago