الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

إجراء العمليات القيصرية للنساء في قطاع غزة بدون تخدير أو مسكنات

ذكر تقرير لمنظمة “أكشن إيد الدولية” (مستقلة مقرها جوهانسبرغ)، أن مستشفى “العودة” في شمال قطاع غزة، الذي تديره المنظمة، يعاني انقطاع الكهرباء منذ ثلاثة أيام.

وبين التقرير، اليوم الثلاثاء، أنه “مع ذلك يواصل المستشفى العمل رغم الصعوبات، بالاعتماد على البطاريات” المشحونة مسبقا.

وكشف التقرير أن الطاقم الطبي في المستشفى “أجرى 16 عملية قيصرية نهاية الأسبوع في ظل ظروف قاسية وصعبة للغاية، حيث ولّدوا ما بين 18 و20 طفلاً يوميًا، على الرغم من نقص الإمدادات الطبية الحيوية مثل التخدير”.

وقال “يتفانى الأطباء في مستشفى العودة في دعم النساء الحوامل الهاربات من القصف من شمال قطاع غزة ومدينة غزة في محاولة كبيرة للبحث عن العلاج وإيجاد مكان مناسب للولادة، بسبب إجبار جميع المستشفيات الأخرى في المنطقة على إغلاق أبوابها”.

ونقل التقرير عن مسؤولة التواصل والمناصرة في “أكشن إيد” فلسطين، رهام جعفري، قولها إن “آلاف النساء في غزة يخاطرن بحياتهن من أجل الولادة، ويخضعن لعمليات قيصرية وعمليات طارئة دون تعقيم أو تخدير أو مسكنات”.

مؤكدة على أنه “لا بد أن تتمتع النساء برعاية صحية جيدة والحق في الولادة في مكان آمن، وبدلا من ذلك، يتم إجبار واضطرار النساء إلى إحضار أطفالهن إلى العالم وسط ظروف جهنمية تمامًا” على حد تعبيرها.

وواصلت جعفري قائلة “تفتقر المستشفيات إلى الغذاء والماء والكهرباء والوقود، ويتوقف عدد متزايد منها عن العمل بشكل تام”.

وتساءلت “إلى متى سيتواصل تراكم الجثث، وكم عدد الأطفال الذين سيُفْقَدُون قبل أن تنتهي هذه المعاناة؟ إن وقف إطلاق النار الفوري هو وحده الذي سيضمن دخول ما يكفي من الوقود والإمدادات الطبية إلى قطاع غزة وإيصالها إلى المستشفيات، حتى تتمكن من البدء في تقديم الرعاية المنقذة للحياة مرة أخرى”.

ويواصل الاحتلال لليوم الـ39 على التوالي عدوانه العسكري على قطاع غزة، بمساندة الولايات المتحدة ومرتزقة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، وتمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 11,240 شهيدا، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة وأكثر من 29 ألف جريح فلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى