إجماع من معلمي الكيمياء على صعوبة امتحان التوجيهي

أجمع معلمو مادة الكيميا على صعوبة امتحان الكيمياء للفرع العلمي لشهادة الثانوية العامة الذي عقد صباح اليوم الخميس، والذي يتألف من 50 سؤالا ضمن الاختيار من متعدد

ووصفوا الأسئلة ببالغة الصعوبة والدقة، وأنها لم تراعي الفروقات الفردية

عميد كلية العمارة والتصميم في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور حكمت حماد علي، قال إنه يجب مراعاة الفروقات الفردية بين الطلبة، لأن امتحان الكيمياء “التوجيهي” كان تعجيزياً ويحتاج لمهارات عالية

وقال الدكتور حكمت إن امتحان توجيهي 2005، هو امتحان لقياس مستوى آداء الطلبة على مدى عام دراسي كامل والذي أرهق الطلبة وأرهق الأهل

وقال الدكتور إن الأصل في أي امتحان أن يراعي الفروقات الفردية بين الطلبة حيث يجب أن يكون حوالي ٤٠٪ أسئلة مباشرة، ٤٠٪ متوسطة، ٢٠٪ مهارات عليا

وأضاف: “امتحان اليوم ( الكيمياء ) وبعض الامتحانات الاخرى كانت مهارات عليا وتعجيزية”!

وتابع يقول: “إن مادة الامتحان يجب تكون من الكتاب، وهو الأمر الذي أفادت به الوزارة، لكن كثير وكثير جدا من الأسئلة ليست من الكتاب ولا من المنهج، فقط المصطلحات من الكتاب”

وأكد الدكتور حكمت أنه لا يجب أن يكون هنالك أخطاء في الامتحان، مشيراً إلى أن الكثير من الأسئلة فيها أخطاء

وختم الدكتور يقول إنه يجب أن يكون امتحان الثانوية العامة معياريا بحيث يتم حله من مجموعة من المختصين وتقديم الحل النموذجي، وليس الحل لأي مشكلة في التوجيهي “دفش” الطلبة فقط، لأنه يجب أن يكون الامتحان سلسا ويراعي الفروقات، ويلغي الاجهاد الفكري للطلبة والتوتر للأهل قبل وبعد الامتحان”

بدوره قال أستاذ الكيمياء للمرحلة الثانوية ” أحمد المصري ” ان المتحان الكيمياء لطلاب التوجيهي الذي تقدم له الطلاب يحتاج الى 3-4 ساعات لحله من قبل الطالب الجيد

وأضاف : 29 عاماً من التدريس لم اشاهد مثل هذه الأسئلة ، واغلب الأسئلة هي لطلاب المهارات العليا ، وتحتاج الى وقت طويل للحل

قال أستاذ الكيمياء محمود درويش العراب ان معلمين شكلوا لجنة لدراسة امتحان الكيمياء للثانوية العامة ” التوجيهي” الذي تقدم له الطلاب اليوم ، مطالبين بلقاء وزير التربية والتعليم

وبين العراب في فيديو بثه عبر مواقع التواصل ان امتحان الكيمياء كان تعجيزا، وان أسئلة المهارات العليا يتجاوز عددها 22 سؤالا ، علما ان عدد أسئلة المهارات العليا لا يجب ان يتجاوز 10 أسئلة وليس بهذه الصعوبة

وأشار الى ان بعض الأسئلة تحتاج الى أكثر من 15-20 دقيقة لحلها

وبين ان بعض الأسئلة لم تطرح بالكتاب بطريقتها في الامتحان

كما أشار الى ان احد الأسئلة سبق لوزارة التربية ان حذفته من الكتاب

وبين ان أسئلة الأسئلة المباشرة (أسئلة المعرفة) لم تتجاوز 5 أسئلة علما انه يجب ان تكون 20 سؤالا

وأشار الى ان الامتحان بحاجة الى 3:30 ساعات لحله

وأوضح معلم الكيمياء والمشرف والخبير التربوي واحد واضعي أسئلة مادة الكيمياء للثانوية العامة “التوجيهي” سابقا ” لطفي العودة” انه لم يشهد مثيلا لامتحان الكيمياء الذي تقدم له الطلبة اليوم

وأضاف في فيديو بثه عبر مواقع التواصل : “ما في سؤال الا بده أبو زيد الهلالي” ، وبعض الأسئلة لا يعرف معلمون الإجابة عليها

وأشار الى ان الطالب الذي درس بشكل جيد يحتاج الى 3 ساعات للإجابة على الامتحان على الاقل ، لا جميع الاسئلة تحتاج الى جهد وحل

وأشار الى انه لا يعرف ما هي وجهة نظر واضعي الأسئلة

من جهته قال أستاذ مادة الكيمياء محمد ابو الهيجاء، إن الامتحان الذي عقد صباح اليوم، يقيس الفرق بين النابغة والعبقري، وليس بين الطالب الذي درس والذي لم يدرس

وأضاف عبر منشور له في فيس بوك:”اللي درس واللي ما درس واحد في هذا الإمتحان”

وأفاد مدرّس مادة الكيمياء، محمد صالح، اليوم الخميس، إنه رصد العديد من شكاوى الطلاب تجاه صعوبة الامتحان

وأضاف صالح أن هناك أرقاما صعبة في أسئلة الامتحان، ولأول مرة يكون الامتحان في هذا المستوى من الصعوبة، وذلك في تصريح لحياة أف أم

وأوضح، أن هناك خطأ علميا في الامتحان، وعدلته وزارة التربية داخل قاعات الامتحانات أثناء تقدم الطلبة للامتحان

وأكد أن الامتحان بحاجة إلى ساعتين ونصف من أجل حله، مستدركا أنه لم يأت امتحان كيمياء في مستوى صعوبته منذ سنوات طويلة

وشدد الأستاذ المشارك في أصول التربية ب جامعة البلقاء الدكتور صالح البركات، إنه يجب محاسبة واضعي اختبار الكيمياء الذي عقد صباح اليوم، مشيرا إلى أن هناك مشكلة حقيقية باسئلة الامتحان من حيث وجود اخطاء بالاسئلة والصعوبة والغموض بصياغة الأسئلة

وأوضح أن المسؤول الاول عما حدث المشرفون والمعلمون الذين قاموا بوضع الأسئلة دون مراعاة لابسط قواعد وضع الاسئلة ومنها عدم وجود اخطاء علمية بالاسئلة وعدم كفاية الوقت، وكذلك معلمي التدريس الخصوصي واصحاب المنصات فهم يتحملون المسؤولية عن التقصير بواجبهم اتجاه طلابهم في توضيح وشرح مادة الكيمياء بما يتفق مع التغير الذي حدث على المناهج

ولفت إلى أن ادارة الامتحانات ممثلة بوزير التربية والامين العام ومدير عام الامتحانات ان تقوم بما يلي:

– ان تطلب من الطلاب عدم حل الاسئلة التي عليها ملاحظات وسببت اشكالية بعد التقييم المباشر من قبل لجنة وضع الأسئلة وبعد تحديد دقيق لكل الاسئلة التي عليها خلاف وسببت ارباك للطلبة

– اعطاء ٤٥ دقيقة اضافيه لتكملة الامتحان

-اعادة تقييم الاختبار واعطاء وزن كبير من العلامات على الاسئلة التي تراعي قدرات الطلاب بعد حذف الاسئلة التي سببت خلل بالاختبار وادت الى هذا التوتر والسخط الاجتماعي

– النظر بامكانية اعادة الاختبار اذا كان نظام الاختبارات يسمح لانهاء حالة الجدل الاجتماعي

وأضاف أن الوزارة يجب ان تتخذ قرار حاسم بمحاسبة القائمين على الاختبار الذي تسبب بازمة ثقة في امتحان وطني محترم ووضعوا الطلاب واولياء امورهم في ضغط نفسي صعب

واختتم الدكتور صالح أن المجمتع الاردني ينتظر قرارات حاسمة وحازمة تعالج الخلل والمشكلة وتنهي حالة السخط الاجتماعي والطلابي على امتحان الثانوية العامة