عربيعربي ودولي

إعلام لبناني: إسرائيل أبلغت حزب الله عبر واشنطن أنها لا تريد حربا

كشفت صحيفة لبنانية، الثلاثاء، أن إسرائيل أبلغت “حزب الله” عبر واشنطن بأنها لا تريد حربا وأنها لا تنوي إزالة موقع عسكري بالقوة أقامه الحزب على الحدود الجنوبية بمزارع شبعا المحتلة.

وفي 21 يونيو/ حزيران الماضي، كشفت قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية، أن قوة من “حزب الله”، قامت “باجتياح أراضي دولة إسرائيل السيادية، في قطاع جبل دوف (مزارع شبعا المحتلة)، وأقامت موقعا عسكريا (خيمتين) مسلحا هناك”.

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من جماعة حزب الله، الثلاثاء، “الشهر الماضي حفل بوساطات دولية بطلب من العدو الإسرائيلي لحل الأزمة التي سببها وجود الخيمتين على مستوى قدرة الردع”.

وأضافت أن إسرائيل “عبرت عن يأسها خلال عطلة عيد الأضحى (28 يونيو الماضي)، بإيصال رسالة إلى حزب الله، عبر السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، تفيد بأن جيش الاحتلال لا يريد حربا ولن يقدم على إزالة الخيمتين بالقوّة، وأن الموضوع عند القوات الدولية العاملة في الجنوب”.

ووفق الصحيفة “طلبت شيا موعدا عاجلا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإبلاغه بالرسالة”.

وأشارت إلى أن “السفيرة أضافت على الرسالة بأن إدارتها تأمل أن تحث الحكومة اللبنانية على التوصل إلى تفاهم بين قيادة الجيش وقوات الطوارئ الدولية لمعالجة أزمة الخيمتين”.

ولفتت إلى أن “شيا قالت إن التهدئة في الخطاب وعدم حصول تحركات إضافية من قبل حزب الله والمواطنين الداعمين له في المنطقة المذكورة يساعد على تنفيس الاحتقان لدى الإسرائيليين”.

وأوضحت الصحيفة أن السفيرة الأمريكية ذكرت أن حكومة إسرائيل “ليست في وارد التصعيد أو القيام بأي عمل عسكري في هذه المنطقة، او في غيرها من المناطق اللبنانية”.

وفيما لم يصدر أي رد فوري من السفارة الأمريكية في بيروت أو حزب الله على خبر الصحيفة، رفض مصدر حكومي لبناني التعليق للأناضول على الخبر، مشيرا إلى أن ذلك “نمط متبع، ولا نصدر بيانا رسميا إلا في الحالات الموجبة”.

وفي خطاب رئيس كتلة حزب الله البرلمانية محمد رعد السبت الماضي، قال إن “أي عمل إسرائيلي لإزالة الخيمتين، مهما كان مستواه، سيكلّف حربا”.

والأحد، كشفت القناة “12” الإسرائيلية، عن احتمالية “التصعيد” في ظل امتناع “حزب الله” عن إزالة الخيمتين.

وذكرت أن “مسؤولين إسرائيليين أوضحوا لحزب الله أن عليهم تفكيك الخيمتين خلال مدة زمنية محددة، وأن إسرائيل ستزيلهما ولو على حساب اندلاع معركة قد تستمر لأيام”.

وفي هذا الصدد، أوصى معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، تل أبيب بعدم الاكتفاء بـ”النشاط الدبلوماسي” لدفع حزب الله إلى إخلاء الخيمتين “حتى لو كلفها ذلك خطر التدهور لمواجهة ميدانية محدودة”.

والشهر الماضي، ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية (رسمية)، أن “وحدات الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني (نهر بالجنوب)، تم وضعها في حالة استنفار قصوى وأنها اتخذت مواقع قتالية، ردا على تهديدات جيش العدو الاسرائيلي باستخدام القوة في إزالة خيمة تم نصبها في محاذاة الخط الحدودي بمزارع شبعا”.

ولفتت الوكالة إلى أن قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان نقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إن “الخيم تم نصبها داخل المنطقة المحتلة، ويجب إزالتها”، بينما قال الجيش اللبناني إن “الخيمة في منطقة لبنانية”.

ويتهم لبنان إسرائيل بممارسة خروقات جوية وبرية وبحرية متكررة لحدوده، في الوقت الذي ما زالت فيه تل أبيب تحتل جزءا من الأراضي اللبنانية تقدر مساحتها بأكثر من 200 كيلومتر مربع، بعد انسحابها عام 2000 من الجنوب اللبناني، الذي احتلته لأكثر من عقدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى