Categories: اراء

اتهامات باطلة ضد الاردن

وجهت احدى اللاجئات من الشقيقة سوريا اتهامات باطلة للاردن، الذي فتح ابوابه وحدوده وقلوب ابناءه قبل منازلهم لكل لاجيء سوري قصد المملكة، وقدم لهم كل ما يستطيع وما لديه، وتقاسم الاردنيون معهم كل شيء في حياتهم، رغيف الخبز والمدرسة والمستشفى والمياه والطاقة والبنى التحتية وجميع متطلبات الحياة والعيش الكريم، وادعت تلك المرأة ناكرة الجميل ،والتي ردت الاحسان بالاساءة، بأن الاردن يبيع اللاجئين السوريين، اي انه يتكسب ماديا من وراء استضافته لهم، وهي لا تعلم، او تعلم اكثر احتمالا، بأن الاردن لا تصله من الاموال والمساعدات المطلوبة عالميا ثلث حاجة اللاجئين، وحتى اللحظة فان الاستجابة الدولية لمتطلبات اللاجئين لا تفي بنصف احتياجاتهم.

ليست المرة الاولى التي تتحدث فيها نفس المرأة عن سلبيات ملفقة وادعاءات كاذبة ضد الاردن، لكن هذه المرة، بكل تأكيد ان اتهاماتها غير الصحيحة، مدبرة وتقف خلفها جهات معينة، ربما تكون اقليمية، او غيرها، وهي امنية استخبارية او دبلوماسية سياسية، لاكثر من سبب ولتحقيق اكثر من هدف، ابرزها الانفتاح والتقارب الاردني السوري في جميع المجالات، وتطور العلاقات الاردنية السورية في مختلف الميادين وخاصة الاقتصادية والتجارية، وانشاء المناطق الحرة، وتوسيع مجالات التعاون والتبادل التجاري والسياحي ونمو العلاقات الثنائية وتعزيز الثقة بين البلدين الشقيقن، ومحاولة الـتاثير سلبا على هذا التوجه الثنائي المشترك، والعمل على ايصال رسائل للمجتمع الدولي والدول المانحة بشكل خاص، بان الخدمات التي يقدمها الاردن للاجئين السوريين ليست بالمستوى المطلوب لا كما ولا نوعا، بهدف تخفيض المساعدات المخفضة اصلا، للاردن بخصوص اللاجئين، وزيادة تفاقم الازمة الاقتصادية في البلد، واعطاء صورة مزيفة عن كل ما يقدمه الاردن من خدمات لوجستية وصحية وتعليمية وخدمية اخرى للاجئين، واظهار الاردن على انه هو المستفيد من وجود اللاجئين على اراضيه،وهو كلام مناف للحقيقة والواقع، لان الاردن يتحمل اعباء مالية وامنية واجتماعية كبيرة.

 

اللاجئون السوريون في المملكة، يستطيعون الرد على مثل هذه الافتراءات والادعاءات الباطلة ،التي تتعارض مع الحقائق، وكل لاجيء سوري يدرك ويعرف ان الجهات المعنية في المملكة توفر له ما يتوفر للمواطن الاردني، وان بامكانه ان يعمل وينتج في جميع القطاعات ،الى جانب ما يحصل عليه من مساعدات من جهات عربية ودولية.

 

انه منطق غريب نكران الجميل والمعروف،ويعتبر الاردن اكثر دولة في المنطقة تستضيف لاجئين سوريين بعد تركيا،وتوفر لهم كل ما يحتاجونه لمواصلة حياتهم بشكل طبيعي كانهم في بلدهم سوريا.

 

وعلى مستوى المواطنين ،فان التعاطف والتعامل الاخوي الذي يجده السوري في الاردن ربما لا يجده في اي مكان آخر،والاردني بطبعه مضياف وكريم ونخوجي وشهم.

 

الحذر مطلوب من مثل هذه النوعيات من البشر،ومن سمومهم التي يبثونها لتعكير صفوى العلاقات المتنامية بين الاردن وسوريا، وتشكيك اللاجئين السوريين بمواقف الاردن الاخوية تجاههم..لكن الاردن يقبلهم شهودا لدحض تلك الافتراءات.

 

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

يتجاوز عمره 51 ألف سنة.. أقدم عمل فني تصويري في العالم

خلصت دراسة حديثة إلى أنّ رسماً يمثّل خنزيراً أحمر كبيراً محاطاً بثلاث شخصيات بشرية أُنجز…

25 دقيقة ago

“طريقة غريبة” للحد من الرغبة في التدخين

كشف باحثون من جامعة هارفارد أن إثارة مشاعر الامتنان لدى الأشخاص المدخنين يساعد في الحد…

56 دقيقة ago

الطواحين الهولندية الى نصف نهائي يورو 2024 بفوز صعب على تركيا

قلبت هولندا تخلفها أمام تركيا الى فوز 2-1 السبت على الملعب الأولمبي في برلين وبلغت…

ساعة واحدة ago

الاردن : ارتفاع فوائد القروض السكنية سبب رئيس بتراجع الطلب على الشقق

ما زال الطلب على الشقق السكنية يشهد تراجع بنسبة ٣٠ بالمئة مقارنة بنفس الفترة من…

ساعة واحدة ago

“رؤيا نيوز” تهنئ بحلول العام الهجري الجديد

تتقدم اسرة موقع "رؤيا نيوز" ممثلة بالناشر محمود علي الدباس وبالنيابة عن اسرة التحرير والعاملين…

ساعة واحدة ago

أداة “Erase Song” المحدثة على YouTube تعمل على إزالة الموسيقى المحمية بحقوق الطبع والنشر وترك الملفات الصوتية الأخرى

يتيح موقع YouTube لمنشئي المحتوى إمكانية الوصول إلى أداة محسنة تسمى “Erase Song” والتي تسمح بإزالة الأغنية المحمية بحقوق الطبع والنشر دون التأثير على الصوت الآخر في الفيديو. تم الإعلان عن ذلك في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويتم الطرح الآن، وهو إصدار محدث من “Erase Song” متاح لمنشئي المحتوى. كان الخيار متاحًا سابقًا في الإصدار التجريبي، ولكن ليس لجميع المستخدمين، وكما يقول يوتيوب في مقطع فيديو، لم يكن أداءه رائعًا. يستخدم الإصدار المحدث من هذه الأداة الذكاء الاصطناعي لإزالة أغنية من مقطع فيديو، ولكن دون إزالة حوار منشئ المحتوى أو الأصوات الأخرى. يتم شرح الميزة بشكل أكبر على صفحة الدعم، حيث يقول يوتيوب إن الخيار يظهر على مقاطع الفيديو التي لديها مطالبة بحقوق الطبع والنشر والتي تتعلق فقط بالصوت. وإلى جانب إزالة الأغنية فقط، يمكن للأداة أيضًا كتم الصوت بالكامل خلال أجزاء معينة من الفيديو المتأثرة بمطالبة حقوق الطبع والنشر. إن إزالة جزء معين من الصوت من الفيديو النهائي ليست مهمة سهلة، ويعترف الموقع بأنها قد لا تعمل في جميع الحالات، قائلاً: “قد لا يعمل هذا التعديل إذا كان من الصعب إزالة الأغنية. إذا لم تنجح هذه الأداة في إزالة المطالبة بملكية مقطع فيديو، فيمكنك تجربة خيارات التعديل الأخرى، مثل كتم الصوت بالكامل في المقاطع التي تمت المطالبة بها، أو قطع المقاطع التي تمت المطالبة بها“. قد لا تعمل الأداة أيضًا إذا حصل الفيديو على أكثر من 100000 مشاهدة، ويقول YouTube إن أوقات المعالجة “يمكن أن تختلف“، مما يعني أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت. سيتم طرح “Erase Song” في YouTube Studio على أجهزة سطح المكتب والأجهزة المحمولة في الأسابيع المقبلة.

ساعة واحدة ago