عقدت هيئة الطاقة الذرية الأردنية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاجتماع التنسيقي الأول للمشروع الإقليمي حول تعزيز ومواءمة التعاون والتنسيق العربي الإقليمي في مجال الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية.
وبحسب بيان صادر عن الهيئة اليوم الاثنين، يهدف المشروع إلى تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي في مجال الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ، إضافة إلى تنسيق الممارسات في جميع أنحاء المنطقة لتسهيل التعاون الأكثر فعالية أثناء الأزمات.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع الذي يستمر خمسة أيام، مراجعة لخطة عمل المشروع الإقليمي وأساليب تنفيذه والأنشطة المشتركة في خطة العمل ضمن خارطة الطريق الإقليمية العربية الرامية الى تطوير القدرات الوطنية والإقليمية للاستجابة بفعالية لحالات الطوارئ النووية والإشعاعية ومواءمة الأطر الوطنية للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، إضافة الى إنشاء وتعزيز الآليات المناسبة للاستجابة لمثل هذه الحالات الطارئة في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وأشاد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان، بالجهود التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتنظيمها هذا الاجتماع التنسيقي لتبادل الأفكار والخبرات وأفضل الممارسات التي تؤدي إلى تعزيز الاستعداد والاستجابة لحالات الطوارئ في جميع الدول العربية والتي تواجه تحديات مماثلة في مجال الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.
وأشار الى أن خارطة الطريق العربية وخطة عملها التي تم تطويرها لتوجيه الجهود التعاونية الإقليمية في بناء قدرات الاستعداد والاستجابة للحوادث في جميع أنحاء المنطقة العربية، تقدم إطارا واضحا للتعاون بين الدول العربية بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهيئة العربية للطاقة الذرية.
من جهتها، قالت مسؤولة إدارة المشروع في قسم التعاون التقني في الوكالة ايمان بن تهامي، إن المشروع يهدف أيضا الى تنسيق الممارسات في جميع أنحاء المنطقة لتسهيل التعاون ليكون اكثر فعالية أثناء الأزمات وذلك من خلال تنفيذ خطة عمل المشروع للفترة 2024-2027 واستراتيجية تنفيذها.
وأوضحت أهمية خارطة الطريق العربية التي تحدد الهيكل التنظيمي والمسؤوليات اللازمة لتنفيذ وتحقيق برنامج إقليمي عربي للاستعداد للطوارئ، بما في ذلك خطة العمل.
بدورها، قالت المختصة بالاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية في مركز الحادثات والطوارئ التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية مزنه عاصي، إن الاجتماع يهدف الى مراجعة وضع الاستعداد للطوارئ النووية والاشعاعية في الدول العربية.
وأكدت أن خارطة الطر يق العربية التي تم تطويرها بناء على توصية من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي هي ستة أعمدة أساسية لإنشاء برنامج إقليمي فعال للاستعداد والاستجابة للطوارئ، وتضع الأهداف التي يجب تحقيقها لضمان تطبيق متسق وقوي لاتفاقيات الاستعداد للطوارئ في جميع أنحاء المنطقة العربية.
وشارك في الاجتماع 27 دولة عربية أعضاء في الوكالة “البحرين، مصر، العراق، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، فلسطين، السعودية، السودان، سوريا، تونس، واليمن” إلى جانب ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجامعة الدول العربية والهيئة العربية للطاقة الذرية.
