الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

استمرار الحرب أو تمديد الهدنة .. ما هي السيناريوهات المطروحة؟

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، سليمان بشارات، إن “كل الخيارات ما تزال واردة فيما اذا كان سيتم تمديد الهدنة، كما تريد جهات عدة من بينها حركة حماس والولايات المتحدة ودول عربية مثل قطر ومصر، أو العودة للقتال كما يعلن قادة الاحتلال مرارا وتكرارا”.

وأوضح “بشارات” أن “العودة للحرب، هي أقرب التوقعات”، مستدركا، “لكن لن تكون وفقا للسياق الذي كانت عليه، ففي الغالب هذه العودة لن تكون طويلة، ربما أسبوع لعشرة أيام، وسيكون هناك قرار دولي، أو انسحاب إسرائيلي من طرف واحد لإبقاء حالة القطاع ما بين الهدنة والحرب، والهدف من ذلك إبقاء الباب مفتوحا أمام الاحتلال للضغط بأي ورقة في عمليات التباحث أو المفاوضات”.

وأضاف بشارات، في حديثه لـ”قدس برس”، “هناك قوات ما زالت متمركزة في شمال القطاع وبعض المناطق في غزة، فربما تستأنف إسرائيل عملياتها البرية المحدودة، ولكن في الحنوب غالبا سيكون من خلال الغارات الجوية المركزة التي تستهدف منشآت حيوية وتدمير البنية التحتية التي تؤثر على آلية إدارة القطاع أو إرباك إضافي للقائمين على إدارته”.

ولفت إلى أن العدوان حال عودته “سيسعى الاحتلال من خلاله لاستهداف شخصيات سياسية أو ربما عسكرية إن تمكن من الوصول إليها”، قائلا إن “عودة الحرب لشكلها التي كانت عليه قبل الهدنة لن يكون واقعيا، وسيجعل العالم يثور على إسرائيل وتخسر كثيرا مما قد تربحه”.

ونوه بشارات إلى أن نتنياهو التقى مع عائلات الأسرى، وأوضح أنهم يضغطون عليه كثيرا، وهو يحاول إقناعهم بمنحه فرصة أخرى لأيام محدودة.

وتابع: “في نهاية المطاف هو ثعلب سياسي (نتنياهو) ومعروف عن شخصيته التفرد بالقرار والغرور بالنفس والقدرة على المغامرة وبذات الوقت تحييد خصومه السياسيين، وهذا ممكن أن يجعله يذهب لخيارات غير متزنة كنوع من محاولة الحصول على اي مكسب أو توريط خصومه السياسيين وتكبيلهم لعدم المزاوده عليه”.

وأضاف “الخيار الثاني، وهذا ربما يتبلور خلال زيارة بلينكن (وزير الخارجية الأمريكي) يوم غدا لرام الله (وسط الضفة الغربية)، إن كان هناك تصورا أمريكيا بإغراءات سياسية ومالية وربما وعود عربية وإقليمية لما بعد الحرب في تعزيز العلاقة مع إسرائيل”.

وتابع: “بالتالي قد نكون أمام مشهد استمرارية الهدنة وتمديدها ومحاولة الضغط على المقاومة لأي تنازلات في ملف الأسرى عبر تجزئته لمحطات متعددة، وبنفس الوقت تبقى إسرائيل تبحث أيضا عن أي اهداف قد تذهب لاصطيادها”، وفق بشارات.

وبوساطة قطرية مصرية، بدأت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وشنت “إسرائيل” حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى