اسرائيل: احتياط القوات الجوية ينضمون للاحتجاج على خطة إضعاف القضاء

نشر أكثر من 1000 فرد احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، خطابًا اليوم الأربعاء، اكدوا خلاله دعمهم لاحتجاجات مجموعة من الطيارين الاحتياطيين النشطين والملاحين ضد خطة إضعاف القضاء.

وقال هؤلاء، “سندعم كل أعمالكم الاحتجاجية بما في ذلك الوقف الفوري لخدمتهم الاحتياطية”.

يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من موافقة الكنيست الإسرائيلي في القراءة الأولى على إلغاء قانون “سبب المعقولية” المثير للجدل، والذي يحد من صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” في عددها اليوم الاربعاء، كتب أفراد القوات الجوية السابقون، “يوم الإثنين، 10 تموز 2023، حدث شيء ما في إسرائيل، ووافق الكنيست في القراءة الأولى على قانون يلحق ضررا قاتلا بالنظام القانوني في إسرائيل، من خلال “التوسع غير المعقول الواضح لمساحة اتخاذ القرار الحكومية، بما يتجاوز أي إمكانية المراجعة القضائية”.

وأضافوا، “عندما لا يمكن للمحكمة أن تختبر قرارات الحكومة من حيث المعقولية، فإن إحدى ركائز الديمقراطية في إسرائيل ستنهار على الفور، وهو ما يفتح مسار مباشرا لفضاء حكم يسمى الديكتاتورية”.

في غضون ذلك، أبلغ 72 من جنود الاحتياط من القوات الجوية أمس الثلاثاء، قادتهم بأنهم سيتقاعدون من الاحتياط، وأعلن 22 منهم أنهم سيتقاعدون في المكالمة التالية.

وجاء خطاب أفراد القوات الجوية السابقون بعد أن اجتمع أكثر من 400 من أفراد الطاقم الجوي الاحتياطي، بما في ذلك العديد من الطيارين والملاحين، الليلة الماضية لفحص إجراءات الاحتجاج الإضافية التي سيتخذونها مع تقدم التشريع القانوني لخطة إضعاف القضاء.

وعقد الاجتماع الداخلي بمشاركة أعضاء الطاقم الجوي، والمراقبين، ومقاتلي الوحدات الخاصة، وموظفي التدريب، وموظفي المقر التشغيلي، وجميعهم يقومون بأدوار رئيسية في النشاط التشغيلي والتدريب، ونشيطون في الخدمة الاحتياطية.

وبالأمس، أعلن 300 جندي احتياطي في جهاز الأمن السيبراني الهجومي أيضًا، أنهم سيتوقفون عن التطوع على الفور. وفي الوقت نفسه، أعلن موظفو شركة “رافائيل” للصناعات الدفاعية العسكرية، أنها لن تسمح بتطوير أسلحة لحكومة تندفع نحو الديكتاتورية.

وردا على ذلك، حذر وزير الأمن الإسرائيلي يؤاف غالانت من دعوات المعارضة أو التشجيع على رفض الخدمة العسكرية التي تضر بالجيش الإسرائيلي، داعيا الى ترك السياسة خارج الجيش.

وطالب غالانت الجمهور من اليسار واليمين بالتوقف عن تشجيع الرفض، مدعيا أن “هذه مكافأة لعدونا، وقوة الجيش الإسرائيلي تكمن في وحدة صفوفه”، في حين رد هؤلاء المحتجون بالقول إن “وقف التشريع فقط هو الذي سيوقف الحرب الأخوية”، موضحين أن “جيش الشعب لا يوجد إلا في ديمقراطية”.