افتتحت المؤسسة العامة للغذاء والدواء، مبنى مختبراتها الجديد الممول بمنحة سعودية، ومراكز التدريب المتخصصة في الشؤون التنظيمية والرقابية للأدوية وَضبط الجودة، إضافة إلى مركز اليقظة الدوائي الأردني.
وجاء الافتتاح، الخميس، برعاية وزير الصحة/ رئيس مجلس إدارة المؤسسة فراس الهواري، وحضور المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري، وسفير السعودية لدى الأردن نايف بن بندر السديري.
وأكد الهواري، أن صحة المواطن وسلامة دوائه وغذائه، تحتل سلم الأولويات لدى الوزارة، مثمنا دور المؤسسة العامة للغذاء والدواء للحفاظ على سلامة انسياب غذاء آمن ودواء ذي جودة عالية وفعال للمواطن، ترجمة لسياسة الحكومة الرامية لتهيئة منظومة رقابية متميزة ومتطورة وفق أعلى المعايير العالميّة.
وقال، إن المؤسسة تسجل اليوم إنجازا حقيقيا يضاف إلى الإنجازات والجهود والتطلعات المستقبلية لها، بهدف تطوير مختبراتها وتعزيز دورها الريادي، والارتقاء بجودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين.
وبين مدير عام المؤسسة نزار مهيدات، أن مختبر الدواء في المؤسسة شهد أخيرا تطوراً نوعياً من حيث استحداث فحوصات مخبرية جديدة ونوعية، وتزويده بأجهزة متطورة ورفع تأهيل وكفاءة الكوادر الفنية العاملة فيه، وانضمام مختبر رقابة الدواء إلى برنامج التأهيل المسبق لمنظمة الصحة العالمية، ليكون مختبراً مؤهلاً ومعتمداً من قبل المنظمة إقليمياً وعالمياً.
ولفت إلى أن المؤسسة، ستبذل قصارى جهدها للتطوير المستمر وتعزيز الجاهزية والتصدي لكل ما يمس سلامة ومأمونية الدواء وبالتعاون المستمر مع كافة شركائنا الداعمين.
وثمن مهيدات، الشراكة الاستراتيجية مع منظمة الصحة العالمية، وتزويد المؤسسة بمجموعة من أجهزة المختبرات النوعية، وتجهيز مراكز متخصصة لتدريب كوادرها، كما ثمن أيضاً المنحة السعودية لدعم مشروع بناء مبنى المختبرات.
وسلم المنظري مجموعة من أجهزة المختبرات النوعية المختلفة، بحضور ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن جميلة الراعبي، وذلك لرفع كفاءة مختبر الرقابة الدوائي الوطني، وضمان دخول وتداول أدوية ذات جودة عالية وآمنة وفعالة، وتقوية الأنظمة الوطنية التنظيمية والرقابية للدواء عن طريق برنامج متخصص من قبل منظمة الصحة العالمية، وبذلك تكون مؤهلة للإدراج في قائمة منظمة الصحة العالمية الخاصة بالجهات الرقابية المرجعية في العالم.
كما افتتح مركزين متخصصين للتدريب في الشؤون التنظيمية والرقابية للأدوية، ومختبر ضبط الجودة للأدوية، إضافة إلى مركز اليقظة الدوائي الأردني الذي افتتح بدعم من منظمة الصحة العالمية.
من جانبه، أكَّد المنظري، أهمية التعاون المستمر مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء لتعزيز دورها التنظيمي والرقابي على الأدوية والمطاعيم على المستويين المحلي والإقليمي.
وقال “نحن في المنظمة مستعدون لتقديم مزيد من الدعم لجعل المؤسسة مؤهلة للإدراج في قائمة منظمة الصحة العالمية الخاصة بالجهات الرقابية المرجعية في العالم والذي يتفق مع تطلعاتها ويعكس واقع النظام الصحي في الأردن”.
من جهته، أشار السفير السعودي، إلى العلاقات المتينة والراسخة بين الأردن والسعودية والتي تخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك، بفضل دعم قيادتي البلدين، لافتا إلى أن افتتاح المبنى يمثل ثمرة للجهود المشتركة والتعاون والتنسيق المشترك لتحقيق المزيد من التقدم والتنمية في كافة المجالات.
وتضمن الافتتاح، جولة في مركز اليقظة الدوائي الأردني الذي تأسس عام 2012، وتم أخيرا إعادة تأهيله وتجهيزه بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وجولة ميدانية في مختبرات المؤسسة للاطلاع على الأجهزة وآليات العمل المتبعة في مختبراتها لفحص الأغذية والأدوية.
