اراء

الأردن ما بعد كورونا…

بقلم د.فوزان البقور

مهما طالت هذه الأزمة لابد أن تنتهي. ونبتهل الى الله ان تكون نهاية سريعة وسعيدة.

واعتقد أن المراقب للأحداث عن كثب يرى مهنية وفعالية عالية جدا في تعاطي الحكومة مع هذه الأزمة فاقت الدول العظمى التى ما فتئت ان رفعت راياتها لمواطنيها واستسلمت،  أو أنها بدأت بتقبل فكرة الانتشار الكامل للفايروس ثم الانحسار مهما كلف ذلك من دماء مواطنيها .
وقد اتضح في هذه الدول التي كانت تعتبر نموذجا ومثالا لحقوق الانسان،  أن الإنسان ليس أولوية في حالات الكوارث وانهم لن يحمو مواطنيهم فوق كل أرض أو تحت كل سماء وانهم لم ولن يحركو اساطيلهم لحماية مواطن واحد ولا مليون مواطن وخلاف ذلك من شعارات رنانه.
ولكننا في أردن الخير أردن الكرم أردن الحسين الباني والمعلم رحمه الله صاحب شعار الإنسان اغلى ما نملك فعلا لا قولا وأردن عبد الله الثاني القائد والاب الحاني الذي لا ينكره الا خائن.

مواقف الكرامة والعزة والمودة والرحمة التي قدمها لشعبه و التي تحركت فيها الحكومات مرة تلو الأخرى في كافة المواقف الصعبة وفي عدد من الدول والمناطق في العالم للحفاظ على شعبه وكرامته ودمائه.
ان من أهم ما تحقق من مكاسب في هذه الأزمة هي وحدة الصف بين فئات الشعب بكافة أطيافها والحكومة بكافة أدواتها. وهنا يجب أن نذكر كفاءة وفعالية هذه الحكومة ممثلة برئيس الوزراء ووزير الصحة ووزير النقل وكافة الوزراء ، والذي أكاد أجزم أنهم يصلون الليل بالنهار لتخطي هذه الأزمة بأذن الله. ومن حيث التعاطي مع الأزمة حيث أنها تعاطت مع هذه الأزمة بعد فضل الله بكفاءة وفعالية غير مسبوقة تحمي الوطن وتصون كرامة المواطن ولازالت تعمل بنفس الوتيرة لا بل بفنية واحترافية اكبر .
ولكل ما سبق وجب أن نتنبه إلى استغلال هذا الظرف الصعب بشكل امثل بعد تلاشيه ان شالله .وهنا نصل إلى خلاصة عنوان هذه المقالة الا وهي مرحلة مابعد الكورونا ، يجب علينا أن نستغل تكاتفنا ومهنية حكومتنا ووطننا في ادارة الازمات .

وان نعمل على تعريف العالم أجمع بهذه الكفاءة والدلالة أمام العالم على رضا شعبي شامل وتصالح مطلق مع الحكومة وتوحد كافة قوى الشعب .

وهذا سيحقق مكتسبات لا حصر لها سياسيا واقتصاديا للدولة  ، وخاصة ان هذه الفترة عملت على هجرات عديدة لرؤوس أموال ضخمة جدا من كافة الدول ومنها دول عظمى ودخلت رؤوس الأموال هذه مرحلة الجمود بانتظار استقرار الأوضاع لاختيار بيئات اقتصادية جديدة مناسبة لاستثماراتها .
وسيضاف لعوامل جذب رؤوس الأموال المتعارف عليها بأهميتها، عوامل مهمة جدا اضافية منها العامل الإنساني وعامل الجاهزية وإدارة الأزمات وعامل الحماية والاستقرار النقدي وغيرها من العوامل التي اكرر انها بفضل الله ثم نجاعة هذه الحكومة التي لا زالت تحقق علامة كاملة .

ومن هنا ستكون مهمتنا نحن كمواطنين كل حسب موقعه الترويج لوطننا وابداء تكاتفنا ورضانا التام عن دولتنا الرشيدة وان نرفع مستوى وعينا ، ليكون وطننا جاذبا لهذه الاستثمارات ونستغل هذه الفرصة ، حيث أن رب ضارة نافعة بعون الله.
فليبقى وطننا عزيزا مكرما.
وليحفظ الله الاردن ملك وحكومة وشعبا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى