الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

الأسرى الفلسطينيون يهددون بمواجهة مفتوحة حال استمرار قمع الاحتلال

رؤيا نيوز  – واصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس خطواتهم الاحتجاجية، رفضا للهجمة الممنهجة التي تشنها إدارة السجون بحق الأسيرات والأسرى في سجن “نفحة”، وتحديدا في قسم (12)، وللمطالبة بإنهاء معاناة الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام منذ 128 يوما.
وقال نادي الأسير، في بيان، أن هذه الخطوات تتمثل بإغلاق كافة الأقسام، وإرجاع وجبات الطعام، منوها إلى أنه في حال واصلت إدارة السجون تصعيدها، فإن مستوى المواجهة سيكون مفتوحا، ويتجه نحو كل الخيارات، وذلك بعد أن تنصلت من إعلانها إنهاء عزل الأسيرات، ورفع العقوبات عنهن.
ولفت نادي الأسير إلى أنه وحتى اللحظة لا تتوفر معلومات عن مصير الأسرى في قسم (12) الذين واجهوا عملية قمع واسعة، حيث تم إخراجهم إلى ساحة السجن “الفورة”، وتم تكبيلهم وإبقاؤهم لساعات متواصلة في البرد القارس، والاعتداء على مجموعة منهم بالضرب، وكذلك عزل مجموعة أخرى، وتحويل غرفهم إلى زنازين، بعد أن جردتهم من كافة مقتنياتهم.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال نفذت عمليات قمع متتالية بحق الأسيرات على مدار أيام، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات غير مسبوقة، وعزل ثلاث منهن، وفرض مجموعة من العقوبات بحقهن.
وتصاعدت الهجمة بعد عملية قمع واسعة نفذت بحق أسرى سجن “نفحة” وذلك بعد مواجهة جرت بين الأسير يوسف المبحوح وأحد السجانين.
وحمل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى والأسيرات، وطالب كافة جهات الاختصاص بالتحرك العاجل لوقف هذه الهجمة وطمأنة عائلات الأسرى عن ذويهم، وعلى رأسهم الصليب الأحمر الدولي.
يذكر أن عدد الأسرى بلغ حتى نهاية شهر تشرين الثاني نحو (4550) أسيراً من بينهم (32) أسيرة، و(170) قاصراً، ونحو (500) معتقل إداري.
يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاما)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ128، رفضا لاعتقاله الإداري، رغم خطورة وضعه الصحي، ودخوله مرحلة حرجة.
وتواصل سلطات الاحتلال رفضها وتعنتها بالاستجابة لمطلب أبو هواش، رغم التقارير الطبية التي تؤكد خطورة وضعه الصحي، ولا تكتفي بذلك، بل وتواصل احتجازه في سجن “الرملة”، وترفض إدارة السجون نقله إلى مستشفى مدني.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير أبو هواش”، منوهة إلى أن الطواقم الطبية التابعة للجنة الدولية تزوره بانتظام، وستواصل مراقبة وضعه عن كثب.
وأكدت ان الأسير أبو هواش في حالة حرجة، وهو بحاجة إلى متابعة طبية مختصة، معربة عن قلقها أيضا من العواقب الطبية المحتملة التي لا رجعة فيها، والتي قد تؤدي للأسف إلى فقدان الحياة، مشددة على ضرورة صون كرامة جميع المعتقلين ومعاملتهم بإنسانية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أبو هواش (40 عامًا) من دورا/ الخليل في الـ27 من شهر تشرين الأول ( أكتوبر) عام 2020، وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر.
وهو متزوج وأب لخمسة أطفال، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، حيث بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله 8 سنوات، منها 52 شهرًا رهن الاعتقال الإداري.
وأكد نادي الأسير، أن عملية قمع واسعة نُفذت بحق الأسرى في سجن “نفحة” الليلة الماضية، تم خلالها إخراج الأسرى تحديدا ممن يقبعون في قسم (12) إلى ساحة السجن “الفورة”، وتم تكبيلهم وإبقاؤهم لساعات متواصلة في البرد القارس، فيما تم الاعتداء على مجموعة منهم بالضرب، وكذلك عزل مجموعة أخرى.
وأوضح النادي أن من بين الأسرى الذين تم الاعتداء عليهم الأسير يوسف المبحوح من غزة، الذي واجه أحد السجانين، ردًا على عمليات القمع التي تعرضت لها الأسيرات، إضافة إلى ثلاثة أسرى آخرين وتم نقلهم إلى عيادة السجن، دون معرفة تفاصيل أخرى، حيث تفرض إدارة السجون عزلًا مضاعفًا على الأسرى في سجن “نفحة”.
كذلك تم نقل وعزل مجموعة من الأسرى، دون معرفة الجهة التي جرى نقلهم إليها.
ولفت نادي الأسير إلى أنه وحتى اللحظة لا تفاصيل عن مصير الأسرى في سجن “نفحة”، تحديدًا أسرى قسم (12)، وطالب كافة جهات الاختصاص وعلى رأسها الصليب الأحمر بالتدخل العاجل لطمأنة عائلات الأسرى، والاطلاع على أوضاعهم.
وكان نادي الأسير قد حذر من عملية قمع واسعة، بعد أن قامت إدارة السجون على مدار ساعات باستقدام قوات كبيرة من وحدات القمع، تتزامن هذه الخطوة مع مشروع قانون يسعى الكنيست الإسرائيلي لإقراره يتعلق بتعزيز وحدات القمع في السجون.
وحمل إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن “نفحة”.
يُشار إلى أن إدارة السجون صعدت منذ العام 2019 من عمليات القمع وسُجلت أعنفها في سجن “النقب”، و”عوفر” و”ريمون” في حينه، وكانت الأشد عنفًا منذ أكثر من 10 سنوات، علمًا أنه ومنذ مطلع العام الجاري استمرت إدارة السجون في تنفيذ عمليات قمع، وكان آخرها بحق الأسيرات اللواتي واجهن عمليات قمع متتالية على مدار أيام.
إلى ذلك قضت محكمة سالم العسكرية، مساء أول من أمس على الأسير عبد الرحمن أبو جعفر من سكان جنين، بالسجن 7 أشهر ونصف وغرامة مالية.
وقال ذوو الأسير أبو جعفر إن محكمة الاحتلال في سالم، حكمت على ابنهم عبد الرحمن بالسجن 7 أشهر ونصف وغرامة مالية 4000 شيقل، بذريعة إيواء الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات، اللذان نجحا بانتزاع حريتهما من سجن جلبوع في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم.-(وكالات)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى