اخبار الاردن

الأعلى للسكان: الحاجة غير المُلباة لاستعمال وسائل فعّالة لتنظيم الإنجاب كبيرة

 قال المجلس الأعلى للسكان، إن الحاجة غير المُلباة إلى استعمال وسائل فعّالة لتنظيم الإنجاب في الأردن كبيرة، وإن الفرص الضائعة للحصول على مشورة عن عناصر الصحة الإنجابية عديدة.

وأوضح المجلس، في بيان اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لوسائل تنظيم الإنجاب الذي يحتفل به العالم سنويا في 26 أيلول، أنه رغم الانخفاض في معدل استخدام الوسائل التقليدية التي تتميز بنسبة فشل عالية عند استعمالها لأشهر عديدة، فإن هذا المعدل ما زال مرتفعاً عند 14.4 بالمئة قياساً بالعديد من الدول النامية، كما ما يزال معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة متواضعاً عند حوالي 37.4 بالمئة.

وتابع، أن هنالك نسبة مرتفعة من السيدات المتزوجات اللواتي لديهنّ حاجة غير مُلباة لتنظيم الإنجاب بلغت نحو 14.2 بالمئة (13.6 بين الأردنيات، و 18.6 بين السوريات)، وإذا أضيف إليها نسبة الأزواج الذين يستخدمون الوسائل التقليدية، فإن نسبة من لديهنّ حاجة غير مُلباة إلى وسيلة فعالة لتنظيم الإنجاب تصل إلى 28.6 بالمئة، وهذه نسبة عالية جداً.

وأكد المجلس أنه إذا لم تسع برامج الصحة الإنجابية إلى هؤلاء الأزواج لتلبية حاجاتهم، فإنهم سيكونون معرضين لولادات سنوية غير مرغوبة، ومسؤولين عن نسبة عالية من الولادات غير المقصودة على المستوى الوطني التي تقدر بحوالي 60 ألف ولادة سنوياً.

وبين، أن استعمال هذه الوسائل يظل مؤشرا على رغبة أكيدة لدى الزوجين لتنظيم إنجابهم، إذ بلغت نسبة النساء المتزوجات حالياً وفي سن الإنجاب اللاتي لا يرغبنّ في إنجاب مزيد من الأطفال مستقبلا 49 بالمئة، مقارنة بـ 28 بالمئة عند الرجال، كما بلغت نسبة السيدات المتزوجات في سن الإنجاب اللاتي لا يستعملنّ حالياً وسائل تنظيم الإنجاب ولديهنّ النية لاستخدامها مستقبلا حوالي 33 بالمئة.

وقال المجلس، إن وجود مستويات إنجاب عالية وتباينها حسب المحافظات، والجنسية، ومستوى التعليم ومستوى المعيشة يشكل تحديا لجميع الإستراتيجيات؛ إذ يبلغ معدل الإنجاب المكتمل للنساء ضمن الفئة العمرية 40-49 عاما 3.8 طفل لكل امرأة بين الأردنيات، مقارنة بـ 5 طفل لكل امرأة بين السوريات؛ ويسهم التباين الإنجابي في إحداث فرق في معدلات تزايد أعداد الأردنيين واللاجئين السوريين، كما يوسّع الفجوة بينهم في حجم الأسرة ومستوى المعيشة، إلى جانب قصر مدة المباعدة بين المواليد حيث إن 29 بالمئة من المواليد في الأردن لم تمضِ على ولادة سابقيهم سنتان.

وبحسب البيان، يستمر تسجيل أعداد عالية من المواليد كل سنة، إذ سُجل نحو 2.7 مليون مولود خلال الأعوام 2010-2022 بمتوسط سنوي يتجاوز 200 ألف مولود.

وأظهرت نتائج غير منشورة لمسح السكان والصحة الأسرية 2017/2018 أن نسبة حديثي الزواج الذين أنجبوا مولودهم الأول خلال سنة ونصف، وخلال سنتين بعد الزفاف بلغت 66.3 بالمئة، و78.9 بالمئة على التوالي.

وتشير بيانات نظام التزويد الخاص بوسائل تنظيم الإنجاب لدى وزارة الصحة، إلى تراجع في عدد سنوات الحماية من الحمل، أي أعداد المتزوجات المحميّات من الحمل المستخدمات للوسائل الحديثة لتنظيم الإنجاب، وفقا لكميات وسائل تنظيم الأسرة الموزعة من قبل القطاعات التي يغذيها نظام التزويد خلال الأعوام 2015 -2022.

وبيّن المجلس، أن من الأسباب المحتملة لتناقص عدد المستخدمين للوسائل الحديثة لتنظيم الإنجاب، وجود فرص ضائعة لتقديم المعلومة والمشورة حول هذه الوسائل للمتزوجات المترددات على مواقع الخدمات خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، وفي فترة النفاس، وعند زيارة تطعيم المواليد، أو أي زيارات أخرى، وكذلك قبل الخروج من أقسام الولادة بعد الوضع، ونقص في عدد مقدمات المشورة المتفرغات لهذه المهمة، وغيرها من الفرص.

وأشار البيان إلى أن من أبرز الأدلة على هذه الفرص المهدورة، أن 79 بالمئة من النساء المتزوجات ممن هنّ في سن الإنجاب وكُنّ غير مستخدمات لوسائل تنظيم الإنجاب لم يتلقين مشورة أو معلومات عن تنظيم الإنجاب من عاملة صحية ميدانية أو عندما كُنّ في مرفق صحي خلال السنة الماضية حسب نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017/2018.

وقال المجلس إنه يعمل بالتعاون مع الشركاء على متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية والجنسية للأعوام 2020-2030، والخطط التنفيذية المنبثقة عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى