الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

“الأقصى” على موعد متفجر مع مساعي “منظمات الهيكل” إدخال “القرابين” وذبحها بساحاته

في حين تحشد ما يسمى “منظمات الهيكل”، المزعوم، لإدخال “القرابين” وذبحها في المسجد الأقصى المبارك، اعتباراً من اليوم، تزامنا مع عيد الفصح اليهودي، مما يهدد بتفجر الأوضاع وزيادة الصدام مع الفلسطينيين، فقد أعلنت حكومة الاحتلال حالة الاستنفار الأمني بالقدس المحتلة لتأمين اقتحام المستوطنين “للأقصى”.

ودعت الجماعات المتطرفة أنصارها لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، لتقديم ما يسمى “قربان” عيد الفصح اليهودي المزعوم، اعتباراً من منتصف ليلة الثالث والعشرين من الشهر الحالي، وسط تحذير فلسطيني واسع من الخطر المُحدق بالمسجد في ظل مساعي الاحتلال لتغيير الوضع القائم.

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية عند أبواب البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى وداخل باحاته، ونشرت المزيد من عناصرها، لتأمين اقتحامات المستوطنين، على غرار حمايتهم أمس لدى اقتحام المسجد من جهة “باب المغاربة” وتنفيذ جولات استفزازية وأداء الطقوس التلمودية في باحاته.

ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية المزعومة لتغيير الوضع القائم، ومنها “عيد الفصح اليهودي”، الذي يستمر أسبوعًا كاملًا، وينتهي في 29 من الشهر الحالي، في ظل استطلاعات الرأي الإسرائيلية الأخيرة التي أفادت بتأييد “المجتمع الإسرائيلي” لسياسة تهويد القدس والسيطرة على “الأقصى.

من جانبها، حذرت محافظة القدس من مغبة إقدام الجمعيات الاستعمارية المدعومة من حكومة “بنيامين نتيناهو” المتطرفة، ومن المتطرف “إيتمار بن غفير” على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وإدخال “قرابين حيوانية”، وذبحها في ساحاته، خلال الأيام القادمة، لمناسبة أعياد الفصح اليهودية.

وقالت المحافظة، في تصريح لها أمس، “إن حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى منذ وقت طويل إلى خلق وضع قائم جديد في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى، بشكل خاص”.

وأضافت أن “دعوات الجمعيات الاستعمارية في الأيام الماضية لجموع المستعمرين إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح “القرابين الحيوانية” المزعومة فيه تأتي لتؤكد نوايا الاحتلال بالسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانياً والسماح للمتطرفين باقتحامه طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة”.

وأكدت المحافظة، أن انشغال المجتمع الدولي بالعدوان الغاشم على قطاع غزة أعطى فرصة سانحة لحكومة الاحتلال، والمستعمرين وجمعياتهم الاستعمارية، لزيادة أعداد المقتحمين التي ستبلغ الآلاف، إذا ما استطاعت هذه الجمعيات تنفيذ مخططاتها وذبح قرابينها المزعومة (البقرات الحمراء)، والتي جلبتها من الولايات المتحدة الأمريكية في المسجد الأقصى وتطهير آلاف اليهود مما يسمونه دنس الأموات حسب معتقداتهم.

ورأت أن “الفيتو الأميركي والدعم الكامل للإدارات الأميركية المتعاقبة وتهربها من إلزام المعتدي للانصياع لإرادة القوانين الدولية، منح الغطاء لحكومة الاحتلال ومتطرفيه والجمعيات التلمودية لضرب كافة القوانين الدولية بعرض الحائط”.

واعتبرت أن “المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية كاملة عن تغيير الوضع القائم في القدس المحتلة، ونوايا المحتلين الغاصبين للمقدسات فيها، بسبب صمته لأكثر من خمس وسبعين عامًا عن جرائم الاحتلال ومستعمريه في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعاصمة القدس”.

وأكدت أن الجرائم والانتهاكات الممارسة بحق القدس والمقدسيين لم تستطع النيل من إرادة الفلسطينيين وتمسكهم بالدفاع عن مدينتهم ومقدساتهم، أمام “شعب يقع تحت الاحتلال، ويعاني منذ زهاء مئة عام من سياسات القمع والتهجير والقتل والاعتقال وتدنيس المقدسات والاستيلاء على الأراضي، وطرد السكان منها، لصالح الاستيطان.

وأشارت إلى أن “استفزاز مشاعر المسلمين بهذه الطريقة وبصمت وتخاذل دولي قد يدفع المنطقة برمتها إلى فوضى لا أحد يستطيع توقع تبعياتها”.

ومنذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي؛ استُشهد في محافظة القدس 59 فلسطينياً وأصيب 172 آخرون برصاص قوات الاحتلال، واعتُقل 1325، وحُكم منهم 155 بالسجن الفعلي.

وفي الفترة ذاتها، أصدرت سلطات الاحتلال 85 قراراً بالحبس المنزلي و68 قراراً بالإبعاد عن مدينة القدس، وقرارات أخرى بالمنع من السفر، كما هدمت 133 منزلا، فيما اقتحم 18301 مستعمر المسجد الأقصى المبارك.

في الأثناء؛ أعلن الاحتلال حالة الاستنفار والتأهب الأمني عقب عملية الدهس التي تمت في موقعين مختلفين في القدس المحتلة وأسفرت عن إصابة 3 مستوطنين، وسط ترحيب فلسطيني بها بوصفها رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد قطاع غزة وبالضفة الغربية.

وفي غزة كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته وقصفه المدفعي على وسط قطاع غزة، حيث استهدف دير البلح ومخيمي المغازي والنصيرات، ومنطقتي المغراقة والزهراء، مما أدى إلى استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 6 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 54 فلسطينيا، وإصابة 104 بجروح.

وأضافت الوزارة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 34 ألفا و151 شهيدا و77 ألفا و84 مصابا، منذ بدء العدوان على غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى