الأميرة ثروت الحسن ترعى تخريج الفوج الأربعين من طلبة مدرسة البكالوريا

رعت سمو الأميرة ثروت الحسن، الرئيس الفخري لمجلس أمناء مدرسة البكالوريا – عمان، الجمعة الماضية، حفل تخريج الفوج الأربعين من طلبة المدرسة.

وألقت سمو الأميرة سمية بنت الحسن – رئيس مجلس الأمناء والمدير العام للمدرسة، الكلمة الرئيسية في هذا الحفل، هنأت سموها فيها الخريجين وذويهم، مشيرة إلى أن المدرسة بتخريج هذا الفوج تكون قد قدمت للوطن ثلة طيبة مباركة من أبنائنا وبناتنا، شاكرة لكل من أسهم في هذا الإنجاز.

وأكدت سموها أن مشاعر الأسرة الأردنية متوجهة صوب إخواننا في فلسطين عامة، وأرض غزة خاصة، معبرة سموها عن فخرها بهذا الشعب الذي سطر أروع الدروس العملية في الصبر والثبات والتضحية والوفاء.

وفي ختام كلمتها، دعت سموها الخريجين إلى الاعتزاز والفخر بهويتهم وحسهم الأردني النابض بالفخر، “أردنيون يعتزون بأنفسهم ويعشقون الطموح والتحدي والإصرار”.

بدوره، أشاد مدير المدرسة، فياز أحمد، في كلمة للخريجين بجهودهم في تحقيق متطلبات البكالوريا الدولية بمرونة وتصميم، ومواجهة التحديات، والحرص على المعرفة.

وقال “اليوم نحن لا نحتفل بإنجازاتكم الأكاديمية فقط، بل نحتفل بالأفراد المميزين الذين أصبحتم عليهم”، معربا عن الشكر لكل من كان له دور لتحقيق هذا الإنجاز من أولياء أمور ومعلمين ومرشدين”.

وتخلل حفل التخريج فعاليات متعددة منها كلمة الخريجين التي ألقاها الخريج طلال يونس- الأول على دفعته أكاديميا، حيث عبّر عن فخره بالتخرج من هذا الصرح العريق وقدم شكره وعرفانه لجميع من ساهم خلال مسيرتهم في المدرسة.

وأكد أنهم سيكونون نماذج مضيئة تقود التغير في سبيل رفعة الأردن بخيرة شبابه وعبر عن تضامنه وزملائه مع إخواننا في غزة،
وفي ذات السياق، ألقى الخريج علاء الدين عرفة، قصيدة عن غزة هاشم، لتظل القضية الفلسطينية في قلوب ووجدان كل عربي حر.

وفي ختام مراسم حفل التخريج، قامت سمو الأميرة ثروت الحسن بتوزيع الشهادات والجوائز التقديرية على الخريجين.
وقد خرجت المدرسة منذ تأسيسها وحتى الآن، ما لا يقل عن 2800 طالب وطالبة، حصل العديد منهم على عروض قبول في أبرز الجامعات في العالم، حيث حصل الكثير منهم على بعثات دراسية بناء على تميزهم الأكاديمي.

وخلال هذا العام نجحت مدرسة البكالوريا – عمان في اتمام معايير زيارة مؤسسة نيو إنجلاند للمدارس والكليات (NEASC)، ما يؤهلها لزيارة بروتوكول التعلم التعاوني (CLP) المقررة في العام المقبل، لتكون المدرسة الأولى في الأردن التي تخضع للتقييم بناء على هذا البروتوكول الجديد.

وحققت المدرسة العديد من الانجازات بمختلف المجالات التربوية ومنها التفوق الرياضي، بالإضافة إلى إطلاق العديد من البرامج الهادفة لتعزيز الفرص الأكاديمية للطلبة وتحسين تجارب التعلم وتطوير المهارات، ومنها برنامج الاثراء وبرامج الابتكار التي تساهم في دمج التقنيات المتقدمة وتعزيز التجربة التعليمية.

والتزمت مدرسة البكالوريا -عمّان منذ تأسيسها عام 1981 بتنفيذ رؤية سمو الأمير الحسن بن طلال، وسمو الأميرة ثروت الحسن، حيث تمثلت تلك الرؤية في توفير تعليم ثنائي اللغة، بالعربية والإنجليزية، وفق أعلى المعايير العالمية مع بقائه متجذرا في التراث العربي الأصيل.

يشار إلى أن مدرسة البكالوريا – عمان كانت أول مدرسة في الأردن تحصل على اعتماد برنامج دبلوما البكالوريا الدولية بالإضافة الى كونها أول مدرسة في الأردن، وواحدة من 30 مدرسة تقريبا في العالم تقدم كافة برامج البكالوريا الدولية الأربعة؛ وبرنامج السنوات الابتدائية وبرنامج السنوات المتوسطة.