الأمير مرعد يرعى إطلاق استراتيجية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة

رعى سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء، رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، اليوم الاثنين، مؤتمر إطلاق استراتيجية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة التي أطلقتها جامعة العلوم والتكنولوجيا، بالتعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة “نحو مجتمع آمن”.

وأكد سموه، في كلمة له بالمؤتمر أهمية الاستراتيجية لما تمثله من خطوة ضرورية من التشاركيّة بين الجامعة والمجلس، مشددا على أهمية العمل باتجاه تعزيز وصول الأشخاص ذوي الإعاقة وحصولهم على خدمات التعليم العالي، ضمن بيئات تخلو من العوائق المادية، وتتحلّى بالمسلكيات الحضارية في التواصل والتفاعل مع الطلبة ذوي الإعاقة.

وقال سموه إن الخطة تعد سابقةً وطنيةً ينبغي على المؤسسات التعليمية الاقتداء بها، مؤكدًا ضرورة العمل على خارطة طريق، وخطّة عمل واضحة، تبيّن الأهداف والأنشطة والأطر الزمنية المحددة لكل هدف ونشاط.

واعتبر أن الخطة التشاركيّة هي ممارسة نموذجية ليس من حيثُ مضامينُها فحسب، بل من حيثُ آلية تطويرها التي جاءت من خلال فريق عمل مشترك ومتعدد التخصصات من جامعة العلوم والتكنولوجيا والمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ لتتكامل الخبرات وتتوحد الجهود، فيخرج عمل متقن واقعي مثل الذي بين أيدينا.

وشدد سموه على ضرورة توفير خدمات تأهيل ميسورة الوصول تلبي متطلبات الجميع، لأهميتها كوسيلة لتحقيق المشاركة والدمج في المجتمع خصوصاً للأشخاص ذوي الإعاقة، كونها إحدى الركائز لتمكنهم من ممارسة حقوقهم وحرياتهم ونشاطات حياتهم اليومية باستقلال وخصوصية.

ولفت إلى ضرورة الاستثمار الأقصى للقدرات والاستخدام الأمثل للأدوات المساعدة والتوظيف الأكمل للتكنولوجيا المساندة، بما يتماشى وقانون واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وصولًا إلى نظام متكامل من خدمات تشتمل على برامج الكشف والتأهيل وآليات الإحالة الواضحة الفاعلة.

من جهته، أكد رئيس الجامعة الدكتور خالد السالم أن الخطة الاستراتيجية المتعلقة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الجامعة جاءت ضمن توجهها نحو تحقيق مفهوم (مجتمع جامعي دامج)، تماشياً مع ما جاء في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي توشح بالإرادة الملكية السامية، وتبعًا لتوجيهات المجلس الأعلى.

وأضاف أن تقدم الأمم يكمن في مدى قدرتها على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في النسيج المجتمعي الوطني وتقديم الرعاية والتمكين والدعم اللازم لهم، لافتا إلى أن الدستور الأردني جاء ليتعامل مع هذه الشريحة من أبناء المجتمع الواحد بما يضمن لهم حقوقهم، التي أصبحت واجبا على جميع المؤسسات الوطنية بشكل عام، والتعليمية منها على وجه الخصوص، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم من خلال تأهيل المرافق المختلفة.

واشتمل المؤتمر على عرض حول منجزات الجامعة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة فيها وتأهيل البنية التحتية لاستقبالهم، وجلسات نقاشية حول دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي.

editor

Recent Posts

طقس حار اليوم وغدًا وصيفي عادي السبت

ترتفع اليوم الخميس، درجات الحرارة ليكون الطقس حارًا في أغلب المناطق وحارًا جداً في الأغوار…

5 دقائق ago

“الموارد البشرية” ثورة على الفساد الوظيفي

العيب أن تصل بنا المرحلة إلى أن نتهم ونلمح بأن من يضع لنا الخطط والاستراتيجات…

4 ساعات ago

دستورية حظر الإضراب في الوظيفة العامة

دخل نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام رقم (33) لسنة 2024 حيز التنفيذ بعد…

4 ساعات ago

وديعة النبي

المسجد الأقصى في القدس، ليس فلسطينيا بالمعنى الحرفي، وإذا كان المسجد في فلسطين، وجواره فلسطينيا،…

8 ساعات ago

للعلم فقط

تلقيت خلال الأيام الماضية عددًا كبيرًا من الاتصالات حول المقالات الأخيرة التي تناولت فيها الشأن…

8 ساعات ago

جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي

نظمت وزارة الشباب، بالتعاون مع مديرية الأمن العام، الأربعاء، جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله…

8 ساعات ago