الاحتلال الإسرائيلي يلغي بطاقة الشخصيات المهمة الخاصة بوزير الخارجية الفلسطيني

ألغى الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بطاقة خاصة بوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، تسهّل تحركاته في الضفة الغربية المحتلة، وسط تدابير انتقامية من تحرك فلسطيني لمطالبة محكمة العدل الدولية بإبداء الرأي في الصراع المستمر منذ عقود.

وقال مكتب وزير الخارجية إن حرس الحدود احتجزوا المالكي لمدة 30 دقيقة لدى دخوله إلى الضفة الغربية قادما من الأردن وصادروا بطاقة الشخصيات المهمة الخاصة به.

وأكّد متحدث باسم وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تدير الضفة الغربية، ما حدث ووصفه بأنه جزء من تنفيذ قرار حكومي صادر يوم الجمعة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات لمجلس الوزراء نقلها التلفزيون، إن القرار تضمن “عقوبات على شخصيات فلسطينية بارزة” وإجراءات أخرى.

وأضاف “تروج السلطة الفلسطينية لقرار متعصب مناهض لإسرائيل في الأمم المتحدة”.

وبناء على مناشدة قدمها الفلسطينيون طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية يوم 30 كانون الأول/ ديسمبر، إبداء الرأي في التبعات القانونية لاحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وذكرت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، أن بطاقات الشخصيات المهمة لثلاثة مسؤولين فلسطينيين كبار آخرين ألغيت ردا على زيارتهم فردا من فلسطينيي عام 1948 أفرج عنه بعدما قضى 40 عاما في السجن بحجة قتله جنديا إسرائيليا.

وتسهل البطاقات، التي تصدر بموجب اتفاقات مؤقتة مع إسرائيل تعود لتسعينيات القرن الماضي، التحرك عبر حدود الضفة الغربية التي تسيطر عليها إسرائيل مع الأردن ومن الأراضي التي يديرها الفلسطينيون إلى داخل إسرائيل.

وقال أحمد الديك مساعد المالكي، “وزير الخارجية سوف يواصل عمله وحركته الدبلوماسية بهذه البطاقة أو بدونها”.

وصادر الاحتلال الإسرائيلي بطاقة الشخصيات المهمة الخاصة بالمالكي في 2021 بعد عودته من اجتماع للمحكمة الجنائية الدولية. ولم يتضح على الفور متى استعاد البطاقة أو سبب استعادتها.