عربيعربي ودولي

الاحتلال يعتقل أربع طالبات جامعيات من الداخل المحتل لتضامنهن مع غزة

أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، أنها اعتقلت أربع طالبات جامعيات من مدن وبلدات يافا، وإكسال، والعزير والناصرة، واللاتي يدرسن في إحدى الكليات في شمال فلسطين المحتلة، على خلفية استنكارهن للعدوان الإسرائيلي على قطاع عزة عبر وسائل التواصل الاحتماعي.

وزعمت شرطة الاحتلال أنه “في أحد منشورات إحدى المعتقلات، ظهر مقاوم فلسطيني وهو يقوم بتحميل مستوطنة أسيرة إلى سيارة (جيب)، قالت فيها (أردت أن أتأثر بالصورة، لكنها لا تقارن بما يفعله الاحتلال في غزة)، وفي منشور لمعتقلة أخرى شاركت صورة لصحيفة مكتوب عليها (طوفان الأقصى 7 أكتوبر) مع رمز تعبيري لقلب وعلم فلسطين.

وذكرت القناة /14/ العبرية نقلا عن بيان لشرطة الاحتلال: ان الشرطة تقوم بالتحقيق مع المعتقلات الأربع، وستتم إحالتهن إلى محكمة تابعة للاحتلال في مدينة الناصرة، لتمديد توقيفهن على ذمة التحقيق”.

من جانبها استنكرت “الهيئة المشتركة للكتل الطلابية الفلسطينية” في المعاهد العليا في الداخل المحتل في بيان، اعتقال الطالبات الاربع، صبيحة اليوم الأحد، وخمسة آخرين في الأسبوع الماضي.

وقالت الهيئة: إن عمليات الااعتقال تتم بطريقة همجية وتهدف لإهانة الطلاب والاستمرار بسياسة الترهيب تجاه المجتمع العربي في الداخل.

واشارت إلى أن كافة هذه الاعتقالات تأتي لمجرد التفاعل مع منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي وليس أي كتابة ولا تعبير عن موقف حتى، وهو ما يُعدُّ سابقة خطيرة على مستوى العالم.

وأضاف البيان أنه ينظر بخطورة كبيرة إلى كون المؤسسات الأكاديمية تتعاون مع الشرطة من أجل اعتقال الطلاب الذي هم طلابهم ويدرسون في ذات الجامعات والكليات، حيث أشارت الشرطة بشكل واضح إلى كون بعض المعلومات التي تلقتها كانت قد حصلت عليها من إحدى المؤسسات الأكاديمية العليا في إسرائيل، وهو ما نعتبره تجاوزًا خطيرًا وتصرفا غير مسبوق من مؤسسات أكاديمية تتباهى بمهنيتها وإنتاجها الأكاديمي أمام العالم ولا تخجل من أن تلعب دور الشرطي والمخبر تجاه طلابها، لتتماهى مع سياسة تكميم الأفواه والملاحقة الممارسة ضد طلابنا.

وأشارت الهيئة الطلابية المشتركة إلى أن هناك حواليّ 160 طالبًا وطالبة من مختلف الجامعات والكليات في البلاد يتعرضون لإجراءات تأديبية ولجان طاعة على منشورات في شبكات التواصل الاجتماعي.

واستنكرت الهيئة حملة التحريض المستمرة والاعتقالات على الطلاب الجامعيين في المعاهد العليا، مؤكدة أن هذه الحملات تتواصل لما يمثله هؤلاء الطلاب والطالبات من نجاحات أكاديمية وإنجازات علمية وتفوق مهني ووعي وانتماء لمجتمعهم، وأن هذه الشريحة ستستمر في التفوق العلمي والثقافي على الرغم من كل ما يحصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى