الاردن : شخصيات من العيار الثقيل قريبا خلف القضبان في سياق الحرب على المخدرات

راجت الليلة الماضية معلومات سربت من خلال مقال صحفي في جريدة الدستور للكاتب حسين الرواشدة عن جهد استخباراتي كبير ادى للكشف عن ارتباطات من “العيار الثقيل” لشخصيات سياسية ورجال اعمال اطلق عليهم جماعة “البزنس السياسي” بعمليات تهريب المخدرات عبر الحدود .

المقال لم يتطرق الى الاسماء ، بطبعية الحال ، ربما لمحاذير قانونية لكون القضية قيد التحقيق لدى الجهات القضائية.

الا ان المقال اثار الغبار لا بل عاصفة من التكهنات والتخمينات حول هوية الاشخاص المتورطين في هذه الجريمة الكبرى ضد الوطن واقتصاده وكيانه ومستقبل شبابه.

ولكون الحكومة ولغاية اللحظة لم تعلن عن اكتشاف ارتباطات لشخصيات سياسة او اقتصادية اردنية بشبكة تهريب المخدرات بشكل رسمي او حتى الاشارة الى وجود تحقيقات حول الموضوع.

فإن هناك حالة من العموض تكتنف القضية ، وربما ستثير لغطا واسعا وتقحم الكثير من الاسماء في بورصة الاسماء المشتبه بها ، وربما تصل الى مساحات لا يريدها احد من استثمار غموض القضية ، في محاولة تشويه صورة هذه الشخصية او تلك في اطار عملية تهشيم او تحقيق نصر لهذه الفئة او تلك؟؟

ولذلك يبدو من الطبيعي ان تخرج الحكومة ببيان واضح وصريح يقطع الشك باليقين ، ويؤدي الى وأد محاولات التشويه المتوقعة لا سيما وان المناخ السياسي الداخلي والتجاذبات الحزبية على اشدها في محاولة لاقصاء البعض من المشهد.

يتطلع الجميع الى عدم تأخر الحكومة في توضيح ملابسات القضية ووضع حد للاشاعات التي ستلازم مناقشة ابعاد هذه القضية الى حين صدور احكام قضائية بحق المتورطين فعلا في عمليات التهريب الممنهجة للمخدرات وترويجها في الاردن.

واخيرا لا بد من الاشارة بكل فخر بالقدرات والكفاءة والاحترافية لكل الاجهزة الامنية المنخرطة في عملية مواجهة حرب المخدرات وحماية الوطن ومستقبل اجياله من هذه الافه المدمرة.