اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

الاردن يعبر لروسيا عن مخاوفه من تهديدات لامنه الوطني في جنوب سوريا

الصفدي ولافروف يجريان محادثات بحثت العلاقات الثنائية وركزت على الجنوب السوري.

الصفدي: بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد التهديدات لأمننا الوطني في جنوب سوريا.
أهمية التنسيق الأردني الروسي في جنوب سوريا.
الصفدي: يجب وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تنذر بتفجر الأوضاع.
الصفدي يؤكد موقف الأردن حل الأزمة الأوكرانية وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية.

لافروف يشيد بالجهود الأردنية لحل الأزمة السورية ويؤكد دعم حل الدولتين.
لافروف “أجرينا محادثات مثمرة” حول التعاون الثنائي.

استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وبحث الصفدي ولافروف العلاقات الثنائية والخطوات التي يمكن أن تسهم في زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، إضافةً إلى أوضاع الطلبة الأردنيين في روسيا، وغيرها من المجالات، وبما يخدم مصالح البلدين الصديقين.

كما أجرى الصفدي ونظيره الروسي محادثاتٍ حول عديد قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمامٍ مشترك، خصوصاً الأوضاع في الجنوب السوري وجهود حل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ودعم العراق والأزمة الأوكرانية.

وفي تصريحات صحافية مشتركة بعد لقائهما في مبنى وزارة الخارجية، قال الصفدي إن لقاءه ولافروف شهد حواراً موسعاً، شفافاً وصريحاً حول العلاقات الثنائية والتحديات الإقليمية والدولية.

وقال الصفدي “بحثنا اليوم الخطوات التي يمكن أن تسهم في تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، وعديد مجالاتٍ ثنائية أخرى، وبما يخدم مصالح البلدين الصديقين”.

وأكد أن التركيز في المحادثات كان على الأزمة السورية و “خصوصاً الوضع في الجنوب السوري، والأخطار الكامنة في حالة اللااستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا، وتهدد أمننا الوطني”.

وأضاف “بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد، وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري”.
ولفت إلى أن الأخطار في الجنوب السوري تشمل “خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره، والميليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه، وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية”.

وقال الصفدي إن “التواجد الروسي في الجنوب السوري عامل استقرارٍ في هذه الظروف، التي يبقى فيها الحل السياسي للأزمة هدفاً لم يتحقق”، لافتاً إلى ضرورة التنسيق الأردني – الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري والذي كان محل بحث موسع.

وشدد الصفدي على أنه مع استمرار تواجد الأخطار على الأردن في الجنوب السوري، “ستستمر المملكة بالقيام بكل ما يلزم لحماية أمننا الوطني”.

وأضاف نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أنه استعرض ولافروف الجهود المبذولة للتوصل لحلٍّ سياسيٍّ للأزمة السورية بمجملها، وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ “يحفظ وحدة سوريا وتماسكها، ويحمي سيادتها، ويخلصها من الإرهاب، ويضمن أمنها واستقرارها، ويهيء ظروف العودة الطوعية للاجئين، ويعيد لسوريا عافيتها ودورها الإقليمي والدولي”.

وأكد الصفدي على ضرور تجديد القرار ٢٦٤٢ “الذي نعتبره في الأردن ضرورةً لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري الشقيق”.

وأشار الصفدي إلى أنه أطلع لافروف على طرح الأردن بلورةَ دورٍ عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة.

وأكد الصفدي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى، “ونحن متفقون على أنه لا بديل لحل الدولتين سبيلاً لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل”.

وحذّر الصفدي من التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار الإجراءات التي تكرس الاحتلال، وتقوض فرص تحقيق السلام.

وأكّد الصفدي “الوضع الراهن لن يقود إلا إلى تفجر دوامات عنف جديدة”، وشدّد على ضرورة وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية، وإعادة تفعيل العملية السلمية، للوصول إلى حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس المحتلة، على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧، لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

وفي ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال الصفدي إن موقف الأردن يؤكد ضرورة وقف النار فورياً، والتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة وتبعاتها الصعبة، التي طالت العالم كله، ويضمن احترام القانون الدولي، والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وميثاق الأمم المتحدة ومباديء حسن الجوار وسيادة الدول وسلامتها الإقليمية، بما فيها أوكرانيا، ويحمي المصالح المشروعة لجميع الأطراف، بما فيها روسيا.

وأضاف الصفدي “هذا موقفٌ مبدئي، أكدناه والدول العربية الأعضاء في مجموعة الاتصال الوزارية العربية المعنية بالأزمة في أوكرانيا، والتي التقت معالي الوزير لافروف، ومعالي وزير خارجية أوكرانيا ديميترو كوليبا، والتي تبقى مستعدة للإسهام في جهود حل الأزمة وفق هذه المبادئ، وبما يعيد السلم والأمن”.

وأكد أهمية تجديد اتفاقية تصدير الحبوب “خطوة هامة للتخفيف من أثر الأزمة على الأمن الغذائي العالمي”.

إلى ذلك قال لافروف إنه أجرى مع الصفدي محادثات مثمرة تناولت التعاون الثنائي ومخرجات اجتماعات اللجنة المشتركة، لافتاً إلى وجود آفاق واسعة لزيادة التعاون في مجالات اقتصادية وتجارية وتعليمية وزراعية عديدة.

وأشار لافروف إلى وجود ١٥٠٠ طالبٍ أردني في الجامعات الروسية، واستعداد بلاده زيادة المنح الدراسية للطلبة الأردنيين.

وقال لافروف أن المحادثات ركزت على الأزمة السورية وجهود حلها وفق قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، لافتاً إلى التوافق حول ضرورة احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وحق السوريين تقرير مصيرهم واحترام آراء جميع مكونات المجتمع السوري.

وأكد لافروف دعم بلاده الالتزامات الدولية المرتبطة بالأزمة السورية، وأهمية منصات الحوار بما فيها منصة أستانا التي يشارك فيها الأردن بصفة مراقب.

وأشاد لافروف بالجهود الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

كما أكد لافروف ضرورة توفير المزيد من المساعدات للشعب السوري تنفيذاً لقرار مجلس الأمن ٢٦٤٢.

ورحب لافروف بنتائج القمة العربية التي اختتمت أعمالها في الجزائر أمس.

وحول القضية الفلسطينية، أكد لافروف الموقف الروسي الداعم لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، مشدداً على أن روسيا تثمن عالياً الدور الشخصي لجلالة الملك عبدالله الثاني في القدس ورعاية المقدسات.

وأكد لافروف أهمية دور اللجنة الرباعية في جهود حل القضية الفلسطينية بوصفها آلية تستند إلى قرارٍ من مجلس الأمن.

وأشار لافروف إلى التوافق على دعم العراق وأمنه واستقراره.

وحول الأزمة الأوكرانية قال لافروف أنه وضع الصفدي في صورة الموقف الروسي وتطوراته إزاءها، وعرض تفاصيل هذا الموقف.

كما أشار لافروف إلى تجديد صفقة تصدير الحبوب وفقاً لمقترحٍ تركي، وطالب بتنفيذ الاتفاقية، والجزء المرتبط بتصدير الأسمدة الروسية منها، قائلاً إنه للأسف “لا نشهد أي تجسيدٍ للجزء الثاني من هذه الرزمة من الاتفاقية التي تم طرحها من قبل أنطونيو غوتيرش وهو رفع كافة الحواجز أمام التصدير للأسمدة والحبوب الروسية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى