الانتاج التجاري للاردن من النفط هل سيحل مشكلته الاقتصادية المستحكمة؟
رؤيا نيوز – يطفو على السطح هذه الايام حديث المسؤولين في الحكومة الاردنية عن نشاط استثنائي لاستكشاف النفط في بعض مناطق المملكة واستخراجه بكميات تجارية .
ويحمل الاردنيون امالا كبيرة على هذا الحدث ، ظنا منهم ان استخراج النفط بكميات تجارية هو المخرج من الازمة الاقتصادية المستحكمة في البلد.
الا ان بعض الخبراء الاقتصاديين يرون ان اكتشاف النفط بكميات تجارية وبدء بيع الاردن لنفطه قد لا يكون الحل الاكيد لمشاكله الاقتصادية ، ويستحضرون نماذج من دول منتجة ومصدرة للنفط وترزح تحت وطأة الديون والعجز المالي وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية كواحدة من اكبر مصدري ومستوردي النفط في العالم ، اذ انه وبالرغم من ذلك فإن ميزانية هذه الدولة مثقلة بالديون ، وقس على ذلك بعض دول الخليج التي تعتبر من اوائل الدول المنتجة للنفط وكذلك فإن نسبة العجز في تفاقم لديها.
اذا فإن استخراج النفط وبيعه في الاردن سيكون له جوانب ايجابية لا شك ، الا ان الطموحات التي ترتبط في هذا الامر قد لا تكون في موازاة الواقع الحقيقي والخلل الهيكلي في الاقتصاد الاردني.
ومع ذلك فإن مساهمة قطاع استخراج وتصدير النفط سيكون عاملا مساعدا على المدى المتوسط والبعيد في معالجة الثغرات في الاقتصاد الاردني الى حد بعيد، خاصة في زيادة التدفقات النقدية من العملات الاجنبية جراء بيع النفط ومعالجة عجز الميزان التجاري للمملكة.
