الانزال الجوي الاردني “الثالث” لمساعدات طبية وانسانية لغزة بعدسة ناشط عالمي – فيديو

كتب – محمود علي الدباس – في اطار حشد الدعم الانساني الدولي لمناصرة المتضررين من الحرب على غزة ، وفي سياقات التوجيهات الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم ، الرامية لبذل كل الجهود لتقديم الدعم الانساني للاهل في غزة.

قامت القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية بإصطحاب احد ابرز الناشطين حول العالم في المجال الانساني براندت أندرسن الشريك المؤسس لمنظمة ريل Reel للاطلاع على الجهود التي يقوم بها الاردن في مجال دعم الاهل في غزة عبر عملية الانزال الجوي الثالث الذي قام به سلاح الجو الاردني، ورصد بالفيديو الجهود التي بذلت لتحقيق هذه الغاية في ايصال المساعدات الطبية والانسانية للمستشفى الميداني العسكري الاردني “غزة 2” في خان يونس ، لتمكينه من مواصلة عمله في خدمة سكان غزة ومعالجة المصابين جراء العدوان الاسرائيلي المستمر على غزة.

ومنظمة “ريل” مهتمة في توجيه الدعم الانساني للمتضررين ، وهي منظمة غير ربحية ، استثمرت لتحقيق اهدافها الجمع بين سنوات من الخبرة في صناعة الأفلام مع العمل الإنساني ، كما ان انتاجاتها الفنية غير هادفة للربح.

وتستخدم انتاج الافلام لنقل الصورة الحقيقية حول الاحداث التي تؤثر على الانسان من حيث الحروب والتحديات الاخرى ويتواجد فريقها المتنوع في جميع أنحاء العالم, وتتركز الافلام التي تنتجها على التنمية الدولية ، والاستجابة للطوارئ والشؤون الإنسانية ، ونقل الصورة الحقيقية لما يجري.

وتحظى هذه المنظمة الانسانية بشهرة واسعة بالنظر للانشطة التي تقدمها للمجتمعات ، لا سيما تلك المتعلقة بالحروب والاثار المدمرة على المدنيين.

وابدى “اندرسن” تقديره واعجابه بالدور الذي يقوم به الاردن في دعم المدنيين في غزة وتوفير العلاج لهم ، لا سيما مع خروج عدد كبير من المستشفيات العاملة في غزة عن الخدمة جراء تعرضها للقصف الاسرائيلي.

وواكب اندرسن عملية الانزال الجوي والتحضير لها من الارض والجو ، وابدى اعجابه بالاحترافية العالية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة وسلاح الجو الاردني والقوات الخاصة في انجاز هذه المهمة الانسانية العظيمة كما وصفها.

وقام اندرسن بتصوير لحظات مثيرة من عملية التحضير للانزال الجوي وآلية عمل افراد المهمة والتقنيات المتطورة المستخدمة في انزال المساعدات بدقة متناهية واحترافية عالية.

وقد استطاع الاردن بجهود حثيثة من جلالة الملك عبدالله الثاني ، توجيه الاهتمام العالمي نحو المعاناة الانسانية التي يرزح تحتها سكان قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي واستهداف المدنيين والمستشفيات والمدارس وسقوط عشرات الالاف من الشهداء والمصابين.

وتأكيد جلالته في العديد من لقاءاته مع زعماء العالم وفي المحافل الدولية والاقليمية على الاهمية المطلقة لوقف الحرب في غزة ومنع المزيد من القتل والتدمير للبنى التحتية والمستشفيات واستهداف المدنيين ، ما شكل رأي عالمي مناهض للحرب على غزة ، وتغيير اتجاهات العديد من دول العالم نحو المطالبة بوقف هذه الحرب وتوجيه الاهتمام ايضا بتوفير المساعدات الانسانية العاجلة لسكان غزة ومنع التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة النزاع.