رؤيا نيوز – في مشهد قلما يراه أحد في البترا، خلت المعالم السياحية والأثرية من زوارها، بعد أن كانت تعج بالسياح، وبينما كانت تتردد كل لغات الدنيا في ساحات المعالم النبطية الخالدة، ساد المكان الصمت..
ويأتي قرار إغلاق الموقع الأثري لمدة أسبوع، تماشيا مع قرارات الحكومة للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، حسب ما أعلن رئيس إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات.
عدد من السياح الذين أتوا للمدينة دون علم بقرار إغلاقها، بكوا لأنهم لم يستطيعوا رؤية أعجوبة الزمان، وفقا لشهود عيان كانوا في ساحات مركز زوار البترا.
إغلاق البترا أمام السياحة، شمل أيضا متحف البترا ومركز الزوار، حيث ستقوم سلطة الإقليم بتعقيم هذه الأماكن، كي تستعد لاستقبال زوارها و محبيها القادمين من شتى أنحاء الدنيا بداية الأسبوع المقبل.
هذا القرار ورغم ما تسبب به من خسائر اقتصادية وخصوصا على القرار السياح، جاء كموازنة من الحكومة ولتجنب الخسائر الصحية وانتشار الفيروس، وفقا لرئيس جمعية فنادق البترا طارق الطويسي.
الطويسي أكد أن كافة الفنادق السياحية العاملة في المنطقة، قد اتخذت اجراءات وقائية مسبقة لحماية زوارها وموظفيها وعززت استخدام الوسائل الصحية المختلفة، وأنها ستستمر بذلك إلى حين انتهاء الفيروس عالميا.
وأكد مدير صحة اللواء الدكتور خالد الخوالدة، أن المديرية تواصل حملاتها الصحية والتثقيفية للأهالي، من أجل اتخاذ الإجراءات التي تقيهم من هذه الآفة العالمية، مشيرا إلى أنه أيضا تم تعزيز الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية المختلفة.
أهالي البترا تماشوا أيضا مع حزمة الاجراءات الحكومية، حيث قلّ أعداد رواد المقاهي والأماكن العامة وزاد الطلب على شراء أدوات الوقاية الصحية، فيما توفرت كافة السلع الغذائية في الأسواق.
