الاخبار الرئيسيةدوليعربي ودولي

البرازيل.. نواب يطالبون حكومة بلادهم بإلغاء اتفاقياتها الأمنية مع إسرائيل

طالب عدد من النواب البرازيليين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، بـ”الدعوة والعمل من أجل وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة”.

وسلم النواب الوزير “فييرا”، رسالة موقعة من 62 نائباً برازيلياً، تدعو الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إلى “انتهاج سياسة أكثر تشددا لمواجهة الإبادة الجماعية التي تروج لها (إسرائيل) ضد الشعب الفلسطيني”.

كما طالب النواب الحكومة البرازيلية في رسالتهم “إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع إسرائيل، والتحرك بقوة من أجل إنهاء الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي بحق الفلسطينيين”، وفق ما أفادت مراسلتنا.

من جهتها، قالت وسائل إعلام برازيلية، نقلاً عن النائب جلوبر براغا، المشارك في الاجتماع، أن “وزير الخارجية البرازيلي وعد بأن الحكومة لن تنفذ أي سياسة للتعاون العسكري مع (إسرائيل) في الوقت الحالي”، وأنها “لن تعطي صلاحية للاتفاقيات الموقعة خلال حكومة الرئيس السابق جايير بولسونارو”، والمعروف بعلاقته الوثيقة بـ”تل أبيب”.

كما أكدت النائبة البرازيلية، فرناندا ميلشيونا، أن الوزير “وعد بأنه سيتحدث مع الرئيس دا سيلفا، حول المطالب التي قدمها النواب”.

ويُطالب البرلمانيون الحكومة البرازيلية، بالعمل على إلغاء المرسوم التشريعي مشروع 554 لعام 2021، الذي تمت الموافقة عليه في 18 تشرين الأول/أكتوبر في مجلس النواب البرازيلي، وينص على “التعاون البرازيلي الإسرائيلي في مجال الأمن العام ومنع ومكافحة الجريمة المنظمة”.

بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي البرازيلي، سيد ماركوس تينوريو، إن “مجرد نظر حكومة البرازيل في هذه القضية، يمثل خطوة بالغة الأهمية سيكون لها انعكاسات إقليمية وحتى عالمية قوية”.

وأضاف، في حديث لـ”قدس برس”: “لقد دعت البرازيل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأشارت إلى أن الحل النهائي لهذا الصراع لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية حرة ذات سيادة وذات حدود معترف بها دولياً”.

وأعرب تينوريو، أن “خطوة البرلمانيين ومطالبتهم الحكومة بمواقف أكثر تأكيداً فيما يتعلق بالإرهاب الإسرائيلي، تعبر عن دعمهم لفلسطين وتضامنهم مع غزة”.

ويرى تينوريو، أن “البرازيل بحاجة إلى تبني دبلوماسية أكثر شدة تجاه إسرائيل، كوسيلة لإظهار معارضتها للإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة”، مضيفاً “اتخذ الرئيس لولا دا سيلفا، خطوة مهمة، عندما وصف ما تفعله إسرائيل في غزة، بأنه إبادة جماعية ورفض تصنيف قوى المقاومة الفلسطينية بالإرهاب”، معتبراً أن ذلك “لا يكفي”.

وطالب “باستدعاء السفير البرازيلي من تل أبيب، وأن تتحمل مسؤولية القيادة الإقليمية اللاتينية وأن تحشد الدول الأخرى في المنطقة لاتخاذ موقف أكثر شدة تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وأن تعمل على وقف فوري ونهائي لإطلاق النار”.

وأكد تينوريو، أن “البرازيل مع فلسطين ومع الشعب الفلسطيني وآلام الفلسطينيين هي آلامنا”، متابعا: “نقول للفلسطينيين ألا يتوقفوا عن النضال من أجل حقوقهم، لأن النصر سيأتي قريبا وسيثمر عمل الشهداء وكل المناضلين من أجل استقلال فلسطين بإنهاء الاحتلال الاستعماري الصهيوني”، وفق تعبيره.

وكان الرئيس البرازيلي، دا سيلفا، قد انتقد في الأول من كانون الأول/ديسمبر، الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبراً أنه ليس لديه “حساسية” لوقف الحرب على غزة، وأن هناك لا مبالاة تجاه “الإبادة الجماعية” في غزة، على الرغم من تأثير الولايات المتحدة الأمريكية على “تل أبيب”.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية البرازيلية، أصدرت مذكرة في الـ12 من تشرين أول/أكتوبر الجاري، أكدت فيها أن الحكومة البرازيلية تتعرض لضغوط متزايدة للاعتراف بحركة “حماس” كمنظمة إرهابية، غير أن “البرازيل تتبع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة، وتطبق القرارات التي اتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي لا يُصنف (حماس) كحركة إرهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى