دعا البرلمان العربي، الأربعاء، رئيس الأرجنتين إلى العدول عن قرار نقل سفارة بلاده لدى الاحتلال إلى مدينة القدس المحتلة.
واستنكر البرلمان العربي في بيان له، إعلان رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، عزمه نقل سفارة بلاده لدى الاحتلال إلى مدينة القدس، مؤكدا أن هذا الأمر مدان ومرفوض، وأن الوضع القانوني والتاريخي والديني لمدينة القدس غير خاضع للمراجعة.
وقال البرلمان، إن “أي خطوة بهذا الاتجاه تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، كما تُعد تعديا سافرا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “هذا الإجراء من شأنه أن يقوّض حل الدولتين، ويشجع كيان الاحتلال، وجماعات المستوطنين المتطرفين، على استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة”.
وأشار البرلمان العربي، إلى أن “القرار من شأنه ترسيخ واقع الاحتلال”، مطالبا الرئيس الأردنتيني “بالسير في نهج ومواقف دول أمريكا الجنوبية التي تدافع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأكد أن “أي خطوة في هذا الاتجاه تخالف صراحة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وتعتبر لاغية وباطلة ولا أثر قانونيا لها”.
وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي “بالضغط على الحكومة الأرجنتينية للتراجع عن اتخاذ هذا الإجراء، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس”.
وكان الرئيس الأرجنتيني أعلن أمس الثلاثاء فور وصوله إلى “إسرائيل”، نقل سفارة بلاده من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة.
واستنكرت حركة “حماس” قرار الرئيس الأرجنتيني، معتبرة ذلك تعديا على حقوق الفلسطينيين، ومخالفة لقواعد القانون الدولي.
ودعت “حماس” الرئيس الأرجنتيني إلى العدول عن هذا القرار الذي وصفته بـ “الظالم والخاطئ”.
ورأت “حماس”، أن “القرار يضع الأرجنتين في خانة الشريك للمحتل في انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني، وحقوقه الوطنية في أرضه ومقدساته”.
