البوتاس العربية قصة نجاح للعقول الادارية والفنية الاردنية واقوى رسالة ترويج لجدوى الاستثمار في الاردن

مع اطلاق شركة البوتاس العربية استراتيجتها للاعوام من 2024 -2028 وافتتاح مبنى الإدارة العامة الجديد للشركة في غور الصافي ، تكون الشركة قد وضعت اقدامها الراسخة في مرحلة جديدة من الانجاز الذي يحسب لادارتها الاردنية وثقة المستثمرين العرب والاجانب الذين يملكون حصص وافرة في رأسمال الشركة التي اسست على مفاهيم التكامل العربي في استثمار الموارد الطبيعية في الاردن من مادة “البوتاس” ، وفيما بعد وبسبب تنافسية الشركة ونجاحها كانت هدفا للشركات العالمية للدخول في الاستثمار والبحث عن الربحية حيث استحوذت شركة كندية على حصة فيها الى ان قامت ببيعها الى شركة صينية.

وهو الامر الذي اسهم في سعي الشركة الى تطوير منتجاتها وتنويعها وتحقيق قيمة مضافة انعكست على المركز المالي للشركة وضاعفت ارباحها بشكل كبير.

والبوتاس العربية هي ثامن أكبر منتج للبوتاس في العالم من حيث حجم الإنتاج والمنتج الوحيد للبوتاس في العالم العربي.

ويعمل في الشركة اكثر من 2200 موظفا في مختلف المجالات الادارية والمالية والفنية وتلتزم الشركة بأسس متينة في الحوكمة الادارية وخدمة المجتمع المحلي والمسؤولية المجتمعية ودعم المبادرات المتنوعة.

وقد كان التحدي بعد خروج الادارة الاجنبية من الشركة ، والرهان على استمرار الاداء المالي المثالي للشركة بعد تولي ادارة اردنية للشركة.

وهو الامر الذي تحقق بالفعل لا بل انه فاق حجم التوقعات بفضل الخبرات الاردنية الكفؤة المتمثلة في الادارة التنفيذية ممثلة بالرئيس التنفيذي للشركة الدكتور معن النسور الذي وضع نصب عينيه ان تواصل الشركة منحنى النجاح التصاعدي وبناء منظومة عمل وفق اسس راسخة استثمر فيها بالخبرات الوطنية من مهندسين واداريين وفنيين وعمال.

وادار دفة الشركة وفق اسس ادارة علمية مدروسة ، ولم يترك شيء للصدفة ، مدفوعا بثقة رئيس مجلس الادارة رجل الدولة المحنك المهندس شحادة ابو هديب ، ومعه مجلس الادارة الذي وضع ثقته في عقول اردنية وادارة كفؤة حولت التحديات الى قصص نجاح ، وواصلت الانجاز تلو الانجاز.

وكان لدعم الفريق الاداري والمالي في الشركة الاثر في هذه النجاحات من خلال ادارة حصيفة للموارد البشرية ورفع كفاءة العاملين في الشركة وتطوير اداءهم لتحقيق انتاجية مثالية ، وكذلك الادارة المالية التي عملت على  الاستثمار الامثل للموارد المالية ووضع المؤشرات المالية التي يحتاجها كل مدير عند اتخاذه القرارات المصيرية في الشركة ، وعمل الجميع بروح الفريق الواحد وعلى قلب رجل واحد ، والهدف كان تحقيق النجاح والوصول بالشركة الى مرتبة تنافسية وقيمة سوقية هي الاعلى في المنطقة.

واليوم تطلق البوتاس العربية استراتيجيتها للاعوام الاربعة القادمة متضمنة رؤى واهداف طموحة تستهدف تحقيق كميات انتاج اكبر والاستحواذ على حصة اكبر في السوق العالمي عبر العديد من الصناعات التحويلية والتكميلية المتعلقة بأملاح البحر الميت ومعادنه ، بما في ذلك نترات البوتاسيوم والبرومين ومشتقاته الأخرى.

واستثمار اهتمام الاسواق العالمية بمنتجات البوتاس ذات القيمة المضافة والتي تدخل في العديد من الصناعات الزراعية والصناعية ذات البعد الاستراتيجي في الاسواق العالمية.

ما يجب ان نستشفه من النجاحات التي حققتها الادارة الاردنية في البوتاس ، يكمن في اهمية انعكاساته على الاسثتمار في الاردن ، ومنسوب الثقة الذي حازت عليه في الاوساط العالمية وبناء اسم مشرف للاردن في عالم الادارة للشركات الكبرى.

والاشارة المتكررة لنجاحات الادارات الاردنية في تحقيق مستهدفات الشركات التي تديرها عقول اردنية ، يدعم بشكل وثيق الترويج للاسثتمار في الاردن والثقة بنجاح الاستثمارات التي تقام في الاردن ما يدعم جهود جلب الاستثمار الاجنبي والعربي ، وعكس صورة ايجابية للغاية.

اذا النجاحات التي حقتتها ادارة البوتاس العربية يمكن وضعها في سلة الانجازات المتلاحقة وتجييرها لصالح تعظيم الاستثمارات المتوقعة ، اذ ان النظرة للاردن كبيئة استثمارية لا يمكن ان تكتمل دون الاعتماد على كفاءات وموارد بشرية قادرة على تعظيم الانجاز وانجاح الخطط الموضوعة ، والا ستبقى في دائرة الاحلام غير المتحققة.

شكرا للعقول الاردنية واليد الاردنية العاملة في البوتاس العربية على ما قدمت وتقدم وستقدم لخدمة الاقتصاد الاردني والمساهمة الحقيقية في ترجمة رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني وثقته في الانسان الاردني وقدرته على النجاح والتغيير نحو الافضل.

البوتاس العربية ونجاحاتها ، اختصرت كل الكلام والحديث الانشائي والخطابات والمؤتمرات عن اهمية وجدوى الاستثمار في الاردن وبرهنت بالفعل والنتائج ما يمكن ان يحققه رأس المال البشري الاردني اذا ما منحت له الفرصة ، والقادم افضل وافضل.