اراء

التصنيفات العالمية للجامعات .. وتأثيرها الكبير في قرار اختيار الطلبة للجامعة المناسبة

محمود علي الدباس

بطبيعة الحال تسعى كل الجامعات الرسمية والخاصة الى تحسين بيئة التعليم الجامعي ورفع مستوى جودته من خلال العديد من العناصر الرئيسية الفارقة في تحقيق هذا الهدف.

وتوضع الخطط والاستراتيجيات للوصول الى هدف تواجد هذه الجامعة او تلك في موقع متقدم على سلم التصينفات العالمية المعتمدة والموثوقة للجامعات.

وفي ظل المنافسة الشديدة بين الجامعات الاردنية لاستقطاب الطلبة للدراسة فيها بالتخصصات المتاحة في تلك الجامعات ، تبرز اداة تقييم جديدة بات الطلبة يدققون كثيرا فيها قبل التسجيل في اي جامعة.

هذه الاداة هي مؤشر كفاءة الجامعة وموقعها على سلم التصنيفات العالمية ، وما هي التصنيفات العالمية التي دخلت اليها تلك الجامعة ، والمركز الذي حصلت عليها وفقا لهذا التصنيف او ذاك.

وبطبيعة الحال بات الطلبة واولياء امورهم على دراية بأهم التصنيفات والتي تحظى بثقة عالمية بالنظر لآليات واجراءات تصنيف الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم ، من خلال عناصر والمتطلبات وشروط صارمة ، والتي يتم الطلب من الجامعة الوفاء بها لتكون ضمن هذا التصنيف او ذاك.

وعلاوة على ذلك فإن الطلبة باتوا يفرقون بين ما تعلنه بعض الجامعات من حصولها على مراكز معينة ضمن تصنيفات فرعية قد لا تكون مؤثرة ، بينما الاساس في معرفة مستوى الجامعة هو موقعها على سلم الترتيب العام للتصنيف العالمي الرئيسي وليس الفرعي ، وهما امران مختلفان تماما.

ومن المعروف للجميع ان اي جامعة تحصل على مراتب متقدمة على تصنيف معترف به عالميا مثل تصنيف “QS كيو اس” يخضع لمعايير حازمة ودقيقة ويتم النظر الى اهتمام الجامعة في مواكبة خططها الدراسية والتخصصات المتوفرة فيها ، ما يتطلبه سوق العمل الحالي والمستقبلي ، وكذلك مدى اهتمام الجامعة بقضية البحث العلمي وعدد الابحاث التي يصدرها اعضاء الهيئات التدريسية في مختلف كليات الجامعة.

بالاضافة الى تقييم الجامعة لجهة قدرتها على جذب طلبة اجانب ، وهو مؤشر قوي على ما يلمسه الطلبة الاجانب من تميز هذه الجامعة او تلك بتخصصاتها ومواكبة تلك التخصصات لحاجات اسواق العمل العربية والاقليمية.

كما ان من بين المؤشرات التي تقود الى نيل الجامعة مركزا متقدما على التصنيفات العالمية ، البنية التحتية والمباني والمختبرات والتجهيزات الحديثة فيها ، وسلامة البيئة الجامعية وتوفير البيئة المثالية لنمو المجتمعات الطلابية وخلق بيئة ابداعية تسهم في استثمار الطاقات الشبابية.

اذا لم يعد الامر كما كان سابقا في عملية اختيار الجامعة والتخصص والنظر فقط الى عامل انخفاض تكلفة الدراسة في هذا الجامعة او تلك ، لان طموح الطلبة ووعيهم اسهم في اعادة النظر بهذا الامر ، ووضعوا في ذهنم اولوية الانضمام للجامعة ذات المكانة العلمية المتميزة والتي وضعت على قائمة اشهر التصنيفات العالمية للجامعات في العالم.

اذ ان التحاق الطالب بجامعة معترف بها عالميا بموجب وجوده على قمة التصنيفات العالمية سيكون له انعكاس بالتأكيد على فرص حصوله على وظيفة في كبرى الشركات التي تضع في الحسبان عند انتقاء الموظفين تصنيف الجامعة المتخرج منها.

النصيحة للطلبة المقبلين للتسجيل في الجامعات الخاصة بدراسة اختيار الجامعة وفقا لموقعها الاكاديمي على سلم التصنيفات العالمية لضمان تحصيل علمي مرتكز على خطط دراسية حديثة وتخصصات متوافقة وتلبي متطلبات سوق العمل ، لتحقيق الهدف من التعليم الجامعي بالحصول على الوظيفة باسرع وقت.

نستذكر في هذا الجانب الانجاز المتميز الذي حققته جامعة عمان الاهلية كأول جامعة اردنية خاصة تحقق مرتبة متقدمة على تصنيف “كيو اس QS “، وبما توفره من تخصصات عديدة وخطط دراسية تحقق فرق نوعي في مخرجات التعليم الجامعي.

حيث البيئة الجامعية التي يتطلع اليها كل طالب من حيث توفر التجهيزات والمختبرات العلمية وهيئات التدريس من نخبة اصحاب الاختصاص في مختلف التخصصات الاكاديمية ، والذين في جعبتهم عشرات الابحاث العلمية المنشور في المجلات العلمية المحكمة.

وفي ظل تقدم الجامعة على قائمة التصنيفات العالمية ، عزز ذلك فرص الطلاب في التواصل مع جامعات اجنبية والحصول على بعثات من الجامعات الصديقة في عدد من دول العالم ، واستفاد العديد من الطلبة من التحالفات والاتفاقيات التي وقعتها عمان الاهلية مع جامعات غربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى