اراء

التصنيف الائتماني

سلامة الدرعاوي

تعامل الأردن مع موجات الاضطراب الاقتصادي والسياسي الإقليمي يُظهر صورة معقدة ومتعددة الأبعاد، في حين أن وكالة فيتش تمتدح الأردن لقدرته على تخفيف تأثير الصدمات الخارجية بفضل الدعم الدولي والاحتياطيات الأجنبية الكافية، تبقى هناك تساؤلات حاسمة حول استدامة هذه السياسات على المدى الطويل.

البنك المركزي الأردني، يُظهر براعة في المناورة بالتحديات الاقتصادية، حيث يتميز بمقاربة صارمة للسيطرة على التضخم وحماية سعر صرف العملة الوطنية، مما يُعد إنجازًا لا يُستهان به، ومع ذلك، تبرز الحاجة إلى مواجهة الديون الحكومية المتراكمة، التي تعتبر عبئا يثقل كاهل الاقتصاد.

إن السياسة النقدية الأردنية، رغم نجاحها في تحقيق درجة من الاستقرار، تقف على حافة سكين، فالتوازن بين استقلالية البنك المركزي والضغوط السياسية يُعد تحديًا دائمًا، فالأداء الاقتصادي المستقبلي للأردن يتطلب مراجعة دقيقة لهذه السياسات، وإعادة تقييم الاستراتيجيات لضمان النمو والتطور المستمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى