مجتمع

التعايش الديني يستنكر العمل الإجرامي الذي استهدف جنود الوطن

 استنكر مركز التعايش الديني العمل الإجرامي الجبان والمروع، الذي استهدف ثلة من جند الوطن وفرسانه هذا اليوم في منطقة الحسينية بمحافظة معان، وأدى إلى ارتقاء ثلاثة من مرتبات الأمن العام شهداء برصاص الغدر والخيانة.

وقال مدير المركز الأب نبيـل حدّاد في بيان اليوم الاثنين، إن هذه الجريمة جاءت ضمن سلسلة جرائم التوحش والإرهاب على أيدي بعض من الخارجين على الشرائع والخُلق وكارهي الإنسانية، لتؤكد من جديد، أن هذا العمل الجبان، وكل الأفعال التي تسيء إلى وطننا وأمنه ورسالته وكرامة وحياة أبنائه، تتطلب منا جميعاً موقفاً موحداً صلباً يسحق الإرهاب وفكره ووسائله ومخططاته.

وأضاف “مع كل مكونات النسيج الوطني، نقف اليوم لنعلن بأعلى الأصوات مشددين على حرمة الدم الأردني، وأننا لن نتهاون مع من يسيء للوطن وكرامته وحياة أبنائه، ولا نسمح أن يتعرض الأردني للأذى والخطر، وأننا جميعا ضد من ينوي العبث بأمن بلدنا أو يسيء للأردن قيادة وأرضاً وشعباً”.

وأكد حداد وقوف جميع الأردنيين خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، وجيشه العربي وأجهزته الأمنية كافةً، واستنكارهم الشديد لهذا العمل الجبان، الذي أدّى إلى استشهاد العميد عبدالرزاق الدلابيح وثلاثة من رفاقه اليوم، وإصابة خمسة أخرين من أبناء الأجهزة الأمنية.

وتابع البيان، أن كل المواسم في الوطن، وفي كل مفاصل حياتنا اليومية، يدعونا الواجب في أردننا، الأرضِ التي منها انطلقت الديانة المسيحية إلى العالم، أن نستذكر دور رجال أجهزة أمننا سياجِ الوطن وحماةِ مقدساتِه وكنائِسه، وجهودَهم في السهر على أمننا وإحاطتنا بالرعاية والحماية.

ولفت البيان، إلى أن مع حلول مواسم الميلادية المجيدة وفيما نكرّم حدث ميلاد السيد المسيح طفل بيت لحم، سنقف في احتفالاتنا الدينية لتكون صلوات العيد وفروضها ترحمّاً على أرواح شهدائنا ودعاءً لشفاء المصابين من أبنائنا، وابتهالاً من أجل أن يحفظ الله الوطن وقيادته والنشامى حماة الأرض والعرض والإنجاز.

وقال إنه كما في كل يوم سيقف أبناء النهضة الكبرى، المسيحيون وإخوتهم المسلمون، لإضاءة أرجاء الوطن بوعيهم ووحدتهم وتكاتفهم لمواجهة كل تهديدات الإرهاب وأعمال العنف والإجرام، والاقتداء بجلالة القائد الأعلى حفظه الله الذي أعلنها واضحةً صريحةً دون تردّدٍ أو تهاون، حربَ الخيرِ ضدّ الشّرِ، والاعتدال ضد الإرهاب والتطرف والتوحش، ونرفع أيدي الضراعة إلى العلي القدير أن يُسكن أبناءنا شهداء الوطن الذين طالهم هذا الفعل الشنيع في ديار الصديقين والقدّيسين، ونعربُ عن صادق تعازينا لذويهم وللأسرة الأردنية الواحدة.

وجدد المركز اعتزازه بالقيادة الهاشمية الحكيمة وبواسل جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية المقتدرة، الواقفين بصلابة الرجال وإيمان الأبطال وشجاعة الجند الأمناء ضد كل شر وأذى يستهدف الوطن وأهله ليدوسوه بأقدامهم الصلبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى