احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

الجسر العربي للملاحة: استخدام خط بحري بديل لمواجهة المستجدات في البحر الاحمر

تشغيل الخط العربي للنقل البري والبحري بين العقبة والموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط

أعلن مدير عام شركة الجسر العربي للملاحة عدنان العبادلة، عن تشغيل الخط العربي للنقل البري والبحري بين العقبة والموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط كخط بديل، بعد إعلان عدد من شركات الشحن الكبرى إيقاف أعمالها في البحر الأحمر وباب المندب.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقد في مبنى شركة الجسر العربي للملاحة بحضور محافظ العقبة خالد الحجاج ونائبي المدير العام للشركة ممثل الجانب المصري اللواء جمال محمد ابراهيم وممثل الجانب العراقي المهندس محيي الدين الامارة وعدد من شركات الملاحة والتخليص العاملة بالعقبة.

وأكد العبادلة خلال الاجتماع أن شركة الجسر العربي سارعت إلى إكمال كافة المتطلبات الدولية والفنية اللازمة لتشغيل الخط البديل بين الموانئ الأردنية والموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط من خلال إنشاء مسار بحري جديد لخدمة متطلبات النقل البري والبحري في ظل أزمة الملاحة العالمية في البحر الأحمر وباب المندب، وهو الخط البديل (العقبة – ميناء نويبع – الموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهي الإسكندرية وبورسعيد ودمياط)، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارتي النقل الأردنية والمصرية وسلطة منطقة العقبة الخاصة وشركة تطوير العقبة وكافة الجهات ذات العلاقة.

وكشف العبادلة عن أهمية الخط العربي البري البحري البديل للمملكة من حيث توفير مسار بديل لنقل الصادرات الأردنية المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، لا سيما صادرات المناطق الصناعية المؤهلة والمنتجات الزراعية وربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط بالطرق البرية، ما ينوع طرق المبادلات التجارية ويقلل كلف النقل، إضافة إلى تحييد التجارة عبر الموانئ الإسرائيلية كهدف قومي والاستفادة من الميزات التي يقدمها الجانب المصري لتخفيض كلف نقل الصادرات الأردنية وتسهيل وصولها إلى أمريكا وأوروبا، إضافة إلى تحويل جزء من التجارة المتجهة من شمال السعودية وشرق العراق باتجاه هذا الخط البديل الجديد وتعزيز تنافسية المملكة وقدرتها على لعب دور محوري في طرق وسلاسل الإمداد ضمن بدائل مستجدة وحديثة وتقليل الزمن اللازم لوصول الصادرات الأردنية إلى مقاصدها النهائية؛ ما يعزز المرونة والاستجابة والثقة وزيادة نشاط قطاع الشاحنات في المملكة، إضافة إلى زيادة حجم تجارة الترانزيت عبر ميناء العقبة وميناء نويبع المصري، ما يساهم في رفع تنافسيتهما بين موانئ المنطقة.

واستعرض العبادلة الميزات والتسهيلات التي توفرها شركة الجسر العربي لمستخدمي الخط العربي البري البحري البديل (العقبة – ميناء نويبع – الموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط)، التي تتضمن توفر وحدات بحرية متخصصة في الشحن البحري وطاقة استيعابية كافية لاستيعاب كافة البضائع من الاتجاهين، إضافة إلى العمل على مدار الساعة وعدم تحمل أية غرامات نتيجة انتظار الحاويات في الساحات وتعدد الخطوط الملاحية في الموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ووجود عامل المنافسة في زمن الوصول للبضائع إلى وجهتها النهائية، إضافة إلى المحافظة على البضائع من خلال تقليل الآثار الناتجة عن المعاينة والتفريغ وإعادة التحميل وثبات كلف النقل على مدار العام وعدم زيادتها في المواسم أو في الأحداث الإقليمية، إضافة إلى سرعة الإجراءات في الموانئ بسبب الأولوية للبضائع لهذا الخط البديل.

وأوضح مدير عام شركة الجسر العربي أهم الاجراءات المتخذة للمشروع من الجانب الأردني والجانب المصري؛ إذ وافق الجانب الأردني من خلال سلطة العقبة وشركة تطوير العقبة على استخدام نمط جديد من أنماط النقل عن طريق ميناء العقبة – محطة الركاب (حاوية محملة على شاحنة) عبر أسطول الجسر العربي وتخصيص ساحة خاصة في مدخل محطة الركاب وتوفير أجهزة مينائية للكشف والمعاينة والتفتيش وفصل شاحنات الخط العربي البديل عن شاحنات خط نويبع.

أما في ما يتعلق بإجراءات الجانب المصري فتمثلت بإصدار منشور بإجراءات نقل الحاويات تحت نظام البوالص المجمعة من ميناء نويبع إلى الموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط (ميناء الإسكندرية وبورسعيد ودمياط) وبالعكس، وإعفاء الحاويات العابرة من ميناء نويبع إلى موانئ الإسكندرية وبورسعيد ودمياط من التسجيل على المنظومة الإلكترونية وتخفيض الرسوم والأجور في ميناء نويبع بنسب كبيرة وإصدار فاتورة موحدة لخدمات هذا الخط من ميناء نويبع لتسهيل الإجراءات والمرور السريع وتخفيض رسوم العبور.

وأكد العبادلة أن زمن الشحن لنقل الحاويات من المناطق الصناعية المؤهلة في المملكة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ترانزيت عن طريق الموانئ المصرية سيكون من 18 إلى 20 يوما فقط، وبأقل الكلف وأعلى نسبة أمان.

وكان محافظ العقبة خالد الحجاج أكد في بداية اللقاء أهمية هذا الخط البديل الذي يربط الموانئ الأردنية بالموانئ المصرية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ودور شركة الجسر العربي كناقل رائد في النقل البحري بخدمة متطلبات هذا الخط البحري البديل من خلال قطعها البحرية السبع الحديثة القادرة على نقل الحاويات بسرعة وسهولة.

ودار نقاش موسع بين إدارة الشركة ومديري وممثلي شركات الملاحة والتخليص والمدن الصناعية العاملة بالعقبة حول التفاصيل الفنية والملاحية للخط البحري البديل وسط إشادة من الحضور بالميزات المهمة لهذا الخط في ربط تجارة المملكة بموانئ البحر الأبيض المتوسط مباشرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى