أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن عددا من جنوده أُصيبوا بجروح في قصف استهدفهم من جنوب لبنان قرب الحدود الشمالية.
وقال الجيش، في بيان على حسابه بمنصة “إكس”: “أنهت مقاتلات سلاح الجو منذ فترة قصيرة موجة واسعة من الهجمات على أهداف تابعة لمنظمة حزب الله في الأراضي اللبنانية”.
وأوضح أن من بين الأهداف “بنى تحية ومنصات إطلاق ومواقع عسكرية للتنظيم”.
الجيش أردف: “علاوة إلى ذلك هاجمت قوات الجيش مؤخرا خلية (…) حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه الأراضي الإسرائيلية في منطقة زرعيت”، قرب الحدود اللبنانية.
وقال إنه “إثر تفعيل صافرات الإنذار في منطقة الجليل الغربي، رُصد طيران معادٍ عبر من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، ونجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض هدفين”، دون أن يوضح طبيعتهما.
وبحسب البيان، “أصيب جنديان إسرائيليان بجروح متوسطة وأصيب عدد آخر بجروح طفيفة نتيجة الشظايا واستنشاق الدخان. وتم إجلاء الجنود لتلقي العلاج الطبي في المستشفى”، دون تحديد العدد الاجمالي للمصابين.
فيما قال “حزب الله”، في بيان، “مجاهدونا هاجموا بطائرات مسيّرة مقر قيادة مستحدث لجيش العدو جنوب ثكنة يعرا في القطاع الغربي”، بحسب قناة “المنار” التابعة للجماعة.
وأضافت أن “الهجوم الجوي على مقر جيش العدو أصاب أهدافه بدقة وأوقع عددا من الإصابات في صفوف جنوده”.
ومنذ عقود، تحتل إسرائيل مناطق في الجنوب اللبناني.
وتضامنا مع قطاع غزة، يتبادل “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في ذلك اليوم هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة.
وقتلت “حماس” في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
