الحسين والوحدات في المشهد الختامي لبطولة كأس الأردن اليوم.. أهداف ودوافع

ويتطلع الحسين بعد ان كسر عقدته مع بطولة الدوري التي توج بها مؤخراً، إلى تحقيق لقب بطولة الكأس والجمع بين لقبي كبرى البطولات المحلية، وإثبات أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة أو مجرد طفرة عابرة، فهو يطمح بقوة بأن يكون ظهوره السادس في المشهد الختامي حاسماً وكافياً لجلب البطولة إلى خزائنه بعد أن إستعصت عليه في خمس مناسبات سابقة.

ومن هذا المنطلق يتمسك”غزاة الشمال» بكافة حظوظه للظفر باللقب والتزود بجرعة معنوية إضافية،قد تكون مقدمة لتعزيز الثقة وتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات في قادم المواسم، وطي صفحة الماضي بما تحمله من عثرات.

من جانبه يدخل حامل اللقب الوحدات المواجهة بأهداف عديدة فهو من جهة يسعى للأحتفاظ باللقب وتعويض أخفاقه في بطولة الدوري الغائبة عن خزائنه منذ ثلاثة مواسم، ومن جهة أخرى يسعى لحجز مقعده في بطولة دوري أبطال آسيا وضمان المشاركة في المحفل القاري وحجز المقعد الثاني المخصص للأردن بعد أن ذهب الأول للحسين بصفته بطلاً للدوري.

ووفق ذلك، لا يحتاج الوحدات بما يملك من تاريخ كبير وخبرات طويلة على الساحة المحلية، إلى دوافع واسباب للتمسك هو الاخر بحظوظه في جلب الكأس إلى خزائنه، واسعاد جماهيره العاتبة على الشكل غير المرضي الذي ظهر به هذا الموسم، وان كان أفتتحه بالتتويج بلقب كأس السوبر.

كل هذه المعطيات تعطي دلالات وإشارات واضحة أن مواجهة اليوم تكتسي أهمية خاصة لكلا الفريقين، حيث يدرك كل منهما حجم الفوائد التي سيجنيها في حال التتويج باللقب، ومن هذا المنطلق ينتظر أن تحمل مواجهة اليوم في أطوارها، فواصل من الإثارة والندية تتناسب مع القيمة الفنية للفريقين والدوافع التي يملكها كل منهما.

إلى ذلك تشير الاخبار المتواترة من معسكر فريق الحسين، أن الشكوك تحوم حول أحتمالية مشاركة ثلاثي خط المقدمة حمزة الدردور،عبد العزيز أنداي وعبدالله العطار بداعي عدم الجاهزية، ورغم الثقل الفني لهذه الكوكبة من النجوم، ألا ان الحسين بما يملك من ترسانة مكتملة من اللاعبين قادر على تعويض هذه الغيابات في حال تأكدت، حيث يملك المدير الفني جمال محمود عديد العناصر القادرة على ملىء الفراغ وتقديم الإضافة.

وعلى الجهة المقابلة، يبدو الحال مختلفاً لدى الوحدات الذي واصل تحضيراته بصفوف شبه مكتملة بعد إستعادة أحد أوراقه الرابحة أنس العوضات العائد بعد فترة غياب طويلة جراء الإصابة، ثم في أكتمال جاهزية محمد أبو زريق «شرارة» وعودة محمود شوكت الذي غاب عن لقاء شباب الأردن في الدور نصف النهائي بداعي الإيقاف، كل ذلك يعطي مؤشرات واضحة أن الوحدات سيخوض اللقاء بصفوف كاملة وان جميع الخيارات ستكون متاحة أمام المدير الفني رأفت علي، بأستثناء المصاب أحمد سمير وإبراهيم صبرة لالتحاقه بمنتخب الشباب.

أقبال كبير على التذاكر

و ينتظر أن يحظى اللقاء بمتابعة جماهيرية كبيرة حيث شهدت الأيام القليلة الماضية، أقبالاً كبيراً على شراء التذاكر، واشارت بعض التسريبات إلى أن التذاكر قد نفذت بالفعل، وأن جماهير الفريقين قاموا بشراء التذاكر المخصصة لكل فريق، وخصص أتحاد كرة القدم المدرجات على يمين ويسار المنصة لجماهير الوحدات، ومدرجات الدرجة الثانية لجماهير الحسين.

طاقم تحكيم عراقي يقود اللقاء

يقود اللقاء طاقم تحكيم عراقي مكون من حكم الساحة محمد طارق، والحكمان المساعدان أمير داود وكرار عبد الكريم، وكان نادي الوحدات خاطب إتحاد اللعبة بكتاب رسمي للإستعانة بطاقم حكام أجنبي.