اطلق وزير الزراعة المهندس خالد حنيفات اليوم الثلاثاء، المرحلة الأولى من مشروع الدعم الزراعي الهولندي بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث الزراعية والمؤسسة التعاونية والإرشاد الزراعي بتمويل من الحكومة الهولندية.
وبين الحنيفات أن أهمية هذا المشروع تكمن في إدخال تقنيات حديثة في الزراعة من خلال تبني الزراعة الذكية في مواجهة التحديات المناخية ودعم صغار المزارعين علاوة على بناء قدرات المرشدين الزراعيين، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على القطاع الزراعي واحداث التنمية الزراعية.
وأوضح أن هذا النهج يتناغم مع جهود الوزارة ضمن الخطة الوطنية للزراعة المستدامة في تطوير بنية القطاع وتحقيق نهضة مباشرة تحاكي مؤشرات الرؤية الاقتصادية في تأهيل الكوادر الارشادية ونقل التكنولوجيا الحديثة في ظل التغيرات المناخية وآليات التكيف معها وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد إلى أن المركز الوطني للبحوث الزراعية ومنذ نشأته يسعى لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي خاصة المتعلقة بالتحديات المناخية والمياه والطاقة والزراعة حيث ان المركز سيقوم بتدريب المرشدين الزراعيين والمزارعين على أهم الممارسات الزراعية الذكية وتسخير الابتكار الزراعي من خلال حاضنة الابتكار الزراعي وريادة الأعمال الزراعية التي سيكون لها انعكاس واضح على تبني الأفكار الريادية وترجمتها إلى مشاريع ريادية تطبق على أرض الواقع.
وقال مساعد الأمين العام لشؤون الإرشاد الزراعي المهندس بكر البلاونة، ان قطاع الإرشاد سيكون رائدا في المرحلة المقبلة حيث زودت الوزارة مديريات الارشاد بسيارات حديثة للمرشدين، إضافة إلى جهاز تابلت سيكون مزود ببرامج زراعية ذكية لمواجهه التحديات الزراعية.
من جانبها بينت المدير الإقليمي لـ “ادفانس كونسلتنج” المهندسة لمياء الدباس، أن مشروع الدعم الزراعي الهولندي للأردن -الثاني والمموّل من الحكومة الهولندية والذي تنفذه شركة فال للاستشارات والخدمات الإدارية (ادفانس كونسلتنج)، يهدف إلى تحقيق التوازن للتغير المناخي، وتطبيق مفهوم الزراعة الذكية مناخياً، اضافة إلى المساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي في القطاع الزراعي ورفع نسبة التوظيف والاستثمار.
وينفّذ المشروع على مدار أربع سنوات بدء من 2023 ولغاية 2026 بالشراكة مع وزارة الزراعة الأردنية – مديرية الإرشاد الزراعي، المركز الوطني للبحوث الزراعية والمؤسسة التعاونية الأردنية، علاوة على ذلك استهدف المشروع 1,300 من المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة والمتوسطة في المملكة لتطوير قدراتهم الزراعية والتشجيع على استخدام الوسائل التكنولوجية والتحسين من الكفاءة البيئية وظروف العمل، هذا بالإضافة إلى تطوير قدرات 100 مرشد زراعي في وزارة الزراعة على أساليب الزراعة الذكية مناخياً، ورفع وعي 75,000 من المستهلكين والمزارعين على انتاج واستهلاك الغذاء الصحي.
وأشارت الدباس الى أن المشروع يتكون من ثلاثة مكوّنات رئيسية وهي: الزراعة المستقبلية، تطوير الأعمال، الوصول إلى التمويل، الدعم البيئي ورفع الوعي للمستهلكين.
ومن خلال مكوّن الزراعة المستقبلية سيتم تحسين أداء 1,300 مزارع ليكون أكثر كفاءة في التعامل مع البيئة والتغيرات المناخية وتطوير الممارسات الزراعية لرفع كفاءة الإنتاج الزراعي على مستوى المزرعة، وكذلك تمكين المزارعين من الوصول إلى التمويل والأسواق والتشجيع على استخدام الابتكارات الزراعية.
أما المكون الثاني فسيتم تقديم مجموعة من المنح لشركات القطاع الخاص والتي تعد من ضمن سلاسل القيمة الزراعية لتحسين الخدمات المقدمة للمزارعين.
وأمّا عن المكوّن الأخير فسيتم رفع وعي 75,000 من المستهلكين والمزارعين على انتاج واستهلاك الغذاء الصحي.
