اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

الخصاونة: تهجير الفسطينيين إخلالا ماديا في اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل

استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الثُّلاثاء في مكتبه في دار رئاسة الوزراء وزيرة الدولة للتَّعاون الدولي في دولة قطر لولوة بنت راشد الخاطر.

وأكَّد الخصاونة خلال اللِّقاء عُمق العلاقات المتميِّزة التي تجمع الأردن وقطر، والتي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثَّاني وسموّ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، مؤكِّداً الحرص على المضيّ قُدُماً في تدعيم هذه العلاقات وتعزيزها بما يحقِّق المصالح المشتركة للبلدين والشَّعبين.

كما أكَّد رئيس الوزراء والوزيرة القطريَّة أنَّ العلاقات بين البلدين في أفضل مستوياتها، حيث يعمل البلدان على تعزيزها وتمتينها في مختلف المجالات.

وأشاد الخصاونة بمستوى التنسيق والتَّعاون المشترك الذي يتمّ على أعلى مستوى بين البلدين بشأن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام إلى قطاع غزَّة؛ لمنع تفاقم الكارثة الإنسانيَّة هناك جراء استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الفلسطينيين.

وأكَّد الخصاونة أنَّ مواقف البلدين تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة تصل حد التطابق من حيث الدعوة إلى وقف العدوان فوراً وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانيَّة بشكل عاجل وكاف ومستدام، والسَّعي إلى إيجاد أفق سياسي لتحقيق السَّلام العادل والشَّامل على أساس حلِّ الدولتين، وفق قرارات الشَّرعية الدَّوليَّة، وإقامة الدَّولة الفلسطينيَّة المستقلَّة، ذات السِّيادة الكاملة والنَّاجزة على خطوط 4 حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشَّرقية، كسبيل وحيد لإنهاء دوَّامة العُنف والصِّراع.

وأشار الخصاونة إلى الجهود التي بذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني يعضده سموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليّ العهد؛ لدعم الفلسطينيين في قطاع غزَّة والضفَّة الغربيَّة، كإنشاء مستشفى ميداني في مدينة خان يونس في قطاع غزَّة، ومستشفى آخر في مدينة نابلس، وإرسال 5 طائرات للمساعدات إلى منطقة العريش، والقيام بعمليَّتيّ إنزال جوِّي لمساعدات طبيَّة وإنسانيَّة إلى المستشفى الميداني العسكري في غزَّة، وتقديم 40 ألف طن من القمح و15 ألف طنّ من الحبوب و7 شاحنات من الأدوية، وغيرها، مؤكدا استمرار هذه الجهود الإنسانيَّة إلى جانب المساعي السِّياسيَّة والدبلوماسيَّة الرَّامية إلى وقف العدوان ومنع استهداف المدنيين وضمان إيصال المساعدات.

 

وجدد الخصاونة التَّاكيد على رفض الأردن لأيِّ محاولات من شأنها أن توجد ظروفاً لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، والتي نعتبرها بمثابة إعلان حرب علينا؛ كونها تشكِّل إخلالاً مادياً في اتفاقيَّة السلام بين الأردن وإسرائيل.

وثمَّن دور قطر ومساعيها للوصول إلى هُدن إنسانيَّة يتمُّ من خلالها ضمان إيصال المساعدات وتبادُل الأسرى؛ ما يؤسِّس لوقف إطلاق النَّار.

بدورها، ثمَّنت وزيرة التَّعاون الدَّولي القطريَّة مواقف الأردن وجهوده السِّياسيَّة والدبلوماسيَّة والإنسانيَّة إزاء العدوان على غزَّة وتجاه القضية الفلسطينيَّة برمتها، مؤكدة وقوف قطر إلى جانب الأردن في رفض التَّهجير القسري للفلسطينيين، وكذلك رفض أيِّ تغيير للوضع التَّاريخي والقانوني القائم في القدس، ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم.

وأشادت بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين بشأن إيصال المساعدات الإنسانيَّة إلى قطاع غزة، والسَّعي المشترك لإيجاد آليَّة فاعلة لإيصالها بشكل مستدام وكافٍ، إنفاذاً لقرارات القمَّة العربيَّة والإسلاميَّة المشتركة التي عُقِدت أخيراً في الرِّياض.

كما أعربت الوزيرة عن تطلُّع قطر إلى زيادة التَّعاون الثُّنائي مع الأردن في المجالات الاقتصاديَّة والتجارية بما يسهم في خدمة مصالح البلدين والشَّعبين.

وحضر اللِّقاء وزيرة التَّخطيط والتَّعاون الدَّولي زينة طوقان، وسفير دولة قطر لدى الأردن الشَّيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى