اخبار الاردنالاخبار الرئيسية

الخطاب الاردني العقلاني الذي يقوده جلالة الملك يؤتي اكله في مراجعة الادارة الامريكية لدعمها اللامحدود لاسرائيل

كتب – محمود علي الدباس – لا يمكن ان نقرأ التغيرات الكبيرة في النظرة الى الحرب في غزة من قبل الادارة الامريكية ، وبروز خطاب وتعامل مستجد من قبلها والتعامل الخشن مع التهور الصهيوني في ادارة الحرب على غزة ، وتوجيه العديد من الرسائل التي تحمل في طياتها تحذيرات جدية حول رفض الادارة الامريكية لخطط اسرائيل في المضي بحربها الشعواء ضد غزة ، وتحذيرات الرئيس الامريكي جو بايدن لرئيس الوزراء الاسرائيلي من اجتياح بري لرفح التي يقبع فيها اكثر من مليون فلسطيني نزحوا من شمال ووسط غزة.

بالاضافة للاصوات المرتفعة التي باتت تسمع من دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا بضرورة وقف الحرب الدائرة في غزة ، وتوفير الحماية للمدنيين ، وفتح المعابر لتسهيل وصول كميات كافية من الغذاء والدواء والوقود الى مختلف المناطق في غزة.

لا سيما بعد وصول عدد من المناطق في غزة وخاصة شمالها الى حافة المجاعة جراء عرقلة جيش الاحتلال الاسرائيلي وصول قوافل المساعدات الى سكان قطاع غزة.

وكذلك ما يتعرض له العاملين في المنظمات الاغاثية العالمية من استهداف مباشر كان اخرها سقوط قتلى من بين العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي ، والذي اثار سخطا دوليا على الكيان الصهيوني.

نقول لا يمكن قراءة تلك المتغيرات في منآى عن الجهود الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني طوال الشهور الست الماضية ، وتحذيراته من الاثر الكارثي على المنطقة جراء ما تقوم به قوات جيش الاحتلال من تقتيل وابادة واستخدام سلاح التجويع في حربها على غزة وهدم البنية التحتية في قطاع غزة لجعله مكانا غير قابل للحياة.

حيث استمر جلالته في التأثير بالرأي العام العالمي من خلال جولاته ولقاءاته مع الزعماء في العالم وتأكيده على ضرورة وضع حد للحرب في غزة وفتح المعابر لايصال المساعدات بشكل كاف ومستمر الى القطاع ، لمنع كارثة انسانية اقتربت كثيرا من تحويل غزة لمنطقة على شفا المجاعة ، وسقوط اكثر من 33 الف شهيد ومائة الف واكثر من الجرحى ومثلهم من المفقودين ، اضافة الى هدم المساكن واستباحة المستشفيات وتدمير البنية التحتية في غزة.

ومع هذه الجهود التي يقوم بها جلالته وتنسيق مع عدد من الدول العربية في السعودية ومصر والامارات وقطر ، تنبهت الادارة الامريكية للاثار الكارثية التي نجمت وستنجم عن استمرار هذه الحرب الظالمة ، وتأثيراتها بعيدة المدى على المنطقة ، وتقويض جهود وفرص احلال السلام.

ويحظى جلالته بتقدير واحترام واسع على المستوى الدولي والاقليمي بالنظر لثبات الرؤية الاردنية لمسار السلام ومتطلباته ، واهمية ايجاد افق سياسي لحل القضية الفلسطينية يتمثل بحل الدولتين ، ودعم قيام دولة فلسطينية مستقلة متصلة الجغرافية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس المحتلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى