نكّل مستوطنون مدججون بالسلاح، وبحماية جنود الاحتلال، اليوم السبت، بالفلسطينيين في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وقال شهود عيان، إن مستوطنين من “كريات أربع” شرق الخليل، نكّلوا بفلسطينيين في حارة “جابر” بالبلدة القديمة، وفتشوهم بشكل مهين، كما منعوا الفلسطينيين من الوقوف على شرفات منازلهم ونوافذها وأسطحها ومداخلها.
وعمد مستوطنون إلى إتلاف، محاصيل زراعية شرقي “يطا” جنوب الخليل، ورعَوا ماشيتهم في أراضي الفلسطينيين.
وقال مراسل لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية /وفا/، إن مستوطني “سوسيا” و”حفات ماعون” المقامتين على أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم جنوبي الخليل، دمروا مزروعات المواطنين في قرى “الركيز” و”التوانة” و”المفقرة” و”سوسيا”، وأطلقوا ماشيتهم فيها بحماية شرطة الاحتلال المدججين بالسلاح.
وكان الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قد حذر اليوم السبت، من خطورة “استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وزيادة المستوطنات العشوائية في الضفة الغربية”.
وقال أبو ردينة، في تصريح صحفي مكتوب، إن سلطات الاحتلال “تمارس ضما صامتا في الضفة الغربية، من خلال زيادة عدد المستوطنات العشوائية، والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين، خاصة في مناطق الأغوار”.
وأضاف، “أن هذه السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال، والتي تخالف جميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار الأممي رقم 2334، “لن تفرض أمرا واقعا على الشعب الفلسطيني، لأنه صاحب القرار وصانع المستقبل”.
وأكد الناطق الرسمي، أن على الإدارة الأميركية “التدخل الفوري وإلزام سلطات الاحتلال بوقف عدوانها فورا على الشعب الفلسطيني، ووقف التوسع الاستيطاني بأشكاله كافة”.