الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي انجزت ترتيبات مثالية لانجاح الورشة الاقتصادية الوطنية

رؤيا نيوز – كتب محمود الدباس – يتطلع اقتصاديون بأمل الى المشاركة بفعالية في الورشة الاقتصادية الوطنية التي اعلن عنها جلالة الملك عبدالله الثاني تحت عنوان “الانطلاق نحو المستقبل: تحرير الإمكانيات لتحديث الاقتصاد” ، والتي ستعقد  في الديوان الملكي غدا السبت وعلى مدى خمسة أسابيع، وتجمع حوالي 300 من الاقتصاديين وأصحاب الاختصاص.

وبذلت الدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي جهودا استثنائية لانجاز الترتيبات اللازمة لانطلاق الورشة وتوفير كل سبل النجاح للمشاركين فيها للخروج بتوصيات تخدم مستقبل الاردن وتسهم في تحديث الاقتصاد الاردني بالشكل الذي يحقق الاهداف المتوخاة.

الورشة الاقتصادية التي ستشهد حوارات موسعة ومتخصصة يتوزع المشاركين على العديد من اللجان الفرعية في مسعى للخروج برؤية اقتصادية واعدة ، تمكن الاردن من استثمار موارده وامكانياته وتوجيهها بالاتجاه السليم.

ومن المتوقع ان يبحث المشاركون الاليات العملية لانجاز اطارات قانونية تشريعية تكون رافعة مهمة في اتجاه انجاز قوانين اقتصادية واستثمارية تمهد الطريق لاحداث نقلة نوعية تسهم في تعظيم الاستثمار المحلي والاجنبي ، وزيادة اعداد المشاريع الاقتصادية ذات القيمة المضافة واستثمار موقع الاردن الجيوسياسي والتقدير الدولي الكبير لجلالة الملك والاردن وجهود جلالته في المحافل الدولية والدور الاردني في ترسيخ السلام العالمي ومشاركته الفاعلة في التعاون الدولي في مختلف الملفات.

ومن اهم الملفات التي من المتوقع مناقشتها وايجاد روافع اقتصادية لها تتمثل فيما اشار اليه جلالة الملك اكثر من مرة في ان يكون الاردن اكثر اهتماما في الزراعات التكنولوجية لتعظيم الانتاج والوصول الى الاكتفاء الذاتي وزيادة الكميات المصدرة من المواد الزراعية.

كما ان القطاع الصناعي الذي يشغل مئات الالاف من الايدي العاملة الاردنية بحاجة للدعم لتمكينه من الحفاظ على تنافسيته وتوفير المنتجات التي تؤدي الى نوع من انواع الاكتفاء الذاتي.

اضافة الى ذلك يعتبر موضوع التشوه الضريبي واحد من المواضيع المهمة التي سينهمك المشاركين في مناقشة اليات معالجة تشوه العبئ الضريبي بالشكل الذي يحقق اكبر استفادة من الضرائب المحصلة واعادة توزيع العبئ الضريبي دون المساس بالحوافز المقدمة للقطاعات الاقتصادية والبحث في سبل تعزيزها لزيادة تنافسية القطاعات الاقتصادية في الاسواق التصديرية.

اذا ننتظر ما سيتمخض عن هذه الورشة التي ينظر اليها الجميع بأهمية بالغة لبناء نموذج اقتصادي وطني يوضع قيد التنفيذ ، لا سيما مع الدعم الملكي الكبير للخروج بتوصيات عملية تحقق الاهداف المرجوة وتنفيذها من خلال المتابعة والجدية والالتزام لتحقيق الإنجاز ، كما اشار جلالته قبل ايام.