الذكرى الخمسون لاستشهاد وصفي التل تصادف الأحد

رؤيا نيوز – تصادف الاحد، الذكرى الخمسون لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق، المرحوم وصفي التل، الذي اغتيل في القاهرة اثناء مشاركته في اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك يوم 28 تشرين الثاني من العام 1971.

والمرحوم التل من أبرز الشخصيات السياسية الأردنية، تولى منصب رئيس الوزراء في الاعوام 1962 و1965 و1970، وعرف بإخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وامته العربية ووحدتها.

وامتاز المرحوم بإيمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للأخطار التي واجهت الامة العربية، ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه.

آمن التل بدولة الانتاج وكرس كل أدوات ومؤسسات الدولة في خدمة المواطن وبناء الدولة، ووضع أسس نهضة وطنية أردنية فأصبح رمزا من رموز بناء الدولة. وكان تركيزه اثناء رئاسته لثلاث حكومات على تطوير الجيش، وتقوية قدراته، وبناء منظومة اعلامية فاعلة ومؤثرة، وانجاز قطاع زراعي يغري اهله بالبقاء فيه، ويشد البعيدين عنه للانخراط فيه بوصفه قطاعا مهما في الاقتصاد الوطني، وفي إيجاد بيئة نظيفة.

ولد وصفي التل في العام 1920 وهو ابن الشاعر الاردني المعروف مصطفى وهبي التل، وتلقى دراسته الابتدائية في المملكة، ثم انتقل الى الدراسة بالجامعة الاميركية في بيروت.

وتقلد الراحل الكبير العديد من الوظائف والمناصب الرسمية في عمان والقدس واريحا ولندن، وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد.

الرئيس المواطن

وعلى صعيد قرب الرئيس من الأردنيين، كان وصفي يخصص يوما لاستقبال المواطنين والاستماع الى مشاكلهم ومطالبهم.

ومن القصص التي يتداولها الأردنيون، أن رجلا جاء الى وصفي التل في يوم كان مخصصاً لاستقبال المواطنين في دار الرئاسة، شاكياً مظلمة، حاملاً معه وورقة تظهر اعتقال ابنه بتهمة السب على رئيس الوزراء.. سمع التل القصة، وأخذ الورقة، وكتب على ظهرها ” يلعن أبو وصفي التل اللي بتسجنو الناس مشانه ” وطلب من الأب أن يسلمها إلى مدير المركز الأمني.

وصفي الفلاح

بعيدا عن أنه كان رجل دولة من طراز رفيع، أردني لا تشوبه شائبه، حريصا على أرضه، ومؤمنا بالشعب الأردني، وباراً بالقضايا الوطنية، كان أبو مصطفى فلاحا لا يشق له غبار.

وصفي الذي كان يقف أمام سهول حوران الخصيبة، ويؤكد أن هذه الأرض ستطعم الشام كاملا من قمحها وبقلها لو وجدت القليل من الاهتمام.

من القصص التي تتناقلها الأجيال، أن الكثيرين من زائري وصفي في المنزل كانوا ينتظرونه إلى حين عودته من فلاحة أرضة، وهو ما زاد من محبة التل الذي لم يبعده “البرستيج” عن أرضه.

ومع حلول ذكرى جديدة لاغتيال الشهيد التل، حالت جائحة كورونا دون إقامة فعاليات سنوية هذا العام، ولجأ الكثيرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء الذكرى عبر نشر الصور ومقاطع الفيديوهات التي تجسد القليل من تفاصيل وقضايا كثيرة عاصرها الشهيد.

Mahmoud Dabbas

Recent Posts

كاتب يطالب الحكومة الاردنية الغاء اعفاءات المناطق الحرة والتنموية !!

في مقال للكاتب عصام قضماني في جريدة الرأي اليوم الاثنين وتعريجا على موضوع تراجع الايرادات…

35 دقيقة ago

ديمة بياعة تثير الجدل بحديثها عن “تجميد الأجنة” وإنشاء عائلة جديدة

بعد حديثها عن رغبتها بإنجاب طفل جديد منزوجها المغربي أحمد الحلو، كشفت الفنانة ديمة بياعة…

51 دقيقة ago

شهران عن موعد الانتخابات: ماذا نتوقع؟

على أجندة إدارات الدولة، خلال الشهرين القادمين، هدف مهم، وهو إفراز تجربة انتخابات برلمانية ناجحة؛…

ساعة واحدة ago

“للموظفين”.. الخيار لكم

استغرب تماما ولا افهم كيف لموظف حكومي ان يعمل بوظيفتين وخاصة اننا نعلم ان العمل…

ساعة واحدة ago

نوال الزغبي تهدد هؤلاء.. إليكم التفاصيل

في خطوة حاسمة، قررت النجمة نوال الزغبي اليوم الأحد، قطع الطريق على كل من يعكر…

ساعتين ago

هل أثمرت الخريطة الاستثمارية للمحافظات؟

بعد مرور ثماني سنوات على إطلاق مشروع الخريطة الاستثمارية للمحافظات التي كان ينتظر أن تشكل…

3 ساعات ago