رؤيا نيوز – أدانت الرئاسة الفلسطينية الجمعة، الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على قاطني حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، مشيرة إلى أن “المقاومة الشعبية السلمية” في المدن الفلسطينية ستتصاعد وستستمر.
الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، أشار إلى “قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الوحشي للمسيرة السلمية أمام الحي التي نظمها أبناء شعبنا دفاعا عن بيوتهم وحقوقهم”.
والجمعة، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشاركين في مسيرة دعما لسكان حي الشيخ جراح الذي يتعرض قاطنوه لاعتداءات إسرائيلية منذ نحو أسبوع، وفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.
أبو ردينة أوضح: “المقاومة الشعبية السلمية سواء في حي الشيخ جراح أو في بيتا أو كفر قدوم وفي كل المدن والقرى والمخيمات ستتصاعد وستستمر في وجه اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لهذه العصابات”.
وأكد في هذا الصدد “ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني حسب قرارات الشرعية الدولية”.
وتحدثت “وفا” عن “منع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة تضامنية من دخول حي الشيخ جراح، واعتدت على المشاركين فيها القادمين من أنحاء متفرقة من القدس المحتلة، ومن أراضي عام 1948”.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، ورددوا شعارات تؤكد “المضي قدما في معركة الصمود والثبات في الحي أمام انتهاكات الاحتلال واعتداءات المستوطنين”.
وحمل أبو ردينة، الحكومة الإسرائيلية، “المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وعبثها بالأمن والاستقرار”.
وظهرا، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة، في حي الشيخ جراح، “دعما للأهالي وتنديدا بمخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف الحي بشكل خاص والقدس عمومًا”.
وأدى الفلسطينيون الصلاة وسط انتشار مُكثّف لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الحي، بحسب ما أوردت “وفا”.
ورغم الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحي إلا أن عشرات الفلسطينيين تمكنوا من دخوله، وأداء الصلاة قرب منزل عائلة سالم المهددة بالتهجير القسري نهاية شباط/فبراير الحالي.
وكان وفدٌ دولي ضمَّ مسؤولين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وعددا من الدبلوماسيين، زار في وقت سابق من اليوم حي الشيخ جراح، واطلع من الأهالي على معاناة الأسر المهددة بإخلاء منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وشدد أبو ردينة على أن تدفق المسؤولين الدوليين للتضامن مع أهالي الشيخ جراح “يؤكد وقوف العالم إلى جانب الحق والعدل الذي يرمز إليه نضال شعبنا في الشيخ جراح”.
ويتعرّض أهالي الشيخ جراح والمتضامنون معهم منذ نحو أسبوع، إلى “هجمة شرسة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تخللها اعتداءات وحشية بالضرب والدفع وإطلاق القنابل والرصاص وغاز الفلفل، ما أدى لإصابة واعتقال العشرات”.
