الاخبار الرئيسيةعربيعربي ودولي

الرياض تستضيف 3 قمم أجندتها الأساسية فلسطين وغزة

تستضيف القمة السعودية الإفريقية، وقمة دول منظمة التعاون الإسلامي، وقمة عربية طارئة.

في توقيت بمنتهى الحساسية تمر بها المنطقة والعالم، تستضيف المملكة العربية السعودية 3 قمم هامة في اليومين المقبيلن، موضوعها الأساسي الهجمات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

القمة الأولى التي تشهدها الرياض هي القمة السعودية الافريقية، وتضم كلا من السعودية والدول الأفريقية، الجمعة، وتشارك فيها دول معنية بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مثل مصر، وستكون هامة فيما يتعلق بمسألة قطاع غزة.

القمة الثانية تجري السبت لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي، وهي أيضا قمة طارئة لبحث التطورات في غزة والهجمات الاسرائيلية المتصاعدة، وتترقب الأوساط الإسلامية والدولية القرارات التي يمكن أن تصدر عنها، ومن المنتظر مشاركة قرابة 57 دولة إسلامية في القمة، بحسب المعلومات المتوفرة.

القمة الثالثة هي القمة العربية الطارئة، وموضوعها الاساسي ايضا التطورات الجارية في قطاع غزة وسبل التوصل لوقف إطلاق نار عاجل وادخال المساعدات الانسانية وايجاد حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وينتظر أن يشارك فيها معظم الدول العربية.

ويشارك الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في قمة التعاون الاسلامية فيما تقوم السعودية بجهود كبيرة في عقد القمم الثلاث في ظل اهتمام اعلامي كبير حولت العاصمة السعودية الرياض الى حالة من الحراك الدبلوماسي المتواصل.

كما يشارك زعماء دول عربية وإسلامية هامة بحسب المعلومات المتوفرة، يتقدمهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني، ويرأسها من الجانب السعودي ولي العهد محمد بن سلمان.

وتحدث الرئيس أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أوزبكستان، نشرت الجمعة، عن قمة التعاون الإسلامي التي ستعقد في الرياض لبحث “العدوان” الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن القرارات التي ستخرج عنها “ستكون خطوة كبيرة لوقف الظلم الإسرائيلي”.

ومن المنتظر مشاركة الدول المؤثرة بالملف الفلسطيني وأهمها الأردن ومصر، في القمم التي ينتظر عقدها، وهي أيضا رفضت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ورفضت أي مخططات لتهجير الفلسطينيين.

وتعد مسألة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة من أبرز المواضيع التي سيتم الدعوة لها في القمم، فضلا عن مسألة حل القضية الفلسطينية.

وترى أغلب دول العالم أن مبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967 هي أفضل الحلول للوصول إلى سلام شامل في المنطقة، ومن المنتظر أن يتم تناول هذا الحل في القمم التي تستضيفها السعودية.

وأعلنت السعودية، الثلاثاء الماضي، استضافة قمتين عربية وإسلامية لبحث التطورات في قطاع غزة، وتأجيل أخرى عربية- إفريقية كانت معنية بالتعاون الاقتصادي.

هذا الإعلان جاء في بيان لوزارة الخارجية السعودية التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لقمتي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقالت الوزارة إن تطورات غزة “استدعت الدعوة إلى انعقاد قمة عربية غير عادية وقمة إسلامية تختصان ببحث الأزمة الحالية وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة”، دون تفاصيل.

والاثنين الماضي، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنه “تقرر عقد قمة طارئة الأحد المقبل في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي (على غزة)، بناء على دعوة السعودية، بصفتها رئيس القمة الحالية”.

فيما أعلنت الجامعة العربية، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن أمانتها العامة تلقت طلبا رسميا من فلسطين والسعودية، لعقد قمة عربية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لبحث “العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة”.

والقمة العربية التي تجري في الرياض هي القمة 51 خلال 77 عاما، حيث عقدت تحت مظلة الجامعة العربية 32 قمة عادية، و14 طارئة يضاف لها القمة الأخيرة لتصبح 15 طارئة، و4 قمم اقتصادية تنموية.

وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، مستجدات الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 34 يوما على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في العاصمة الأوزبكية طشقند.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية، فإن أردوغان ورئيسي بحثا الأزمة الإنسانية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على غزة والخطوات اللازمة للحل.

وأضاف أن أردوغان شدد خلال اللقاء على وجوب اتخاذ العالم الإسلامي موقفاً مشتركاً لزيادة الضغط على إسرائيل، وأن وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، من شأنه أن يخدم السلام في المنطقة والعالم.

وقال: “يتعين على منظمة التعاون الإسلامي بذل الجهود للتوصل إلى حل عادل في القمة الاستثنائية التي ستعقد في المملكة العربية السعودية”.

وقبيل القمة، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخميس، تطورات الأوضاع في فلسطين وحماية المدنيين وخفض التصعيد تحقيقا للاستقرار بالمنطقة.

جاء ذلك خلال لقائهما في قصر الشاطئ بمدينة أبوظبي، بحسب بيان للديوان الأميري القطري، وجاء فيه أن الجانبين “استعرضا خلال المباحثات تطوّرات الأحداث إقليميا ودوليا وتبادل وجهات النظر حيال عدد من القضايا الراهنة، لاسيما تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

كما بحثا “سبل تعزيز العمل الإغاثي والإنساني وحماية المدنيين وخفض التصعيد في غزة، بما يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة”، وفق البيان.

في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الإماراتية، بأن الجانبين أكدا “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية من خلال توفير آليات آمنة ومستدامة”.

وشدد أمير قطر ورئيس الإمارات على “أهمية العمل على تجنب اتساع دائرة العنف والتصعيد وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية في المنطقة وإيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام دائم وعادل وشامل في المنطقة”.

وتأتي الاشتباكات على وقع “حرب مدمرة” تشنها إسرائيل منذ 35 يوما، قتل خلالها 10 آلاف و812 فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة.

فيما قتلت حركة “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية في 2006.

وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن “التجويع” و”العقاب الجماعي” لسكان غزة “قد يرقى لمستوى جريمة حرب”، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.

وأمس الخميس أفادت وكالة الأنباء المصرية ببدء وزراء الخارجية العرب، اجتماعهم للإعداد والتحضير للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والمقرر عقدها السبت، بالرياض، بناء على طلب فلسطين والسعودية.

وأقر وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعهم، الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيُرفع إلى القادة في «قمة التضامن مع فلسطين» غير العادية التي ستعقد غدا السبت في الرياض، ويتضمن دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.

وأكد فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الذي ترأس الاجتماع الوزاري العربي التحضيري أمس، أن القمة المقبلة تأتي استجابة للوضع الخطر الذي آلت إليه الأمور في قطاع غزة.

ودعا الوزير السعودي المجتمع الدولي؛ بما في ذلك مجلس الأمن، إلى “النهوض وتحمل مسؤولياته، وإصدار قرار بوقفٍ فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية ومبادئنا الإنسانية المشتركة”.

واتفق الوزراء العرب في نهاية اجتماعهم، وفقاً لمصادر دبلوماسية، على عدة نقاط، أهمها “إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، والتأكيد على ضرورة وقف ذلك بشكل فوري، إلى جانب تحذير المجتمع الدولي من استمرار العدوان وما يتسبب فيه من قتل ودمار”.

ويرافق القمم اهتمام إعلامي كبير من مختلف الدول المشاركة فيها، وتشهد العاصمة الرياض حراكا مكثفا يرافق القمم الثلاثة، حيث سبقت السعودية استضافة قمم عربية وإسلامية في مدن مختلفة من مثل جدة والعلا والرياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى