مجتمع

الزرقاء تحتضن فعاليات المهرجان الثامن لنصرة القدس والأقصى

نظمت جمعية الزرقاء للتراث والثقافة، بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، اليوم الاثنين، مهرجان نصرة القدس والأقصى الثامن على مسرح مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، برعاية رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب محمد جميل الظهراوي، وحضور الملحق الثقافي بالسفارة الفلسطينية عبير مراغي، ومدير الثقافة أيمن عرار، ورئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بالزرقاء محمد المجالي، وجمع من أهالي المحافظة.

وأكد النائب الظهراوي، خلال كلمته بالمهرجان، أنه رغم مرور 75 عامًا على نكبة احتلال فلسطين وارتكاب المجازر وتهجير وتشريد أهاليها، لن ينسي الفلسطينيون والعرب مقدساتهم، وستبقى مدن وقرى وبلدات فلسطين، التي ينبض ثراها بالعروبة والإسلام، حاضرة بالوجدان العربي.

وبين أن محاولات الكيان الصهيوني لتهويد القرى والبلدات الفلسطينية باءت بالفشل الذريع، كما أن الاعتداءات الوحشية والهمجية على أهالينا في فلسطين لن تفت في عضد مقاومتهم للكيان الصهيوني، والتي تؤكد يومًا إثر آخر، حتمية زوال الاحتلال، وحتمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشار إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تشكل صمام الأمان في التصدي لمحاولات الكيان الصهيوني لفرض سيطرته على المقدسات والمسجد الأقصى ومخططاته لتقسيمه زمانيا ومكانيا، حيث كان الأردن وما يزال، بقيادته الهاشمية وشعبه العروبي، رئة أهالينا الفلسطينيين، لافتاً إلى أن جلالة الملك عبد الله الثاني يواصل التأكيد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وبين الظهراوي أن محافظة الزرقاء بتنوعها واحتضانها لمختلف مكونات المجتمع الأردني، تشكل لوحة وطنية بهية وزاخرة بالثقافة والانتماء لثرى الأردن وفلسطين والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة والمظفرة.

من جانبه، بين رئيس جمعية الزرقاء للتراث والثقافة مدير المهرجان، الشاعر عقل قدح، أن الجمعية تحرص على إقامة هذا المهرجان للتأكيد على مكانة فلسطين ومقدساتها في قلوب الأردنيين كافة، مؤكدا أن مرور 75 على نكبة احتلال فلسطين لن تنسي العرب قضيتهم المركزية حتى زوال الاحتلال.

بدوره، أوضح الباحث الدكتور أحمد زغلول دور الهاشميين في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية، التي تؤكد متانة الرابطة، دينياً وقومياً وتاريخياً للهاشميين بالقدس، وعلى مكانة هذه المدينة المقدسة لديهم، وهو ارتباط وثيق العرى توارثه الهاشميون كابراً عن كابر.

وأضاف أن العناية والرعاية الهاشمية المتواصلة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، تعد تجسيداً حقيقيا للعهدة العمرية التي حملها الهاشميون عبر التاريخ، وامتدادًا للبيعة التي انعقدت للشريف الحسين بن علي عام 1924، لحماية المقدسات في القدس ورعايتها والدفاع عنها، في وجه مخططات تهويد القدس ومقدساتها وطمس معالمها الحضارية والدينية العربية الإسلامية والمسيحية.

وتضمنت فعاليات المهرجان قصائد شعرية للكاتبين محمد خضير وسعد يوسف، وعرض للأزياء التراثية لكل مدينة فلسطينية، إضافة إلى فقرة غنائية وطنية قدمتها فرقة جفرا للفلكلور الشعبي ومسابقة ثقافية.

وعلى هامش المهرجان، تم افتتاح معرض للفن التشكيلي شارك فيه 45 فنانًا، بإشراف جمعية الفن التشكيلي وغالري إطلالة اللويبدة، وكذلك معرض توثيقي للمخيم، ضم منسوجات وحرف يدوية بإشراف جمعية تواصل الخيرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى