أعدت وزارة الحج والعمرة السعودية حزمة من الأنظمة الذكية التي تسهل على ضيوف الرحمن مناسك الحج، منها نظام المسار الإلكتروني لحجاج الخارج، والذي يعد نظاما متكاملا منذ بداية عمل التعاقدات الإلزامية من سكن ونقل وإعاشة، وحتى مغادرة الحجاج.
ويوفر نظام المسار الإلكتروني وما يحتويه من تعاقدات، الشفافية والمقدرة الرقابية على متابعة التنفيذ ومدى التزام كل جهة بتنفيذ مسؤولياتها تحت إشراف وزارة الحج والعمرة.
ويعتمد نظام المسار الإلكتروني لحجاج الداخل على أنظمة وبيانات في بوابة إلكترونية متطورة لعرض مختلف برامج الخدمة التي تعرضها شركات ومؤسسات حجاج الداخل.
كما سهلت الوزارة إجراءات حجاج الخارج، واعتمدت منهجية أساسها الشفافية، حيث تتطلب إجراءات حجاج الخارج، ومنها توقيع اتفاقيات ترتيبات موسم الحج بين وفود الدول ووزارة الحج والعمرة، وفقًا لضوابط وشروط تلتزم بها كل جهة، وقد قامت بتجهيز نظام المسار الإلكتروني لحجاج الخارج وتسجيل مزودي الخدمات بالمملكة السكن، النقل، الإعاشة، خدمات مؤسسات أرباب الطوائف.
كما نفذت التعاقدات الإلزامية من سكن وإعاشة وغيره بين ممثلي الحجاج من مكاتب شؤون الحج والشركات السياحية مع مزودي الخدمات ومراقبة جودة الأداء، وبعد إكمال التعاقدات يتم إدخال بيانات الحجاج وإرسالها للجهات المعنية لإصدار تأشيرات الحج.
كما تعمل الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تقديم الخدمات للزوار لتمكينهم من أداء الشعائر الدينية في بيئة آمنة وطاهرة، حيث تقدم الرئاسة عبر موقعها الإلكتروني العديد من الخدمات التي يمكن الاطلاع عليها، وخصصت الرئاسة في موقعها الإلكتروني جزءا خاصا بالمسجد الحرام وآخر خاصا بالمسجد النبوي لتمكن الزوار من الاطلاع على مرافق المساجد والخدمات التي تتوفر في كل منها.
كما خصصت وزارة الحج والعمرة على موقعها الإلكتروني صفحة “كن عونًا” وهي مبادرة تُعنى بالتطوع في فترة الحج، وذلك لتنظيم عملية التطوع وتحقيق الاستفادة القصوى من جهود المتطوعين وضمان جودة الخدمات التطوعية للحجاج، وذلك في المجالات المتاح التطوع فيها من استقبال وتوديع ضيوف الرحمن، والإرشاد والتوجيه، والترجمة والتطوع الطبي، والتطوع البيئي، والتطوع الإعلامي – الإعلام الجديد ، إلى جانب ما وفرته الدولة من تطبيقات الحج والعمرة على الأجهزة الذكية التي تقدم الخدمات الإلكترونية عن طريق تطبيقات الأجهزة الذكية، ومن أهم هذه التطبيقات خدمات الحج، وخدمات العمرة، وتطبيق مناسكنا، وتطبيق قراءة أساور الحجاج والمعتمرين.
وعززت وزارة الداخلية السعودية قواتها من قيادات قوات أمن الحج بمكة المكرمة عبر وضع الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية لموسم الحج.
ومن مهام ومسؤوليات قوات أمن الحج تكثيف الوجود الأمني الميداني بما يسرّع من رصد أنواع الحالات والملاحظات الأمنية كافة والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة حيالها، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة، ومكافحة النشل، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام ، وتوازن حركة المرور في مراكز الضبط الأمني في مداخل مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليهما.
وتعمل قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة على المحافظة على حفظ الأمن والنظام في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعاصمة المقدسة وتأمين الحماية لضيوف المملكة ومنع المخالفين لأنظمة الحج من الوصول إلى المشاعر وإدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطط الأمنية وإدارة الحشود في الساحة الجنوبية للحرم المكي.
فيما يعمل طيران الأمن على تسيير رحلات استطلاعية للتأكيد من انسيابية الحركة المرورية لحجاج بيت الله، والتأكد من سلامة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة من المتسللين غير المصرح لهم بالحج، ومساندة القطاعات الأمنية في مهامها، ودعم الخدمات الإنسانية في أعمال الإخلاء الطبي والإنقاذ والإطفاء.
إلى ذلك يعمل الدفاع المدني بالحج على تكثيف أعمال الإشراف الوقائي في العاصمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة من حيث تنفيذ وتطبيق الجوانب الوقائية والتوعوية والجوانب العملياتية وتقديم الخدمات الإنسانية، وإدارة الموقف من خلال مركز عمليات المشاعر، وتفعيل دور المتطوعين في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، وقوات دعم الحرم، والتعاون مع الجهات الحكومية.
وأعلنت الخطوط الحديدية السعودية “سار” عن جاهزية قطار المشاعر المقدسة لخدمة حجاج بيت الله الحرام لبدء التشغيل الفعلي لموسم الحج لعام 1445هـ والذي ينطلق صباح يوم الخميس السابع من شهر ذي الحجة على أن يبدأ بنقل الحجاج من مشعر منى إلى مشعر عرفات مساء يوم التروية الثامن من شهر ذي الحجة.
وكان قطار المشاعر المقدسة قد شهد خلال الفترة الماضية أعمال التشغيل التحضيري، وهي المرحلة التي شهدت تسيير 7852 رحلة للقطار، في حين تم إجراء أربع عمليات محاكاة كاملة لموسم الحج وذلك لاختبار جاهزية القطار لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة.
وأجرت عمليات الصيانة والاختبار لجاهزية قطار المشاعر المقدسة ومحطاته، وذلك بتطبيق أعلى معايير السلامة ومتطلبات الجودة لضمان تشغيل القطار بين تسع محطات موزعة في المشاعر المقدسة (ثلاث في كل مشعر من مشاعر الحج في عرفات ومزدلفة ومنى الذي تصل آخر محطاته إلى الدور الرابع من جسر الجمرات).
كما جندت وزارة الصحة السعودية طاقاتها البشرية والمادية وخبراتها وتجاربها المتراكمة على مدى عشرات السنين لخدمة حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون من كل حدب وصوب إلى البقاع الطاهرة ملبين نداء الرحمن، حيث تستضيف المملكة سنوياً الملايين من مسلمي جميع قارات ودول العالم لأداء فريضتي الحج والعمرة، وهي مسؤولية وشرف تقع على عاتقها لحماية وفود الحجاج صحياً من الأمراض والأوبئة وقائيًّا وعلاجيًّا وإسعافيًّا، وتقديم أرقى الخدمات الصحية لهم .
ومن أبرز الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة في موسم الحج لضيوف الرحمن خدمات الطب الوقائي والصحة العامة حيث تركز وزارة الصحة في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج، وتتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية مثل مراكز مراقبة الأمراض الدولية.
كما كثّفت الهيئة العامة للطيران المدني جهودها وخدماتها المقدمة لضيوف الرحمن من خلال توسيع حركة الطيران، بالإضافة لأهم المبادرات والبرامج النوعية المُقدمة بمطارات المملكة في خدمة ضيوف الرحمن، والتي تأتي ضمن مستهدفات إستراتيجية القطاع ومنها مبادرة “طريق مكة” التي تنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بهدف تسهيل إجراءات قدوم الحجاج إلى المملكة، من خلال إتمام جميع إجراءات القدوم قبل مغادرة الحجاج لبلدانهم، ويشمل ذلك إجراءات الجمارك والجوازات، وإسهامها في تقليل أوقات الانتظار وتحسين تدفق الحجاج في المطارات، واستفاد منها أكثر من 240 ألف حاج، و”مبادرة سفر بلا حقيبة” التي تمكن الحجاج من إنهاء إجراءات سفرهم وأمتعتهم واستلام بطاقات الأمتعة والصعود إلى الطائرة من مقرات إقامتهم، إلى جانب “مبادرة الشحن المسبق لعبوات زمزم” الهادفة إلى شحن عبوات زمزم مسبقًا على متن رحلات العبور.
وأعلنت الجوازات السعودية عن قدوم 1547295 حاجًا من خارج المملكة عبر المنافذ الدولية خلال موسم الحج لهذا العام عبر جميع منافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية بأحدث الأجهزة التقنية التي تعمل عليها كوادر بشرية مؤهلة بلغات مختلفة.
