دوليعربي ودولي

السويد تشدد أمن الحدود بعد حوادث حرق المصاحف

قالت حكومة السويد، أمس الثلاثاء، إن وقائع حرق المصاحف خلال الآونة الأخيرة زادت من التهديدات التي تحدق بالبلاد، وأضافت أنها عززت الضوابط على الحدود بما يمنح الشرطة سلطة أوسع لاعتراض طريق أفراد وتفتيشهم.

ويمنح قانون جديد، دخل حيز التنفيذ مع بداية أغسطس (آب)، الشرطة سلطات واسعة لإجراء عمليات تفتيش عند حدود البلاد وحولها تشمل التفتيش الجسدي وتعزيز المراقبة الإلكترونية.

وقال وزير العدل السويدي جونار سترومر في مؤتمر صحافي “الضوابط على الحدود هي إجراء يتيح لنا تحديد هوية القادمين إلى السويد الذين قد يمثلون تهديدا للأمن”.

حرق المصحف وغضب في العالم الإسلامي

وشهدت السويد والدنمارك سلسلة من الوقفات خلال الأسابيع القليلة الماضية تم خلالها حرق مصاحف أو تدنيسها، مما تسبب في غضب بالدول المسلمة وأثار مطالب بأن تضع حكومات دول الشمال الأوروبي حداً لهذه الممارسات.

وحدثت وقائع أخرى لحرق المصحف، الاثنين، وقالت حكومتا البلدين إنهما تدرسان سبلاً للحد من مثل هذه الأعمال في إطار قانوني في محاولة لتهدئة التوتر.

وقالت شرطة الدنمارك، الاثنين، إن البلاد شأنها شأن السويد، تشهد مخاطر متزايدة من التعرض لهجمات نتيجة للأزمة.

وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن أمس الثلاثاء إن الوضع “خطير” و”معقد” و”يستغله من يتطلع لإلحاق الأذى بالسويد”، بما في ذلك روسيا التي من المحتمل أنها تستغل الوضع لصالحها.

وقال كريسترسن في مؤتمر صحافي “ربما يكون ذلك لمنع السويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”.

المصحف وحلف الناتو

وتقدمت السويد بطلب للانضمام إلى الحلف في أعقاب الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا لكن البرلمان التركي لم يصادق بعد على طلبها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه سيعمل لضمان الموافقة على طلب السويد ولكنه حذر أيضاً من أن هذا لن يحدث في ظل استمرار حرق المصاحف في السويد.

وأشار كريسترسن إلى أنه من المهم تهدئة الوضع، كما حث الأفراد على استخدام حرية التعبير بمسؤولية واحترام.

وقال رئيس الوزراء السويدي إن حكومة البلاد تبحث أيضا إجراء تغييرات قد تسمح للشرطة بوقف حرق المصاحف علناً إن شكل ذلك تهديداً للأمن القومي.

وأضاف في الوقت نفسه أنه من غير المطروح إجراء تغييرات واسعة لقوانين حرية التعبير.

إصابة امرأة تركية في هجوم على قنصلية السويد.

أصيبت موظفة تركية بجروح خطرة، الثلاثاء، جراء هجوم مسلح على القنصلية الفخرية للسويد في محافظة إزمير غرب البلاد، وفق السلطات المحلية وتقارير إعلامية.

العلاقات بين السويد ودول مسلمة شهدت توتراً عقب تظاهرات تخللها حرق للمصحف، بعدما أضرم رجلان النار في نسخة من المصحف أمام البرلمان السويدي في ستوكهولم الإثنين، في واحدة من سلسلة حوادث مشابهة جرت خلال الأسابيع القليلة الماضية وأثارت التنديد.

معاق ذهنياً

وأعلن مكتب المحافظ أن الهجوم نفذه شخص “معاق ذهنياً” في منطقة كوناك في إزمير عند الساعة 9,45 ت غ.

وأفادت محطة “ان تي في” التلفزيونية الخاصة بأن الهجوم وقع أمام القنصلية الفخرية للسويد، ولفتت إلى أن المصابة وهي سكرتيرة في البعثة الدبلوماسية، بحال حرجة.

وأوقفت السلطات التركية المهاجم وبحوزته السلاح المستخدم وفتحت تحقيقاً في الواقعة، وفق مكتب المحافظ.

وأكد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السويدية في ستوكهولم وقوع الهجوم وقال في رسالة بالبريد الالكتروني لوكالة الصحافة الفرنسية إنه “على تواصل وثيق” بالقنصلية العامة في اسطنبول والتي كانت بدورها على اتصال بالقنصلية الفخرية في إزمير.

وأضاف المكتب أن “القنصل العام السويدي ستتوجه غداً الى إزمير للاطلاع على الوضع”.

وقالت الوزارة إنها “لن تعلق على سيناريوهات التهديد ضد البعثة الخارجية أو الإجراءات الأمنية التي يتم اتخاذها لأن ذلك قد يتعارض مع الغرض من الإجراءات”.

وتمثل القنصليات الفخرية مصالحها الوطنية في الخارج لكنها لا تدار بواسطة دبلوماسيين معتمدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى