احداث اقتصاديةاقتصادالاخبار الرئيسية

السياحة .. بين توجيهات جلالة الملك بتكثيف العمل وتخفيضات الحكومة لموازنة الترويج ؟؟

رؤيا نيوز – كتب محمود الدباس – اعاد جلالة الملك عبدالله الثاني التأكيد على اهمية توحيد الجهود لتعافي القطاع السياحي، وإعادة تنافسيته.

جلالته بين ايضا أهمية البناء على جهود تشجيع السياحة إلى المثلث الذهبي “البترا، ووادي رم، والعقبة”، وبرنامج “أردننا جنة”، وبعض الحزم الاقتصادية التي استفاد منها القطاع السياحي، وإعادة إطلاق الحملات الترويجية للسياحة الخارجية ،جاء حديث جلالته خلال لقائه مؤخرا ممثلين عن القطاع السياحي، ووجه جلالته إلى أهمية العمل على تطوير الاقتصاد بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على القطاعات التي بدأت باستئناف عملها، خصوصا السياحة ، مطالبا جلالته تكثيف العمل من أجل تطوير المنتج السياحي في المملكة وترويجه محليا وعربيا ودوليا.

وهنا نقف امام معضلة تواجه هيئة تنشيط السياحة تتمثل في قيام الحكومة بشطب نصف ميزانية الهيئة بداعي ضغط وترشيد النفقات ، وهو ما ادى الى الغاء العديد من خطط الترويج السياحي للمملكة جراء تخفيض موازنته ، وبدلا من ان ترصد الحكومة مبالغ اضافية في موازنة الهيئة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا على القطاع السياحي ، والحاجة الى جهود اضافية وخطط استثنائية وحملات ترويج مضاعفة لاعادة السائح الاجنبي للاردن وابراز تنافسية القطاع السياحي الاردني ، قامت بتخفيض موازنة الهيئة الى النصف!!

وهنا فإن التوجيهات الملكية بزيادة وتكثيف العمل من اجل ترويج المملكة محليا وعربيا ودوليا ، لن تجد طريقا للتنفيذ والسبب الحكومة واجراءاتها التقشفية في غير مكانها حيث كما يعلم الجميع ان الانفاق على التسويق لاي مشروع يجب النظر اليه على انه استثمار وليس مصروف يمكن توفيره ، فما بالكم في قطاع مثل قطاع السياحة الذي يعتبر من اساسيات نجاحه عملية التسويق وخطط الترويج اللازمة والضرورية لتحقيق النتائج المرجوة.

رئيس الوزراء وعقب اللقاء الملكي شاهدناه يزور محافظة مادبا ، وعلى ما يبدو ان الزيارة جاءت لتأكيد ان الحكومة قد قرأت التوجيه الملكي وتحركت بسرعة الا ان الزيارات واللقاءات والتصريحات حول اهمية القطاع السياحي وان الحكومة تدعم القطاع السياحي لن يكون ذو قيمة مضافة ما لم يكون هناك عمل على الارض يدعم مثل هذه التصريحات والامنيات.

رئيس الوزراء بشر الخصاونة، دعا خلال زيارته مادبا إلى التركيز على زيادة برامج التسويق السياحي لمحافظة مأدبا داخليا وخارجيا لما تمتاز به من مواقع سياحية ودينية وبما ينعكس على التنمية وفرص العمل في المحافظة.

فهل يعلم دولته ان هذا الكلمات بحاجة لمئات الالاف من الليرات والدنانير لترجمته بخطط تسويق وترويج للمستهدفين في السوق العالمي للسياحة ؟؟

وبطبيعة الحال فإن القطاع السياحي لن يكون بإمكانه اعادة تنافسيته على الساحة العالمية دون خطط ترويج سخية تعطي النتائج المأمولة وتحقق الاهداف المرجوة.

فهل تقوم الحكومة بتوفير الاموال الضرورية واللازمة لدعم هيئة تنشيط السياحة وتحقيق تطلعات جلالة الملك في اعادة الالق للاردن سياحيا ام سنبقى ندور في دائرة مفرغة من الكلام المعسول والتمنيات التي لا تفضي الى اي نتائج؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى